استشهاد فلسطيني بالقدس يرفع حصيلة ضحايا الانتفاضة لـ 138
اقتحامات الضفة متواصلة واستهداف صيادي العصافير بغزة
شاب فلسطيني استشهد صباح اليوم السبت برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي بذريعة محاولته تنفيذ عملية طعن في القدس
استشهد شاب فلسطيني صباح اليوم السبت برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي بذريعة محاولته تنفيذ عملية طعن في القدس المحتلة، في وقت نفذت قوات الاحتلال حملة اقتحامات ومداهمات واسعة في الضفة الغربية بعد يومٍ دام استشهد فيه فلسطينيان وأصيب العشرات.
ففي أحدث التطورات، أطلقت قوات الاحتلال النار تجاه شاب فلسطيني قرب مقر البلدية الإسرائيلية في القدس، بذريعة محاولته تنفيذ عملية طعن.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، على موقعها الإلكتروني، إن شابًّا فلسطينيًّا، حاول طعن أحد ضباط الجيش الإسرائيلي، قرب مفرق "مأمن الله" في القدس، فأطلق الجنود النار نحوه وأرداه قتيلاً دون وقوع إصابات في الجانب الإسرائيلي.
وهرعت قوات كبيرة من جيش الاحتلال وشرطته إلى مكان العملية وأغلقت المكان وشرعت في أعمال التمشيط والحقيق.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد الشاب، الذي لم تكشف هويته، لافتة إلى أنه يرتفع حصيلة الشهداء الفلسطينيين منذ اندلاع الانتفاضة مطلع أكتوبر الماضي إلى 138 شهيدًا، بينهم 26 طفلاً، و7 نساء.
اقتحامات الضفة
إلى ذلك، تواصلت عمليات الاقتحام في الضفة الغربية وسط مداهمات وتفتيش للمنازل واستدعاءات للمواطنين.
وقال مصدر محلي، إن قوة إسرائيلية كبيرة اقتحمت مخيم عسكر شرقي مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية، وداهمت منزلاً بين مخيمي عسكر القديم والجديد وحولته إلى نقطة مراقبة.
وذكر المصدر أن قوات الاحتلال احتجزت الليلة الماضية ثمانية شبان من المخيم؛ لتواجدهم على مقربة من سياج مستوطنة "الون موريه" ثم أخلت سبيلهم فجرًا.
وفي شمال الضفة أيضًا، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة يعبد جنوب مدينة جنين، وداهمت الحيين الشرقي والجنوبي وسط إطلاق كثيف للقنابل الصوتية والضوئية والأعيرة النارية.
وقال سكان محليون، إن الاقتحام انطلق من محيط مستوطنة "مابو دوتان" المقامة على أراضي البلدة؛ حيث دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية واسعة لمحيط المستوطنة، وشرعت بعمليات تمشيط دون اتضاح الأسباب.
وأطلقت قوات الاحتلال وابلًا من القنابل الضوئية لكشف المنطقة الواقعة بين يعبد والمستوطنة، حيث انتشر الجنود وهم يطلقون الأعيرة النارية بكثافة، فيما سمع صوت صفارات الجيبات العسكرية في المنطقة، بحسب السكان.
وفي تطورٍ لاحق، اقتحمت قوات الاحتلال شارع السهل المؤدي لبلدة يعبد، وتمركزت على المدخل الجنوبي للبلدة، قبل أن تصل إلى الحي الشرقي وتمركزت قرب مدرسة عز الدين القسام الثانوية وسط إطلاق كثيف للرصاص.
ولم يكن الوضع أحسن حالاً في الخليل، وأفاد الناشط الحقوقي عماد الجعبري لبوابة "العين" أن قوات الاحتلال اقتحمت وسط المدينة ومخيم العروب، وتم تسليم شابين من مخيم العروب إشعارات لمراجعة مخابرات المحتل، وذات الأمر تكرر في بلدة بيت فجار قضاء بيت لحم إشعارًا لمراجعة مخابرات الاحتلال.
استهداف صيادي غزة
وفي قطاع غزة، أطلقت قوات الاحتلال، صباحًا، النار بشكلٍ متقطعٍ، صوب صيادي العصافير، بمنطقة الطاقة الحدودية، شرق مدينة غزة.
وقال مصدر حقوقي، إن قوات الاحتلال المتمركزة في الأبراج العسكرية، داخل السياج الحدودي شرق غزة، أطلقت نيران أسلحتها الرشاشة تجاه مجموعة من صيادي العصافير، ما دفعهم لمغادرة الكان دون وقوع إصابات.
كانت الجمعة الأخيرة من الشهر الثالث للانتفاضة، يوم أمس، شهدت مواجهات دامية في غزة والضفة، انتهت باستشهاد شاب وامرأة فلسطينيين وإصابة العشرات بجروح في الضفة وغزة.