إسرائيل تصادق على مخططين استيطانيين بالقدس.. وتجدد الاقتحامات الليلية
إغلاق معبر بالضفة وإطلاق النار على صيادي غزة
في تطور يعكس مُضي إسرائيل في سياساتها الاستيطانية غير مبالية بحالة التوتر في المنطقة صادقت لجنة إسرائيلية على مخططين للبناء الاستيطاني
شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم السبت المزيد من عمليات الاقتحام والاعتقال في الضفة الغربية، وسط مواجهات مع الفلسطينيين، كان أبرزها في بيت لحم ورام الله، وفي تطور يعكس مُضي إسرائيل في سياساتها الاستيطانية غير مبالية بحالة التوتر في المنطقة، صادقت لجنة إسرائيلية على مخططين للبناء الاستيطاني في القدس.
وقال مصدر محلي، إن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة بيت لحم، جنوب الضفة، وداهمت فجرًا، مستوصف الصداقة الطبي التابع لجمعية الإحسان، وسط مدينة بيت لحم، بعد تفجير الأبواب الرئيسة.
وذكر المصدر أن قوات الاحتلال أجرت تفتيشًا واسعًا في الجمعية، ودمرت الكثير من داخلها، وصادرت محتوياتها.
وفي المدينة نفسها، اقتحمت قوات الاحتلال فجرا منزل الأسير المحرر جميل عبدالله رباع، وسط تهديد لوالده بهدم المنزل إن لم يسلم نفسه، فيما دهمت أيضا العديد من المنازل والشقق السكنية، ونكلت بسكانها، بحسب ذات المصدر.
وأوضح المصادر أن عملية المداهمة انتهت في أعقاب عمليات تفتيش وتخريب داخل منازل المواطنين دون أن يبلغ عن عمليات اعتقال.
كما اقتحمت قوات الاحتلال عدة أحياء في مدينة الخليل داهمت خلالها العديد من المنازل، وسلمت أصحابها بلاغات لمقابلة مخابراتها.
مداهمة مكتبة برام الله
وفي رام الله، وسط الضفة الغربية، داهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجرا مستودعًا للمكتبة العلمية بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية وصادرت أجهزة حواسيب.
وقال شهود عيان، إن قوة إسرائيلية اقتحمت وسط المدينة، وسط مواجهات مع الشبان الفلسطينيين، فيما داهمت تلك القوة، مستودعا للمكتبة وصادرت أجهزة حاسوب، قبل أن تنسحب باتجاه معسكر "عوفر" جنوب غرب المدينة.
وكررت قوات الاحتلال في الآونة الأخيرة، اقتحام المحال التجارية والمؤسسات بغرض مصادرة الأجهزة الخاصة بتسجيل الكاميرات، بهدف التعرف على نشطاء الانتفاضة واعتقالهم.
وفي قلقيلية، اعتقلت قوات الاحتلال الفلسطينيين مالك صالح الأقرع، وزياد ناصر نوفل، أثناء تواجدهما بالقرب من جدار الفصل جنوب المدينة، شمال الضفة، واقتادتها باتجاه أحد مواقعها القريبة، بحسب مزارعين فلسطينيين بالمنطقة.
إغلاق حاجز الجلمة
وفي تطور آخر، أقدمت قوات الاحتلال، صباح اليوم على إغلاق معبر الجلمة (جلبوع) شمال مدينة جنين، وأعلنت أن الإغلاق سيستمر حتى إشعار آخر، بحجة وقوع عمليات فدائية عليه.
ويأتي الإغلاق بعد أن أعلنت قوات الاحتلال أنها أحبطت هجوما صباح أمس باستهدافها شابا فلسطينيا أطلق النار على جنودها، فيما تمكن الشاب من الانسحاب بمساعدة أفراد الأجهزة الأمنية الفلسطينية التي شككت في رواية إطلاق النار الإسرائيلية.
صيادو غزة في دائرة الاستهداف
وفي قطاع غزة، فتحت الزوارق الحربية الإسرائيلية نيران أسلحتها الرشاشة صباح اليوم، محيط مراكب الصيادين الفلسطينيين في عرض البحر، قبالة شمال قطاع غزة دون إصابات.
وقال نقيب الصيادين الفلسطينيين نزار عياش، لبوابة "العين" إن عملية إطلاق النار استهدفت الصيادين أثناء تواجدهم ضمن نطاق الصد المسموح به، مؤكدا تصاعد الانتهاكات والملاحقات ضد صيادي غزة.
مخططات استيطانية بالقدس
وفي تطور يعكس مضي إسرائيل في سياساتها الاستيطانية غير مبالية، بحالة التوتر في المنطقة، صادقت لجنة إسرائيلية على مخططين للبناء الاستيطاني في القدس.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن "اللجنة المحلية للتنظيم والبناء" في القدس، صادقت على مخططين للبناء الاستيطاني في تلة شعفاط، وذلك بعد شهر من تأجيل المداولات حولها، من أجل عدم المسّ بزيارة بنيامين نتانياهو رئيس الحكومة للولايات المتحدة.
وذكرت أسبوعية "يروشاليم" التي أوردت التفاصيل أن المخططين اللذين تم شطبهما عن جدول الأعمال اليومي للجنة بالماضي دون ذكر الأسباب الرسمية صغيران نسبياً من حيث حجمهما، لكن حساسيتهما الدولية كبيرة.
وأرجعت ذلك إلى "أنهما تسببا بالماضي بردود فعل غاضبة من الناطق بلسان البيت الأبيض، فأثارت أمريكا عام ٢٠١٠ أزمة كبيرة في العلاقات مع إسرائيل".
ويتضمن المخطط توسيع المستوطنة الحريدية على تلة شعفاط شمالي القدس، المعروفة باسم مستوطنة "رمات شلومو"، بحيث يتم إقامة ألف وحدة سكنية جديدة.
وأشارت إلى أنه تمت المصادقة هذا الأسبوع على إقامة ٨٢ وحدة سكنية فقط من هذا المخطط الشامل، وذلك في إطار مخططين، تمت المصادقة الأولية عليهما خلال زيارة جون بايدن نائب الرئيس الأمريكي للكيان قبل حوالي خمس سنوات، الأمر الذي أثار عاصفة إعلامية، وأحرج بايدن والوفد المرافق له.
وشهدت السنة الحالية أكبر عدد من المصادقات على بناء وحدات استيطانية ، يقدرها بعض الخبراء الفلسطينيين بنحو سبعة ألاف وحدة على الأقل.
وقال مئير تورجمان، نائب رئيس بلدية الاحتلال في القدس، بعد تأجيل بحث المخططين قبيل زيارة نتنياهو لواشنطن: "سنستمر في البناء في جميع أرجاء القدس، وأيضاً في تلة شعفاط.. قررت تأجيل بحث المخططين فقط من أجل أن أستطيع دراسة التفاصيل بصورة عميقة، ولم يتوجه إليّ أحد مطالباً بمنع المصادقة على المخططين".
aXA6IDMuMTIuMzQuMTUwIA== جزيرة ام اند امز