عشرة فلسطينيين أصيبوا بجروح، وعشرات بحالات اختناق، في مواجهات مع قوات الاحتلال الصهيوني بينما شيع الفلسطينيون المزيد من جثامين الشهداء
أصيب عشرة فلسطينيين بجروح، وعشرات بحالات اختناق، في مواجهات مع قوات الاحتلال الصهيوني اليوم (الأربعاء) في بيت لحم، وطوباس بالضفة العربية، فيما شيع الفلسطينيون جثامين خمسة شهداء، أربعة منهم في الضفة والخامس بغزة.
وقالت الناطقة باسم جمعية الهلال الأحمر، عرب فقهاء لـ"بوابة العين": إن ثلاثة شبان أصيبوا بأعيرة نارية حية، وستة أصيبوا بأعيرة معدنية، فيما أصيب 25 آخرين بحالات اختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع، خلال المواجهات التي اندلعت على المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم جنوب الضفة.
وذكر شهود أن الشبان رشقوا قوات الاحتلال المتمركزة محيط مسجد بلال بن رباح في المنطقة، ودارت مواجهات عنيفة أطلقت خلالها قوات الاحتلال وابلا كثيفًا من الأعيرة الحية والمعدنية والقنابل المسيلة للدموع ما أدى إلى وقوع الإصابات.
واندلعت المواجهات عقب تشييع الشهيد سرور أبو سرور، في مخيم عايدة؛ حيث استشهد، أمس الثلاثاء، برصاص قوات الاحتلال خلال مواجهات في بيت جالا.
وقالت فقهاء: إن فلسطينيًّا آخر أصيب برصاص الاحتلال في بلدة طوباس، وجرى نقله لمشفى محلي وهو في حالة متوسطة.
تشييع الشهداء
إلى ذلك، شارك آلاف الفلسطينيين في الضفة الغربية في تشييع شهداء في الخليل والبيرة، فيما شيع رابع سقط صباحًا في قصف إسرائيلي شمال قطاع غزة.
ففي الخليل، جنوب الضفة، شارك الآلاف بتشييع جثماني الشهيدين عدنان المشني، من بلدة الشيوخ، وأحمد كوازب، من بلدة سعير، شمالي المدينة؛ حيث جرى نقل جثمانيهما لمنزليهما قبل أن تنطلق مسيرة التشييع وسط هتافات غاضبة ومنددة بجرائم الاحتلال.
واستشهد المشني برصاص الاحتلال، مساء أمس الثلاثاء، في أثناء وجوده بالقرب من مكان استشهاد الشاب أحمد كوازبة، على مفرق بيت عينون في الخليل؛ حيث ادعى الاحتلال أن الأخير حاول تنفيذ عملية طعن ضد أحد الجنود في المكان.
وفي مدينة البيرة، وسط الضفة، شيع المئات جثمان الشهيد مصطفى الخطيب (17 عامًا)، بعد احتجازه في ثلاجات الاحتلال نحو ثلاثة شهور، انطلاقًا من مسجد البيرة الكبير، (سيد قطب)، لمقبرة الشهداء في المدينة.
وكانت طواقم "الهلال الأحمر"، قد تسلّمت جثمان الخطيب عبر حاجز "عوفر العسكري"، بالقرب من بلدة بيتونيا، غربي رام الله، أول أمس الاثنين؛ حيث تم نقله لـ "مجمع فلسطين الطبي" في المدينة.
يشار إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي اشترطت دفن الشهيد مصطفى الخطيب في مدينة رام الله، وليس في مسقط رأسه "بلدة جبل المكبر" جنوبي شرق القدس المحتلة.
واستشهد الخطيب، برصاص الاحتلال بالقرب من "باب الأسباط" في القدس؛ "حيث أُعدم بدم بارد" بحجة محاولته تنفيذ عملية طعن، بتاريخ 12 أكتوبر/تشرين الأول 2015.
وفي قطاع غزة، شارك الآلاف من الفلسطينيين بتشييع جثمان الشهيد "موسى زعيتر"، الذي قضى صباح اليوم الأربعاء، خلال غارة إسرائيلية على شاطئ بيت لاهيا، شمالي القطاع، انطلاقًا من مخيم جباليا، وسط مطالبات بالانتقام لدمائه.
وأعلنت كتائب الأقصى الجناح العسكري لحركة "فتح" أن زعيتر أحد مقاتليها، متوعدة بالثأر له.