قمة المحيطات في المكسيك تواصل يومها الثاني بأجندة حافلة
حلقة نقاش مهمة عن الاقتصاد الأزرق حضرها الدكتور محمد المدفعي المدير التنفيذي لقطاع السياسات والتخطيط البيئي بهيئة البيئة أبوظبي.
تتواصل لليوم الثاني على التوالي، أعمال القمة العالمية للمحيطات 2018، في المكسيك، بحضور قادة عالميين، وبمشاركة إماراتية متميزة.
أجندة حافلة يحملها اليوم الثاني لقمة المحيطات المنعقدة في فندق "فيرمونت" بمدينة كانكون الساحلية في المكسيك، وتواكبها "العين الإخبارية" بتغطية خاصة.
فمن وضع السياسة الوطنية للمحيطات إلى مستقبل المحيطات وإعادة تشكيل اقتصادها، مروراً بالتمويل العام لهذا الاقتصاد، وصولاً إلى معضلة الاستثمار في هذا القطاع، انطلقت جلسات النقاش بمشاركة قادة حكوميين حول العالم، ومنظمات متعددة الأطراف، ومؤسسات مجتمع مدني، لمناقشة بناءة متركزة على إيجاد حلول للتهديدات المحدقة بالبحار والمحيطات.
وشهد اليوم الأول، مشاركة الدكتور محمد يوسف المدفعي، المدير التنفيذي لقطاع السياسات والتخطيط البيئي المتكامل في هيئة البيئة أبوظبي، في حلقة نقاش عن الاقتصاد الأزرق مع ممثلين من مراكز مشروعات المحيطات وريادة الأعمال بكندا والتحالف البحري بالولايات المتحدة الأمريكية.
وقال المدفعي، في مداخلته بجلسة الحوار، إن دولة الإمارات العربية المتحدة قدمت العديد من المبادرات والمشاريع فيما يتعلق بالحماية البيئية.
وأضاف أن الإمارات أطلقت مبادرة تركز على التقنية والابتكار لتجاوز التحديات، مشيراً إلى أن المبادرة تهدف إلى تعزيز البيئة الإبداعية، ودعم قدرات رواد الأعمال المبتكرين.
وتعد منصة رواد التكنولوجيا والابتكار التي تم إطلاقها في ديسمبر/كانون أول 2017، من أولى المنصات المتكاملة للابتكار في المنطقة، وتخدم تسريع رؤية الإمارات ٢٠٢١ ورؤية أبوظبي الاقتصادية 2030 والاستراتيجية الوطنية للابتكار.
وتقوم مبادرة رواد التكنولوجيا والابتكار على عدة منصات تتمثل في حل التحديات، الجوائز، الخدمات المستقبلية، التكنولوجيا، المنصة العالمية، التمويل. ولتجاوز التحديات التي تواجه حماية البيئة البحرية، أكد المدفعي ضرورة وجود تعاون إقليمي.
القمة التي تُختتم أعمالها، الجمعة، تنعقد برعاية ذهبية من أبوظبي، في خطوة تعزز من مكانتها قائداً للحوار العالمي، لدفع ودعم مبادرات وتشريعات الاقتصاد الأزرق.
مشاركة تمنح أبوظبي أيضاً، ريادة في المنطقة العربية، من أجل تعزيز الجهود المشتركة الموجهة نحو حماية البيئة، وإدارة المناطق الساحلية والاستراتيجيات الفعالة، مثل تربية الأحياء المائية المطورة مؤخراً، وهو الأمر الذي أكد عليه الوفد الإماراتي المشارك في القمة.
ويرأس وفد أبوظبي إلى القمة خليفة بن سالم المنصوري، وكيل دائرة التنمية الاقتصادية أبوظبي، وعدد من كبار المسؤولين من هيئة البيئة-أبوظبي وموانئ أبوظبي ودائرة التنمية الاقتصادية.
وضع سياسة وطنية للمحيطات
واستهلت القمة العالمية للمحيطات يومها الثاني، بجلسة نقاشية عنوانها "وضع السياسات الوطنية للمحيطات"، بمشاركة إنيدا دي ليون، وزيرة الإسكان والتخطيط الإقليمي والبيئة في أوروجواي، وهيلين أجرين، سفيرة المحيطات بوزارة الخارجية السويدية، وتيري بيتش، السكرتير البرلماني لوزير المصايد والمحيطات وحرس السواحل في كندا.
تيري بيتش، دعا خلال مداخلته إلى ضرورة العمل على إعادة تأهيل المحيطات وليس فقط حمايتها.
أما هيلين أجرين، فلفتت إلى أن بلادها ستبدأ في تنفيذ قرار لمنع استخدام المايكروبلاستيك في أدوات التجميل في يونيو/حزيران المقبل.
بدروها، تحدثت إنيدا دي ليون، عن تجارب بلادها "الناجحة" مع المخلفات، قائلة إنهم أقنعوا القطاع الخاص بأن تكون لديه طريقة ناجحة وصحية للتخلص من النفايات السامة، لجذب مزيد من الاستثمارات الخارجية لهذه الشركات.