40 في مقابل 1.. النظام السوري يقصف بلدة قتلت طيارًا حربيًا
غارات جوية حكومية، قتلت ما لا يقل عن 40 مدنيًا في بلدة جيرود، وذلك بعد يوم من قيام مقاتلي المعارضة بقتل طيار في سلاح الجو السوري.
قتلت غارات جوية حكومية ما لا يقل عن 40 مدنيًا، في بلدة تقع شمال شرقي دمشق؛ وذلك بعد يوم من قيام مقاتلي المعارضة بقتل طيار في سلاح الجو السوري.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقاتلون من المعارضة، إن القتال استمر بلا هوادة في سوريا مع قيام سلاح الجو السوري بشن غارات مكثفة على بلدة جيرود شمال شرقي العاصمة دمشق، ما أدى إلى سقوط 40 قتيلًا من المدنيين.
وقال مقاتلو المعارضة، إن الغارات استهدفت مركزًا طبيًا ومدرسة ومنطقة سكنية في بلدة جيرود وهي منطقة ذات كثافة سكانية عالية أبرمت هدنة محلية مع الجيش ما جعلها تتفادى القصف العنيف لمناطق أخرى خاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة. وأصبحت المنطقة ملاذًا لآلاف المدنيين الفارين من المعارك الضارية في الجوار.
وذكر المرصد أن العشرات أصيبوا أيضًا جراء الهجمات الجوية والقصف الذي نفذه الجيش من مواقعه في المنطقة.
وقال متحدث باسم مقاتلي المعارضة، إن هذه الهجمات جاءت انتقامًا على ما يبدو لمقتل طيار في سلاح الجو السوري هبط بمظلة قرب البلدة بعد أن تحطمت طائرته، يوم الجمعة.
وقال سعيد سيف القلموني، المتحدث باسم كتيبة الشهيد أحمد العبدو التابعة للجيش السوري الحر، وتعمل في جيرود إلى جانب جبهة النصرة وجماعات أخرى: "الضربات ضد المدنيين انتقامًا من قتل الطيار من قبل جبهة النصرة".
وأضاف أن مقاتلي معارضة في غرفة عمليات مشتركة استهدفوا قاعدة رئيسية للجيش في المنطقة بصواريخ أرض أرض روسية الصنع بعد الضربات الجوية.
وذكرت وسائل إعلام رسمية سورية، أن التحطم نجم عن عطل فني وأن الطيار خرج من الطائرة فيما قالت جماعة جيش الإسلام المعارضة إنها أسقطت الطائرة لكنها لم تذكر كيف فعلت ذلك.
وأضافت الجماعة أن الطيار جرى احتجازه ثم قتله أحد مسلحي جبهة النصرة فيما بعد أثناء احتجازه في مركز قيادة مشترك.
ومن ناحية أخرى، كثفت طائرات روسية وسورية، يوم السبت، قصفها لمنطقة الملاح الإستراتيجية والخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة في مدينة حلب قرب الطريق الوحيد المؤدي إلى مناطق تسيطر عليها المعارضة في المدينة الشمالية.
وترجع أهمية هذه المنطقة إلى أن سقوطها في أيدي الجيش وحلفائه يمكنهم من فرض الحصار على مناطق يعيش فيها أكثر من 400 ألف شخص ويسيطر عليها مقاتلو المعارضة.
وفي شمال سوريا، شنّ مقاتلو داعش المحاصرون في بلدة منبج هجومًا ضخمًا أدى إلى تراجع القوات التي تدعمها الولايات المتحدة من مناطق داخل المدينة كانت قد أمنتها بعد حملة استمرت شهرًا للسيطرة على تلك المدينة الإستراتيجية من تنظيم داعش.
وفي محافظة اللاذقية الساحلية بغرب سوريا، عزز مقاتلو المعارضة ومن بينهم مقاتلو جبهة النصرة، مكاسبهم في المنطقة الإستراتيجية وذلك بعد أيام فقط من استعادة كنسابا التي تطل على معظم منطقة جبل الأكراد القريبة من الحدود التركية.
وسيطرت القوات الحكومية السورية على كنسابا، في فبراير/ شباط، في إطار تقدم أوسع في ريف اللاذقية الشمالي في ذلك الوقت لم يكن من الممكن تحقيقه إلا بعد بدء موسكو حملة عسكرية ضخمة إلى جانب الرئيس بشار الأسد في سبتمبر/ أيلول الماضي.