أوباما في خطاب "نادر": لن نسمح بأن تُصبح معركتنا مع "داعش" حربًا مع الإسلام
هذه هي ثالث مرة يتحدَّث فيها للشعب الأمريكي منذ وصوله للبيت الأبيض
تعهَّد أوباما في خطاب نادر إلى الأمة، مساء الأحد، بالقضاء على "داعش"، مؤكدًا في الوقت ذاته، أن المعركة ليست مع الإسلام
تعهَّد الرئيس الأمريكي باراك أوباما في خطاب إلى الأمة، مساء الأحد، بالقضاء على تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، مؤكدًا في الوقت ذاته، أن المعركة ليست مع الإسلام.
وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن هذا التنظيم "جزء لا يُذكر من أصل أكثر من مليار مسلم حول العالم، بمن فيهم ملايين المسلمين الأمريكيين الوطنيين الذين يرفضون أيديولوجية الكراهية التي يتبعها هؤلاء".
وأضاف في خطابه النادر الذي ألقاه من المكتب البيضاوي: "لا يُمكننا أن نسمح بأن تُصبح هذه حربًا بين أمريكا والإسلام، فهذا أيضًا هو ما تريده تنظيمات مثل تنظيم الدولة الإسلامية، تنظيم الدولة الإسلامية لا يتحدَّث باسم الإسلام، إنهم بلطجية وقتلة".
لكن الرئيس الأمريكي عاد وأقر بأنه "لا يمكننا نكران واقع أن أيديولوجية متطرفة انتشرت في بعض المجتمعات المسلمة. هذه مشكلة جدية يتعيَّن على المسلمين التصدي لها دون أية أعذار".
وتعهَّد أوباما بـ"القضاء على تنظيم الدولة الاسلامية"، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن الولايات المتحدة "لن تنجر إلى حرب برية" في العراق أو سوريا.
وقال: "يجب علينا ألا ننجر مرة أخرى إلى حرب برية طويلة ومكلفة في العراق وسوريا، فهذا ما تريده تنظيمات مثل تنظيم الدولة الإسلامية".
جاء خطاب أوباما إلى الأمة، وهو الثالث له منذ وصوله إلى البيت الأبيض، للتعليق على الهجوم المسلح الذي نفَّذه زوجان في كاليفورنيا، الأربعاء، وأوقع 14 قتيلًا، مؤكدًا أنه كان "عملًا إرهابيًّا".
وقال: "ليس هناك في الوقت الراهن أي مؤشر على أن القاتلين أُديرا من قِبَل مجموعة إرهابية في الخارج، ولكن من الواضح أن هذين الشخصين سلكا طريق التشدد المظلم"، مضيفًا: "كانت بحوزتهما أسلحة هجومية وذخائر وقنابل، إذًا هذا كان عملًا إرهابيًّا".
وجدَّد أوباما في خطابه التأكيد على وجوب تشديد قوانين حيازة الأسلحة في الولايات المتحدة، وقال: "البداية يجب أن تكون من الكونغرس الذي يتعيَّن عليه التحرُّك لضمان عدم تمكن أي شخص موضوع على قائمة الممنوعين من السفر من شراء سلاح ناري".
وأضاف: "ما العذر الذي يُمكن إيجاده للسماح لمشبوه بالإرهاب أن يشتري سلاحًا نصف آلي؟ هذه مسألة أمن قومي".
وفي السياق ذاته طالب الرئيس الأمريكي، شركات التكنولوجيا بالانضمام للمعركة ضد الجهاديين عبر مساعدة أجهزة الأمن في رصدهم واعتقالهم.
وقال: "سأحض شركات التكنولوجيا والمسؤولين عن أجهزة إنفاذ القانون على العمل بشكل يصبح فيه من الصعب على الإرهابيين استخدام التكنولوجيا للإفلات من العدالة".
aXA6IDMuMTQ0LjQyLjE3NCA=
جزيرة ام اند امز