"نظام التحكم بالتسوس" لعلاج الأسنان بدون حفر
دراسة أسترالية حديثة تنسف الاعتقاد السائد بأن الطريقة الوحيدة للتخلص من تسوس الأسنان، تكون بإزالة التسوّس عن طريق الحفر.
توصلت دراسة أسترالية حديثة، أجراها باحثون من جامعة سيدني، واستغرقت 7 سنوات، إلى أن تسوس الأسنان ليس متساويًا في جميع الحالات، ففي أوقات كثيرة يمكن علاج التسوس والحماية منه دون الحاجة للحفر واستخدام حشوة الأسنان.
ويمكن القيام بذلك، بحسب الدراسة التي أوردتها وكالة "يونايتد برس إنترناشيونال" الأمريكية، عن طريق اتباع نظام التحكم بالتسوّس.
ويتضمن هذا النظام استخدام الفلوريد وتنظيف الأسنان باستخدام الفرشاة، وتغيير النظام الغذائي، ما من شأنه أن يوقف التسوس قبل أن يسبِّبَ فجوات في الأسنان.
ويقول الدكتور ويندل ايفانس: "إن الاعتقاد السائد منذ وقت طويل، هو أن الطريقة الوحيدة للحماية والتخلص من تسوّس الأسنان تكون بإزالة التسوّس عن طريق الحفر قبل ظهوره على سطح السن".
وأضاف أن معدل وصول التسوّس من جذر السن إلى سطحه هو من 4 إلى 8 سنوات، وهذا وقت كافِ للكشف عن التسوّس ومعالجته، قبل أن يظهر على سطح السن ويسبب فجوات.
وتضمنت الدراسة 19 شخصًا بعضهم استخدم نظام التحكم بالتسوّس، والبعض الآخر استخدم العلاج التقليدي "الحفر"، وتم اختيار المشاركين من عيادات عشوائية في تجربة لثلاث سنوات، ومن ثم المتابعة معهم لمدة أربع سنوات أخرى.
وبعد التجربة كشف فريق الدراسة أن المشاركين الذين اتبعوا نظام التحكم بالتسوّس انخفض تسوّس الأسنان لديهم بنسبة 30-50%.
والأجزاء الأربعة المكونة للنظام هي: استخدام نسبة عالية التركيز من الفلوريد من قبل أطباء الأسنان على التسوس المبكر، الاهتمام بتنظيف الأسنان بالفرشاة جيدًا، التقليل من تناول الوجبات الخفيفة والحلويات والطعام المليء بالسكر، بالإضافة إلى رصد المخاطر مسبقًا.
وتمت المصادقة على هذا النظام الجديد الذي بات يعرف باسم "نظام التحكم بالتسوس"، على الرغم من أن هذا الأسلوب يلقي على المريض الجزء الأكبر من المسؤولية لنجاح النظام.
aXA6IDE4LjE4OC45MS4yMjMg جزيرة ام اند امز