مورينيو وجوارديولا من الشخصيات القادرة على جذب الأنظار، ما يجعل المواجهات بينهما تنافس في متعتها صراع ميسي أمام رونالدو
ظهر السبت المقبل ستبدأ مواجهة ديربي مدينة "مانشستر" الذي يضم أفضل 2 مدربين حاليا على مستوى العالم.
ويمكن أن يتم وصف ما سيحدث في مانشستر بإنه المباراة الأكبر في كرة القدم من على مقاعد البدلاء، لاسيما وأن المدربين أنفقا مبالغ كبيرة للغاية في الميركاتو الصيفي، وهو ما يوضح قيمة هذا اللقاء.
فضلا عن ذلك، فإنه لا توجد صورة أكثر رمزية للدوري الإنجليزي الممتاز من وجود مواجهة كتلك التي ستجمع مورينيو مع جوارديولا، حيث يتمتع كل فرد فيهم بفكر وطريقة مختلفة في كرة القدم، بالإضافة إلى أن الاثنين يعرف عنهما ثقافة الفوز.
مورينيو وجوارديولا من الشخصيات القادرة على جذب الأنظار، ما يجعلهما بكل تأكيد اثنين من أفضل المدربين على مستوى العالم، وهو ما يجعلني أرى أن مواجهات مورينيو ضد جوارديولا تنافس صراع ميسي أمام رونالدو.
فبيب الذي هوي السير عكس الاتجاه نسف نصيحة مواطنه روبرتو مارتينيز مدرب ايفرتون السابق بأنه إذا أراد النجاح في تدريب فريق انجليزي، عليه أن يختار قائد إنجليزي للفريق، وبدأ عهده مع السيتي بالاستغناء عن الحارس المخضرم جو هارت، وضم التشيلي كلاوديو برافو، حيث أنه يريد حارس يقوم بقراءة المباراة، ويبدأ اللعب بشكل جيد.
أما مورينيو الذي تولدت صداقته مع السير أليكس فيرجسون حينما اعتادا تناول المشروبات عقب نهاية مواجهاتهما الثنائية، اكتسبا بعض السمات المشتركة، فقد كان فيرجسون دائما ذكي، ويستحق درجة الماجستير فيما يخص التعامل بمبدأ "العصا والجزرة" في غرفة خلع الملابس.
لهذا كان طبيعيا بعد أن فقد مانشستر يونايتد هيبته الكروية المحلية والأوروبية أن يفكر في الاستعانة بمورينيو لاستعادة ثقافة الفوز مرة أخرى.
ومع وجود نادي قوي أخر في المدينة (مانشستر سيتي)، فإننا على موعد في الدوري الإنجليزي الممتاز مع صراع حقيقي على غرار ريال مدريد وبرشلونة في إسبانيا.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة