نهلة الفهد لـ"العين": "حجاب" وثائقي حيادي والحكم للمشاهد
"حجاب" عنوان الفيلم الوثائقي للمخرجة الإماراتية نهلة الفهد الذي عُرض في "مهرجان دبي السينمائي" ويثير الاهتمام حول العالم.
"حجاب" عنوان الفيلم الوثائقي للمخرجة الإماراتية نهلة الفهد وشريكيها السوري مازن الخيرات والبريطاني أوفيديو سالازار، يثير الاهتمام حول العالم من خلال رغبة العالم في التعرف أكثر إلى الإسلام في صورته الواقعية التي تتعرض للتشويه بفضل جهات متطرفة تروّج نسخة شديدة العنف وتصادر الرحمة مقابل الموت. العمل لم يكن رداً على هذا التطرف، إنما بدأ العمل في تصويره منذ العام 2008 في سوريا، وتنقّل فريق العمل بين 9 دول، ليبصر النور مؤخراً ويعرض عالمياً في لندن السينمائي ومؤخراً في دبي السينمائي في دورته الثانية عشرة. "العين" التقت المخرجة الإماراتية نهلة الفهد على هامش "مهرجان دبي السينمائي" وكان الحوار التالي:
هل كانت الرغبة في تواجد ثلاثة مخرجين في فيلم واحد لإعطاء وجهات نظر متعددة حول الحجاب مع مراعاة خلفيات المخرجين المختلفة؟
في الواقع تواجد ثلاثة مخرجين في فيلم وثائقي يناقش قضية مثل الحجاب كان مناسباً جداً ولمصلحة الفيلم. لم يكن هناك اختلاف في وجهات النظر وإنما اتفاق، وتواجد المخرجين ظاهرة موجودة في صناعة الأفلام العالمية، حيث اتفقنا على رؤية معينة بالصورة النهائية التي شاهدتم فيها الفيلم، إذ تمتد المادة التي عملنا عليها لأكثر من 15 ساعة، وعملنا عل تقليص هذه المادة إلى 78 دقيقة كان عملاً شاقاً لوجود آراء مهمة كثيرة.
لماذا تم اختيار الحجاب كموضوع للفيلم؟ هل لوجود النظرة المغلوطة إلى الإسلام والرغبة بتقديم الصورة الحقيقية للموضوع؟
الفيلم يوضح وجهة نظر الشخصيات الموجودة فيه، والفيلم لا يوجه المشاهدين إلى اتجاه معين أو رأي معين، حيث جرّدنا أنفسنا من هذه المسؤولية وتركنا المهمة للمتحدثين. نحن لا نفرز المجتمع إلى حسنات وسيئات إنما رفعنا المسؤولية على عاتقنا تاركين الموضوع للمشاهد لنترك الفرصة لمن يشاهد ليقول أتفق مع هذا الرأي واختلف مع ذاك.
لكن أليس اختيار اللقطات والمقاطع الصوتية نوعاً من توجيه الرأي؟
كمشاهد لديك حرية الاختيار في الاختلاف أو الاتفاق، وهذا ما أراه صحياً بأن تخرج من الفيلم متفقاً أو مختلفاً مع وجهة النظر.
أخرجت العديد من الكليبات وعُرفتِ كصانعة كليبات ناجحة، لكن لديك أيضاً تجربة درامية وفيلم وثائقي، ما جديد نهلة الفهد؟
أعمل حالياً على مسلسلي الثاني "ساعة الصفر"، وهذه ثاني تجاربي الدرامية بعد مسلسل "حرب القلوب" الذي سيبدأ عرضه السبت المقبل على أو إس إن يا هلا، وهو من بطولة إلهام الفضالي، وخالد أمين، وبثينة الرئيسي، ويعقوب عبدالله، وهنادي الكندري، ومحمد جابر، ولطيفة المجرن.
"ساعة الصفر" أعمل عليه حالياً وانتهزت فرصة استراحة من العمل لأخوض حوارات صحفية في مهرجان دبي السينمائي في دورته الــ 12، والمسلسل لمحمد الكندري وتدور أحداثه في نطاق درامي أكشن، عن رواية "أسرار بنت أبوها"، وهو من بطولة الفنان إبراهيم الحربي، والدكتور حبيب غلوم، وبثينة الرئيسي، وآلاء شاكر، ويعقوب عبدالله، وليلى عبدالله، وفرح الصراف، وفهد باسم، ونخبة من النجوم.
كيف كانت أصداء عرض الفيلم في دبي؟
الحمد لله كانت الأجواء إيجابية جداً بعد العرض والعرض الأول كان في لندن في يونيو الماضي.
وكيف كانت ردة فعل الجمهور الغربي؟
كان جداً إيجابيا، ورغم الأوضاع الحالية جعل الناس متعطشين لمثل هذه القضايا وكان الإقبال كبيراً جدا.
كيف كانت ظروف إنتاج هذا الفيلم؟
بدأنا التصوير منذ العام 2008 في سوريا وتنقلنا بين 9 دول مختلفة، وهذا يعني أن التصوير لم يكن مرتبطا بتوقيت معين، لكن مرحلة المونتاج استغرقت حوالي عامين، وأبصر النور مؤخراً، كما تعمل الشركة المنتجة "أناسي" على العرض التجاري للفيلم قريباً.
aXA6IDE4LjIyNi4yNDguODgg
جزيرة ام اند امز