9 تعاليم إسلامية في العيد على هدي المصطفى
9 سنن فعلها النبي صلى الله عليه وسلم في عيد الفطر يتم بها المسلمون فرحتهم ويقضون عيدهم بفرح وسرور
وضع النبي صلى الله عليه وسلم العديد من التعاليم الدينية والسنن الحميدة التي يجب على المسلمين اتباعها في عيد الفطر المبارك، حتى يعيش المسلمون أعيادهم على هديه الكريم ويَحْيَونَهُ بالفرح والسرور وبمرضاة الله عز وجل.
وترصد بوابة " العين " الإخبارية 9 تعاليم دينية وضعها الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم في الأعياد يجب على المسلم اتباعها.
التجمل ولبس الجديد:
يسن في ثياب العيد أن تكون جديدة، فمن لم يجد ثوبًا جديدًا لبس أفضل ما عنده من الثياب إعلانًا للفرح والسرور، وإظهارًا لنعمة الله عليه، لما روى البخاري في صحيحه، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: "أخذ عمر جبة من إستبرق تباع في السوق، فأخذها فأتى بها رسول الله ﷺ فقال: يا رسول الله، ابتع هذه تجمل بها للعيد والوفود".
وقال مالك: سمعت أهل العلم يستحبون الطيب والزينة في كل عيد.
قال ابن القيم -رحمه الله- في زاد المعاد: وكان يلبس للخروج إليهما أجمل ثيابه، فكان له حلة يلبسها للعيدين والجمعة، ومرة كان يلبس بردين أخضرين، ومرة بردًا أحمر.
الاغتسال يوم العيد قبل الخروج:
الغسل مستحب في العيد، فقد روى مالك في الموطأ عَنْ نَافِعٍ: أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ رضي الله عنه كَانَ يَغْتَسِلُ يَوْمَ الْفِطْرِ قَبْلَ أَنْ يَغْدُوَ إِلَى الْمُصَلَّى.
وفي ابتداء وقت غسل العيد خلاف بين العلماء، فمنهم من يرى أنه يبدأ من طلوع الفجر وليس قبله، وقال آخرون: يجوز قبل الفجر من ليلة العيد.
تحريم صيام يوم العيد:
يحرم صوم يوم العيد لحديث البخاري في صحيحه عن أبي سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ رضي الله عنه، عَنْ النَّبِيِّ ﷺ: لا صَوْمَ فِي يَوْمَيْنِ: الْفِطْرِ وَالْأَضْحَى.
تعجيل الأكل قبل صلاة الفطر
كان رسول الله ﷺ لا يخرج لصلاة العيد إلا إذا أكل تمرات، فقد روى البخاري في صحيحه عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ َلا يَغْدُو يَوْمَ الْفِطْرِ حَتَّى يَأْكُلَ تَمَرَاتٍ، ويأكلهن وِترًا.
قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري: الحكمة في الأكل قبل الصلاة أن لا يظن ظانٌ لزوم الصوم حتى يصلى العيد.
صلاة العيد في المصلى بالخلاء
من سنة العيد أيضًا أن تصلى صلاته في الخلاء لا في المسجد، هكذا كان فعل رسول الله فقد روى البخاري عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَخْرُجُ يَوْمَ الْفِطْرِ وَاْلأَضْحَى إِلَى الْمُصَلَّى، فَأَوَّلُ شَيْءٍ يَبْدَأُ بِهِ الصَّلاةُ، ثُمَّ يَنْصَرِفُ فَيَقُومُ مُقَابِلَ النَّاسِ، وَالنَّاسُ جُلُوسٌ عَلَى صُفُوفِهِمْ، فَيَعِظُهُمْ وَيُوصِيهِمْ وَيَأْمُرُهُمْ، فَإِنْ كَانَ يُرِيدُ أَنْ يَقْطَعَ بَعْثًا، قَطَعَهُ، أَوْ يَأْمُرَ بِشَيْءٍ، أَمَرَ بِهِ، ثُمَّ يَنْصَرِفُ.
قال ابن الحاج المالكي في (المدخل): والسنة الماضية في صلاة العيدين أن تكون في المصلى؛ لأن النبي ﷺ قال: صَلاةٌ فِي مَسْجِدِي هَذَا خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ صَلاةٍ فِيمَا سِوَاهُ إلا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ، ثم هو مع هذه الفضيلة العظيمة، خرج ﷺ وتركه، فهذا دليل واضح على تأكيد أمر الخروج إلى المصلى لصلاة العيدين، فهي السنة، وصلاتهما في المسجد بدعة، إلا أن تكون ثم ضرورة داعية إلى ذلك فليس ببدعة.
وقال الألباني في صلاة العيد في المصلى هي السنة: إن هذه السنة لها حكمة عظيمة بالغة: أن يكون للمسلمين يومان في السنة، يجتمع فيها أهل كل بلدة، رجالًا ونساءً وصبيانًا، يتوجهون إلى الله بقلوبهم، تجمعهم كلمة واحدة، ويصلون خلف إمام واحد، ويكبرون ويهللون، ويدعون الله مخلصين، كأنهم على قلب رجل واحد.
المشي إلى المصلى
يستحب أن يخرج الرجل إلى العيد ماشيًا، ويُستحب أن لا يركب إلا من عذر.
فقد روى ابن ماجه في سننه عَنِ ابْنِ عُمَرَ، رضي الله عنهما، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَخْرُجُ إِلَى الْعِيدِ مَاشِيًا، وَيَرْجِعُ مَاشِيًا.
وروى الترمذي عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه، قَالَ: مِنْ السُّنَّةِ أَنْ تَخْرُجَ إِلَى الْعِيدِ مَاشِيًا، وَأَنْ تَأْكُلَ شَيْئًا قَبْلَ أَنْ تَخْرُجَ.
مخالفة الطريق في الذهاب إلى المصلى والإياب منه
كان رسول الله ﷺ إذا ذهب للصلاة سار من طريق وإذا عاد رجع من طريق آخر، فقد روى البخاري في صحيحه عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، رَضِي اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ ﷺ إِذَا كَانَ يَوْمُ عِيدٍ خَالَفَ الطَّرِيقَ.
روى أبو داود عَنْ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ أَخَذَ يَوْمَ الْعِيدِ فِي طَرِيقٍ، ثُمَّ رَجَعَ فِي طَرِيقٍ آخَرَ.
قال ابن قيم الجوزية في زاد المعاد: وكان ﷺ يخالف الطريق يوم العيد، فيذهب في طريق، ويرجع في آخر. فقيل: ليسلم على أهل الطريقين.
التكبير ووقته وصيغته
التكبير في العيد سنة، ووقته من مغرب أول ليلة من شوال إلى خروج الإمام، أو حتى يصلي، أو حتى يفرغ من الخطبة.
وصيغته: على ما جاء في مصنف ابن أبي شيبة عن ابن مسعود رضي الله عنه، أنه كان يقول: الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد.
التهنئة بالعيد
قال ابن تيمية في مجموع الفتاوى: أما التهنئة يوم العيد يقول بعضهم لبعض إذا لقيه بعد صلاة العيد: تقبل الله منا ومنكم، وأحاله الله عليك، ونحو ذلك، فهذا قد روي عن طائفة من الصحابة أنهم كانوا يفعلونه.
aXA6IDMuMTM2LjIzLjEzMiA=
جزيرة ام اند امز