بلال كايد يخوض معركة الأمعاء الخاوية لليوم الـ35 بسجون إسرائيل
حوله الاحتلال للاعتقال الإداري بعد 14 سنة من الأسر
بتصميم كبير، يخوض الأسير الفلسطيني بلال كايد إضرابًا مفتوحًا عن الطعام لليوم الـ 35 لانتزاع حريته من سجون الاحتلال الإسرائيلي
بتصميم كبير، يخوض الأسير الفلسطيني بلال كايد إضرابًا مفتوحًا عن الطعام لليوم الـ 35 على التوالي؛ لانتزاع حريته إثر تحويله للاعتقال الإداري بعد إنهاء محكوميته البالغة 14.5 عاما في سجون الاحتلال الاسرائيلي.
وبحسب محمود كايد، شقيق الأسير بلال، فإن شقيقه بدأ معركة الأمعاء الخاوية بعد قرار الاحتلال الصادم له وللعائلة، بتحويله للاعتقال الإداري بعد أن أنهى محكوميته التي بلغت قرابة 15 عامًا، ليحول تحضيرات الأفراح التي جهزتها العائلة إلى أحزان، قبل أن تنخرط في سلسلة فعاليات مساندة له في معركته.
وقال كايد لـ"بوابة العين" إن شقيقه، القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، كان يفترض أن يطلق سراحه في 14 يونيو/حزيران الماضي، بعد أن أنهى محكوميته البالغة 14.5 عام؛ إلا أن قوات الاحتلال حولته للاعتقال الإداري لمدة 6 أشهر.
وأشار إلى أن شقيقه متمسك بإضرابه ودخل قبل أيام في إضراب عن الكلام، كما رفض عروضا بالإبعاد ولكنه رفض كل ذلك وتمسك بحقه بالإفراج؛ رغم تدهور حالته الصحية وفقدانه قرابة 30 كجم من وزنه.
والدتنخ تنتظر حريته لتزويجه
والدة الأسير، رهيبة كايد، التي كانت تمني نفسها باحتضان ابنها في عيد الفطر الماضي بعد غياب دام نحو 30 عيدًا إلا أن الاحتلال حرمها هذه الفرحة.
وتشارك والدة الأسير التي تقطن في بلدة عصيرة بنابلس شمالي الضفة الغربية، باستمرار في الفعاليات التضامنية الواسعة مع ابنها معلنة دعمها للمعركة التي يخوضها من أجل حريته.
وقالت لـ"العين" :كنت أنتظر تحرره لأحتضنه وأزوجه وأفرح به، ولكن الاحتلال حرمنا من ذلك، وابني البطل بلال خاض هذه المعركة وسينتصر على السجانين ويعود حرا.
واعتقل كايد (35 عاما) عام 2001 وحكم عليه بالسجن 14.5 عاما، أمضاها في عدة سجون، ونقله الاحتلال إلى عزل سجن ريمون في سبتمبر/أيلول 2015 وحتى 14 يونيو/حزيران الماضي وهو تاريخ الافراج الذي كان مقررا له إلا أنه حول للاعتقال الإداري.
جريمة نكراء
ووصف عيسى قراقع رئيس هيئة شؤون الأسرى، تحويل كايد للاعتقال الإداري بعد إنهاء محكوميته الطويلة، بأنه جريمة نكراء، تفتح الباب لإبقاء أسرانا في سجون الاحتلال، معلنا أن تحركا فلسطينيا سياسيا بدأ بالتواصل مع جهات دولية للضغط على الاحتلال للإفراج عن كايد وإنهاء سياسة الاعتقال الإداري الظالم.
والاعتقال الإداري هو نمط اعتقالي يجري للفلسطينيين حيث يجري إصدار أحكام ضدهم من 3 أشهر إلى 6 قابلة للتمديد عدة مرات، دون توجيه تهم محددة لهم، حيث تزعم سلطات الاحتلال وجود ملفات سرية عليهم، أو وجود معطيات غير مكتملة عن انخراطهم في أنشطة ضد الاحتلال.
تضامن وإضرابات
وأمام تعنت الاحتلال في ملف الأسير كايد رغم تدهور حالته الصحية، أطلقت مؤسسات رسمية وحقوقية حملة للتضامن معه تشمل وقفات ومسيرات وفعاليات متنوعة في الضفة الغربية وغزة.
وبدأ عشرات الأسرى من الجبهة الشعبية إضرابا مفتوحا ومتدرجا عن الطعام دعما للأسير كايد والمطالبة بالإفراج الفوري عنه.
وأكد القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ماهر الحرب، أن معركة التضامن مع كايد مستمرة حتى انتصاره، لافتا إلى أن بلال يصر على المضي في إضرابه حتى الحرية غير المشروطة، ما يتطلب أوسع حالة تضامن.
وشدد على ضرورة تفعيل وتوسيع حالة التضامن والحراك الشعبي والفصائلي؛ لوضع حد لهذه السابقة والسياسة الخطيرة التي يمكن أن تهدد كل أسرانا، في إشارة لتحويله للاعتقال الإداري بعد إنهاء محكوميته الطويلة.