ردود الفعل المرحبة بتشكيل التحالف العسكري الإسلامي توالت من دول عربية وغربية ومنظمات إقليمية.
بوابة العين
توالت ردود الفعل من دول عربية وإسلامية وغربية، للترحيب بتشكيل تحالف عسكري إسلامي يضم 34 دولة تقوده السعودية لمحاربة الإرهاب، وسط دعوات لمزيد من الدول بالانضمام إليه.
ففي مصر، رحب الأزهر الشريف بتشكيل التحالف، داعيا "كافة الدول الإسلامية" للانضمام إلى التحالف".
ووصف الأزهر في بيان له اليوم الثلاثاء نقلته وكالة فرانس برس، القرار بأنه "تاريخي، وطالما طالب به شيخ الأزهر (أحمد الطيب) في عدة لقاءات ومؤتمرات".
وقال الأزهر: إن "تشكيل هذا التحالف الإسلامي العسكري كان مطلبا ملحا لشعوب الدول الإسلامية، التي عانت أكثر من غيرها من الإرهاب الأسود الذي يرتكب جرائمه البشعة دون تفريق بين دين أو مذهب أو عرق".
ودعا الأزهر "كافة الدول الإسلامية إلى الانضمام لهذا التحالف لمواجهة الإرهاب بمختلف صوره وأشكاله، آملاً أن يكون هذا التحالف نواة لتكامل وتنسيق إسلامي في كافة المجالات".
وأعرب الأزهر عن تطلعه إلى "نجاح جهود هذا التحالف في دحر الإرهاب وتخليص العالم من شروره".
ومن المقرر أن يزور ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وهو أيضا وزير الدفاع السعودي، القاهرة في وقت لاحق اليوم، لإجراء مباحثات مع المسؤولين المصريين من المتوقع أن يكون على رأسها التحالف الجديد.
قالت الولايات المتحدة: إن التحالف الإسلامي المناهض للإرهاب الذي أعلنت عنه السعودية اليوم الثلاثاء يتماشى مع دعوات واشنطن لاضطلاع الدول السنية بدور أكبر في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية.
وخلال زيارته الحالية لتركيا، قال وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر: إن التحالف "يتماشى بشكل عام على ما يبدو مع ما نحث عليه منذ فترة، وهو اضطلاع الدول العربية السنية بدور أكبر في حملة محاربة داعش".
وأضاف في تصريحات نقلتها وكالة رويترز: "نتطلع إلى معرفة المزيد عما يدور في ذهن السعودية بخصوص هذا التحالف."
من جانبه، أبدى الأردن "استعداده الدائم" للمشاركة في أي جهد لمحاربة الإرهاب بعد إعلان السعودية تشكيل التحالف العسكري الإسلامي.
ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) عن وزير الدولة لشؤون الإعلام محمد المومني قوله: إن "الأردن على استعداد دائم للمشاركة الفاعلة في أي جهد لمحاربة الإرهاب".
وأضاف المومني، وهو أيضا المتحدث الرسمي باسم الحكومة الأردنية، أن "الأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني أكد منذ البداية أن الحرب على الإرهاب هي حربنا وحرب المسلمين ضد الإرهابيين الذين يقومون بأعمالهم الوحشية البشعة باسم الدين، والإسلام براء منهم لأنه دين التسامح والسلام".
وقال إن "الإرهاب هو التهديد الحقيقي والمباشر للاستقرار في منطقتنا والعالم ولأمن مواطنينا ومجتمعاتنا".
وثمن المومني "الدور الذي تقوم به المملكة العربية السعودية وجهودها في مكافحة الإرهاب".
أما رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، فقد وصف التحالف الجديد في تصريحات له اليوم بأنه "أفضل رد على أولئك الذين يحاولون ربط الإرهاب بالإسلام"، مؤكدا، في الوقت نفسه، أنه "خطوة في الاتجاه الصحيح".
وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون دير ليين، هي الأخرى رحبت بإعلان السعودية تشكيل التحالف الإسلامي، وقالت في تصريحات تلفزيونية لها نقلتها وكالة رويترز: إن "التحالف سيكون ذا فائدة إذا انضم للدول الأخرى التي تقاتل تنظيم داعش".
واعتبرت الوزيرة الألمانية أن داعش استفاد من الخلافات بين أطراف كثيرة، وقالت: "أعتقد أن من الصحيح أن تشكل المعارضة (لداعش) مجموعة، لكنها تحتاج إلى أن تكون -وهذا مهم- جزءا من عملية فيينا (لمكافحة الإرهاب) التي تضم جميع الدول التي تقاتل ضد داعش، مثل الولايات المتحدة وأوروبا وروسيا وتركيا والسعودية بل إيران والصين."
من جانبه، رحب وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند بتشكيل التحالف الجديد.
وقال هاموند في تغريدة على حسابه بموقع تويتر: إننا نرحب بإعلان تشكيل التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب، نحن نقاتل عدوا متطرفا مشتركا في جميع أنحاء العالم".
وأضاف هاموند: "سنهزم داعش".
بدورها، أعربت منظمة التعاون الإسلامي، في بيان لها اليوم، عن تأييدها لكل الجهود الإقليمية والدولية الرامية لمكافحة ظاهرة "الإرهاب"، معربة عن انشغالها العميق بما يشهده العالم من جرائم "إرهابية" تتناقض مع القيم الإنسانية، الإسلامية منها والعالمية.
وكانت المملكة العربية السعودية قد أعلنت في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء تشكيل تحالف عسكري إسلامي من 34 دولة، معظمها ذات غالبية سنية، أبرزها تركيا ومصر وباكستان، يهدف إلى "محاربة الإرهاب".
ومن المقرر أن ينشئ التحالف مركز عمليات مشتركا في الرياض.
وكان ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قد قال في وقت سابق: إن التحالف "يأتي من حرص العالم الإسلامي لمحاربة هذا الداء (الإرهاب) الذي تضرر منه العالم الإسلامي أولا قبل المجتمع الدولي ككل".
وأضاف أن "اليوم كل دولة إسلامية تحارب الإرهاب بشكل منفرد، فتنسيق الجهود مهم جدا"، معتبرا أن ذلك سيطور "الأساليب والجهود التي ممكن (أن) نحارب فيها الإرهاب في جميع أنحاء العالم الإسلامي".
والدول المشاركة في التحالف إلى جانب المملكة العربية السعودية، هي: المملكة الأردنية الهاشمية، دولة الإمارات العربية المتحدة، جمهورية باكستان الإسلامية، مملكة البحرين، جمهورية بنغلاديش الشعبية، جمهورية بنين، الجمهورية التركية، جمهورية تشاد، جمهورية توغو، الجمهورية التونسية، جمهورية جيبوتي، جمهورية السنغال، جمهورية السودان، جمهورية سيراليون، جمهورية الصومال، جمهورية الغابون، جمهورية غينيا، دولة فلسطين، جمهورية القمر الاتحادية الإسلامية، دولة قطر، كوت دي فوار، دولة الكويت، الجمهورية اللبنانية، دولة ليبيا، جمهورية المالديف، جمهورية مالي، مملكة اتحاد ماليزيا، جمهورية مصر العربية، المملكة المغربية، الجمهورية الإسلامية الموريتانية، جمهورية النيجر، جمهورية نيجيريا الاتحادية، الجمهورية اليمنية.
aXA6IDE4LjIxOS40Ny4yMzkg جزيرة ام اند امز