القاهرة: الاضطرابات في إثيوبيا "شأن داخلي"

قالت الخارجية المصرية إن الاضطرابات في إثيوبيا "شأن داخلي"، معربةً عن تطلعها إلى استقرار الأوضاع واستكمال التنمية الاقتصادية هناك.

رفضت وزارة الخارجية المصرية التعليق على اضطرابات تشهدها بعض المدن الإثيوبية مؤخرًا، معتبرة أنها "شأن داخلي"، مؤكدة أن  استقرار إثيوبيا وسلامتها يعززان من مصلحة القارة الإفريقية.

وقال المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، ردًّا على سؤال عدد من المحررين الدبلوماسيين الاثنين حول تعليق وزارة الخارجية على ما شهدته بعض المدن الإثيوبية من اضطرابات خلال الأيام الأخيرة: "إن هذا الأمر يعد شأنًا داخليًّا إثيوبيًّا".

وأضاف: "إن مصر تتطلع إلى استمرار استقرار الأوضاع واستكمال برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة في إثيوبيا بما يعود بالنفع والرخاء على الشعب الإثيوبي الشقيق".

وتابع قائلا إن "إثيوبيا دولة كبيرة ومهمة في القارة الإفريقية وإن استقرارها وسلامتها يعززان من مصلحة القارة، بما في ذلك المصلحة المصرية".

وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" المدافعة عن حقوق الإنسان، قد قالت يوم السبت الماضي إن قوات الأمن الإثيوبية قتلت 75 شخصًا في تظاهرات بدأت في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، احتجاجًا على خطط لمصادرة أراضٍ في منطقة أوروميا.

ولم تعلّق حكومة أديس أبابا على بيان المنظمة الحقوقية لكنها كانت قد ذكرت أن الحصيلة الرسمية لضحايا هذه التظاهرات خمسة قتلى فقط.

وقال الناطق باسم الحكومة حينذاك إن "التظاهرات السلمية" التي بدأت في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي تحولت إلى أعمال عنف، متهمًا المحتجين "بترهيب الناس".

وكانت هذه التظاهرات قد بدأت عندما تصدى طلاب لخطط للحكومة بمصادرة أراضٍ في عدة مدن في منطقة أوروميا، مما أثار مخاوف من أن تستهدف الحكومة أراضي يسكنها تقليديًّا أفراد من الأوروميا، أكبر إثنية في البلاد.

وجرت التظاهرات في بلدان هارامايا وجارسو وواليسو وروبي وغيرها.

وتوترت العلاقة بين  القاهرة وأديس أبابا بسبب سد النهضة الذي تبنيه الأخيرة على مياه نهر النيل، ويتوقع أن ينتهي بناؤه في 2017.

وتنحصر خلافات الدول حول تحفظات تبديها مصر حول السعة التخزينية لبحيرات السد التي تقدر بـ74 مليار متر مكعب.

وتشارك مصر وإثيوبيا مع السودان في اجتماعات مغلقة من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن سد النهضة الذي بدأت إثيوبيا في 2012 بناءه على نهر النيل الأزرق أهم روافد نهر النيل.