استشهاد فلسطينيَّين وإصابة جنديَّين إسرائيليَّين في عمليتَي طعن بالضفة

استُشهد فلسطينيان وأُصيب جنديان إسرائيليان في عمليتي طعن صباح اليوم في الضفة الغربية، واعتُقل 17 مواطنًا في مناطق مختلفة.

استُشهد فلسطينيان وأُصيب جنديان إسرائيليان بجروح، في عمليتي طعن، صباح اليوم (الخميس)، في الضفة الغربية، في وقت استمرت فيه عمليات اعتقال المواطنين في الضفة الغربية، حيث اعتُقل 17 فلسطينيًّا خلال حملة اقتحام ودهم في مناطق مختلفة، تخللها تفتيش للمنازل واحتجاز للأهالي في البرد القارص.

عملية طعن

وفي أحدث التطورات، صباح اليوم، قال موقع "0404" العبري، إن شابًّا فلسطينيًّا هاجم اثنين من حراس الأمن الإسرائيلي (جندي ومجندة) على مدخل المنطقة الصناعية غرب مستوطنة "أرئيل" المقامة على أراضي المواطنين في سلفيت، شمالي الضفة، وأصاب أحدهما بجروح خطيرة والثاني بجروح متوسطة، قبل أن يتم إطلاق النار عليه مما أسفر عن استشهاده.

وهرعت إلى المكان قوات كبيرة من جيش الاحتلال والإسعاف الإسرائيلي "نجمة داوود الحمراء"، وبدأت  تقديم الإسعاف للمصابين.

وفي الخليل، جنوبيّ الضفة، استُشهد شاب فلسطيني برصاص جنود الاحتلال، قرب "سدة الفحص" جنوب مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، بحجة الاشتباه في محاولته طعن جندي.

وزعمت قوات الاحتلال أن الشاب الفلسطيني حاول طعن الجندي بـ"مفك" قبل أن يطلق الجنود النار عليه ويُرْدونه قتيلاً.

تأتي هذه العملية بعد يوم من عملية طعن مزدوجة نفّذها فلسطينيان في القدس أدت إلى مقتل مستوطنَين أحدهما حاخام متطرف، وإصابة ثالث، واستشهاد منفّذيها، وبذلك يرتفع عدد عمليات الطعن المنفذة إلى 71 عملية منذ بدء الانتفاضة، إضافة إلى  41 محاولة تم إحباطها، وقتل 24 إسرائيليًّا بينهم أمريكي وإرتيري، وثلاثة من القتلى سقطوا بنيران صديقة، خلال هجمات إطلاق نار وطعن ودهس منذ اندلاع الانتفاضة الفلسطينية مطلع أكتوبر الماضي.

اعتقالات في الضفة

وجاءت عملية اليوم، في غمرة استمرار الاعتداءات الإسرائيلية، حيث أعلن جيش الاحتلال اعتقال 17 فلسطينيًّا بينهم ثلاثة ينتمون إلى حركة حماس، جرى نقلهم جميعًا للتحقيق.

وذكر مصدر حقوقي أن قوة إسرائيلية كبيرة اقتحمت عدة أحياء وبلدات تابعة لنابلس شمال الضفة الغربية، واعتقلت ستة فلسطينيين وسط مواجهات نجم عنها إصابة أحد الشبان على الأقل.

وقال المصدر لـ"بوابة العين" إن عملية اقتحام واسعة جرت لبلدة بيتا فجرًا تخللها مداهمة عديد من منازل المواطنين، التي جرى تفتيشها والعبث بمحتوياتها، قبل اعتقال أربعة شبان، من بينهم أسيران محرران.

وذكر المصدر أن القوات الإسرائيلية اقتحمت أيضًا مخيم عسكر الجديد وبلدة فوريك في نابلس، واعتقلت شابّين وأصابت ثالثًا يُدعى أدهم أبو زيد (22 عاما) بالرصاص الحي في الفخذ، خلال مواجهات تخللت عملية الاقتحام.

وأشار إلى أن قوة إسرائيلية اقتحمت للمرة الثانية على التوالي منزل الأسير المريض بسام السايح في مدينة نابلس، دون معرفة الأسباب، حيث لم يكن أحد داخل المنزل.

وفي الخليل، جنوبيّ الضفة، قال الناشط الحقوقي عماد الجعبري لـ"بوابة العين" إن قوات الاحتلال اعتقلت مواطنَين اثنين على الأقل وفق إحصائية أولية، بعد حملة مداهمات فجرية واسعة في  منطقتي جبل جوهر وواد أبو كتيلة تخللهما احتجاز السكان في العراء رغم البرد القارص، والعبث بمحتويات المنازل.

وأشار إلى أن حملة مداهمات واسعة جرت في بلدات الخليل، كان أوسعها بلدة "يطا" جنوب المدينة، دون الإبلاغ حتى الآن عن عمليات الاعتقال التي جرت.

كما اقتحمت قوات الاحتلال مدينة طوباس، واعتقلت الشاب جهاد مصطفى المسلماني، وهو نجل الأسير المحرر المبعد إلى غزة مصطفى المسلماني، وشقيق لأسيرين اعتقلت قوة خاصة أحدهما من منزله قبل نحو أسبوعين، بينما اقتحمت شرق طولكم واعتقلت شابًّا بعد مداهمة منزله، وفق مصادر محلية.

وقال مصدر محلي في قلقيلية، إن قوات الاحتلال اقتحمت فجرًا حي النقار، وداهمت عديدًا من المنازل ونكّلت بسكانها، قبل أن تعتقل فتى في الثامنة عشرة من عمره على الأقل.

في السياق ذاته، قال مركز "إعلام القدس"، إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت فجرًا قرية العيساوية وبلدة أبو ديس وسط مواجهات مع الشبان.

تشييع شهيدين في جنين

وفي جنين، شماليّ الضفة، شيّع الآلاف في بلدة قباطية وقرية صانور، الليلة الماضية، جثماني الشهيدين أحمد عوض أبو الرب (17 عاما)، وصادق زياد غربية (18عاما)، بعد تسليم جثمانيهما لذويهما، على حاجر عسكري "دوتان" غربي المحافظة.

وأُلقيت نظرات الوداع على جثماني الشهيدين في منزليهما، ومن ثم أٌدِّيت عليهما صلاة الجنازة  قبل أن يواريا الثرى.

وردد المشاركون في موكب التشييع هتافات تندد بجرائم الاحتلال وتدعو للثأر وتعزيز الوحدة الوطنية.

يشار إلى أن قوات الاحتلال تحتجز جثامين 54 فلسطينيًّا من أصل 131 استُشهدوا منذ انطلاق الانتفاضة مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.