مصر في اجتماع سد النهضة: نتمسك باتفاق المبادئ.. ومجرى النهر عاد لمساره الطبيعي
وزير الخارجية السودانى: المجرى تم تحويله منذ 36 يومًا.. وأبلغت شكري
تتمسك مصر بوثيقة المبادئ التي تم توقيعها في آذار/ مارس الماضي بين رؤساء دول مصر والسودان وإثيوبيا كوثيقة ملزِمة لجميع الأطراف.
قالت مصر إنها تتمسك باتفاق المبادئ الذي تمت صياغته بإحكام وتم توقيعه في آذار/ مارس الماضي بحضور رؤساء الدول الثلاث، مصر والسودان وإثيوبيا.
وبدأ في العاصمة السودانية الخرطوم صباح اليوم (الأحد) الاجتماع السداسي بين وزراء الخارجية والري في البلدان الثلاثة لمحاولة إيجاد لحل لقيام إثيوبيا ببناء سد النهضة على مجرى النيل مما سيؤثر على الحصة التاريخية لمصر من المياه.
وكانت أديس أبابا قد بدأت أمس (السبت) في تحويل مجرى النيل ولأول مرة من أسفل سد النهضة الذي يتسع لـ74 مليار متر مكعب، ويتم إنشاؤه في منطقة زلازل وبراكين ودون دراسات علمية كافية.
وقال سامح شكري، وزير الخارجية المصري، إن اتفاق المبادئ بشأن سد النهضة الإثيوبي، الذي تم توقيعه بين زعماء الدول الثلاث، مصر والسودان وإثيوبيا، في آذار/ مارس الماضي في الخرطوم، أسس لعلاقة استراتيجية قائمة على أرضية من العلاقات القوية التي تربط بين الدول الثلاث.
وأضاف شكري خلال افتتاح الجولة الثانية للاجتماع السداسي لوزراء الخارجية والري لدول مصر والسودان وإثيوبيا، والذي بدأ أعماله اليوم (الأحد) في الخرطوم: "مصر تبني خلال الاجتماع السداسي على الخطوات التي سبقت، كما نحافظ على اتفاق المبادئ الذي تمت صياغته بإحكام".
وشدد الوزير على ضرورة "تهيئة الأرض التي نقف عليها لتكون صلبة، والتي على أساسها ستتم تنمية العلاقات بين الدول الثلاث خصوصًا في موضوع سد النهضة".
وقال: "نتمسك باتفاق المبادئ الذي تم التوقيع عليه بين رؤساء الدول الثلاث، ونسعى لتفعيل العلاقة التي تربطنا بإثيوبيا كدولة شقيقة".
وأوضح شكري أن "ما يربط مصر بإثيوبيا ليس فقط نهر النيل الذي يمثل الحياة للمصريين جميعًا، بل البلدان يمتلكان تاريخًا ممتدًّا من التراث الإنساني المشترك الذي نعتز به"، مشددًا على أن العلاقات التي تربط الدول الثلاث هي علاقات "إيجابية" تؤدي إلى تحقيق المصالح المشتركة بشكل متكافئ.
وأشار وزير الخارجية المصري إلى أن القاهرة "تُبدي حُسن النية والعمل بتفانٍ وإخلاص من أجل تحقيق كل المبادئ السابقة لإيجاد الفرص، لمزيد من تنميتها لتلبي تطلعات وطموحات الشعوب للدول الثلاث".
وكانت وزارة الري والموارد المائية في مصر قد أكدت في بيان لها اليوم (الأحد) أن إثيوبيا لم تقم بتحويل مجرى نهر النيل الأزرق (أهم روافد نهر النيل) بل تمت عودة المجرى الطبيعي لنهر النيل إلى مجراه الأصلي والذي كان قد سبق تحويله مؤقتًا في آيار/ مايو 2013.
وأضاف البيان، الذي حصلت "بوابة العين" على نسخة منه، أن مياه النهر عادت بتلك الخطوة إلى مسارها الطبيعي مرورًا من خلال الأنفاق السفلية الأربعة للسد لاستكمال رحلة المياه الطبيعية في النيل الأزرق.
وقال السفير السوداني في القاهرة عبد المحمود عبد الحليم، في تصريحات صحفية على هامش الاجتماعات، إن المفاوضات شاقة وحساسة، والبيان المصري حول تغيير مجرى النيل وضع النقاط على الحروف، مبديًا تفاؤله بنتائج الجولة الحالية من الاجتماع السداسي.
تغيير المجرى تمّ قبل 36 يومًا
على صعيد متصل كشف الدكتور إبراهيم الغندور، وزير الخارجية السوداني، عن أن تغيير مجرى النيل تم قبل 36 يومًا، موضحا أنه أبلغ نظيره المصري سامح شكري، بأن يستفسر من الجانب الإثيوبي عن توقيت الإعلان الإثيوبي عن التحويل قبل بدء الاجتماع السداسي.
وأضاف الوزير السوداني في تصريحات صحفية اليوم على هامش الاجتماع السداسي: "نعمل وفقًا لهذا الفهم، ولدى كل طرف الإصرار على أن نعمل للتوافق لتنفيذ اتفاق المبادئ الذي وقّعته الدول الثلاث".
وقال: "إن الاجتماعات ناقشت التقرير الفني الذي أعدته اللجنة الوطنية لسد النهضة، والتي تضم الدول الثلاث، ويناقش شواغل كل دولة حول السد، وعلينا أن نتفاءل ونعمل على ذلك من خلال مناقشة كل تفاصيل هذه الشواغل".
وأنهت الجلسة الافتتاحية لمفاوضات سد النهضة الإثيوبي منذ قليل أعمالها، وبدأ الوزراء والوفود الفنية من الدول الثلاث جلسة مغلقة لعرض التقرير الفني المشترك، الذي تم إعداده من قبل أعضاء اللجنة الوطنية.