المصريون يحبسون أنفاسهم انتظارا لنتيجة الثانوية العامة
الأسر المصرية تحبس أنفاسها انتظارا لإعلان نتائج الثانوية العامة المتوقع، الخميس المقبل، وسط حالة من القلق والترقب.
تحبس الأسر المصرية أنفاسها انتظارا لإعلان نتائج الثانوية العامة المتوقع، الخميس المقبل، وسط حالة من القلق والترقب، لا سيما وأن امتحانات هذا العام شهدت تسريبات أسئلة أكثر من مادة، واضطرت السلطات إلى تأجيل الامتحانات بالمواد المسربة.
وأعلن الدكتور الهلالى الشربينى، وزير التربية والتعليم بمصر، خلال مؤتمر صحفى ظهر اليوم الاثنين، نسب النجاح فى الثانوية العامة هذا العام .
وقال الشربيني إن نسبة النجاح في اللغة العربية وصلت إلى 95% والعام الماضى 92.1% والعام قبل الماضى 93.9%، منها 519 طالبا حصلوا على الدرجات النهائية و656 العام الماضى، وفى اللغة الأجنبية الأولى وصلت نسبة النجاح إلى84.7%، بينما وصلت النسبة العام الماضى إلى 86% و87.8%، وحصل هذا العام على الدرجات النهائية 6801 طالب والعام الماضى كان العدد 8281.
تصريحات الوزير المصري التي تكشف ارتفاع نسبة النجاح لن تنجح في طمأنة الأسر المصرية على الأرجح، خاصة وأن الطلاب وأولياء الأمر لا يعنيهم الصورة الكلية، وكل ما يشغلهم الدرجات التي حصلوا عليها.
يقول "محمد"، وهو والد باسل الطالب بالثانوية، لبوابة "العين" إن وصف حال الأسر المصرية التي لديها أبناء بالمرحلة الثانوية لا يكفي للتعبير عن حالة القلق والتوتر التي نعيشها، فالحياة تكاد تكون متوقفة انتظارا لإعلان النتيجة.
ويضيف: نجلى باسل شعبة علمى علوم، وكما هو معروف فإن كليات القمة بهذا القسم، تحتاج مجموعا شبه نهائي بمعنى أن كلية الطب لا تقبل أقل من 98 %، والمشكلة أن البديل لذلك هو اللجوء إلى الجامعات الخاصة التي قد تصل نفقاتها إلى نحو 160 ألف جنية (نحو 16 ألف دولار) فمن لديه هذه الميزانية سوى أبناء الأثرياء فقط.
ويتابع: أكثر ما أخشاه هو الحاله النفسية السيئة لنجلي التي يعيشها في تلك اللحظات رغم أنني أبلغته مسبقا بأنني راضى بأى نتيجة، والمهم أن يبرع في الكلية التي سيلتحق بها مهما كانت، وأن ذلك أفضل من دخول كلية قمة وتفشل في دراستها خوفا من أن يفكر في الانتحار أو ما شبه ذلك.
وتسيطر حاله من اليأس والشعور بغياب العدالة على بعض الأسر، حسبما يقول والد طالب بالثانوية العامة، مفضلا عدم نشر اسمه، ويقول:"نتظر النتيجة بفارغ الصبر، لكن عملية تسريب أسئلة بعض المواد والتي شهدتها الامتحانات هذا العام ظاهرة لم تحدث من قبل في مصر، وظلمت طلابا كثر وزرعت في نفوسهم غياب العدالة، خاصة الطلاب المجتهدين لأنه فوجئ بزميله المهمل أجاب بشكل أفضل منه في الامتحانات بسبب تسريبات الامتحانات والإجابات مسبقا ".
ويقول والد الطالب: نخشى أن يستمر الظلم بدخول طلاب لا يستحقون كليات القمة، الأمر الذى يؤثر سلبا على حاله أبنائنا والتي لها انعكاس سيء على المجتمع المصري في صورة "طبيب فاشل، مهندس فاقد ضميره، إعلامى مزور للحقائق " وما إلى ذلك من كافه أطياف المجتمع .
أما الطالب مصطفى طلعت فيقول إننى فضلت وأسرتى عدم الذهاب إلى المصيف هذا العام، في انتظار نتيجة الثانوية، مشيرا إلى أنه يتابع بشكل يومي مواقع تسريبات النتائج عبر الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي على أمل معرفة النتيجة قبل إعلانها.
وزاد من حالة القلق والترقب لدى الأسر المصرية ما جاء بصفحات الغش الجماعي، على مواقع التواصل الاجتماعي، "شومينج بيغشش ثانوية عامة"، عزمها تسريب النتائج، على غرار ما جرى في تسريب الامتحانات.
وطالب نواب بالبرلمان المصري بمحاسبة الوزارات المنوطة بهذا الأمر بتهمة التقصير في أداء عملها.
وفى تصريحات سابقة تحت قبة البرلمان، قال النائب هانى أباظة، عضو البرلمان عن حزب الوفد، ووكيل لجنة التعليم والبحث العلمى، إن صفحة "شاومينج بيغشش ثانوية عامة" وعدت بنشر عدد من النتائج الخاصة بطلاب الثانوية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" ، وأوفت ونشرت بالفعل، وهو مالم تستطيع وزارة التربية والتعليم التصدي له.
aXA6IDMuMTQ1LjEwLjY4IA== جزيرة ام اند امز