الحكومة الليبية: بريطانيا تكرر نفس أخطاء العراق عندنا
الحكومة الليبية تتهم لندن بتكرار أخطائها في العراق في ليبيا بعد إزاحة القذافي من السلطة
قال أحمد معيتيق، نائب رئيس الوزراء في حكومة الوحدة الجديدة في ليبيا، إن الحكومة البريطانية تقوم بتكرار نفس الأخطاء، التي ارتكبتها سابقاً في العراق عندما ساعدت القوات الجوية الملكية بإزالة العقيد معمر القذافي من السلطة.
وفي مقابلة مع موقع صحيفة "الجارديان" البريطانية، اتهم كلا من بريطانيا وأمريكا وفرنسا بالفشل في توفير ما يلزم من مساعدات، بعد استخدامهم القوة العسكرية في عام 2011 لإنهاء لحكم الديكتاتور الراحل معمر القذافي، الأمر الذي وصفته صحيفة الجارديان بالتناقض المباشر مع ادعاءات وزير الخارجية البريطاني السابق ويليام هيج.
وقال رئيس الوزراء الليبي السابق، الذي تم تعيينه الأسبوع الماضي كنائب لرئيس حكومة الوفاق الوطني واللجنة المؤقتة، إن التدخل الأوروبي والأمريكي في عام2011، كان صحيحاً، بخاصة في الوقت الذي كان يهدد فيه القذافي ويحرض على القيام بعمليات القتل الجماعي ضد مواطنين بنغازي.
وتابع: "تعين علينا الوقوف على السبب الحقيقي وراء تدخل كل من أمريكا، بريطانيا، وفرنسا في ذلك الوقت، وهو مساعدة ليبيا على النهوض كدولة، ولدعم المدنيين هناك، وأعتقد أن السبب كان تقديراً كبيراً وواضحاً، ولكن ما حدث بعد ذلك هو الخطأ، الذي يتوجب علينا مناقشته، فهناك الكثير من سوء الفهم لدى البعض، الذين يعتقدون أن ليبيا لديها مؤسسات مستقرة وقوية، ولكن الحال ليس كذلك".
وأضاف: "فترة حكم القذافي دامت 42 عاما، وعندما ذهب هذا الرجل لم تحصل البلاد على المساعدة الصحيحة من أصدقائنا وحلفائنا من الغرب وبريطانيا، ما نحتاجه الآن هو أن يساعدنا أصدقاؤنا وحلفاؤنا في بناء المؤسسات للبدء في بناء البلاد، ووضعها في الطريق الصحيح. لقد فعلوا الشيء الصحيح في ذلك الوقت - أي في عام 2011، لمساعدة الليبيين ولكن هذه المساعدة لم تستمر فيما بعد".
ومعيتيق هو جزء من "حكومة الوفاق الوطني"، التي شكلت من 32 وزيراً، بعد أكثر من سنة من المفاوضات الشاقة والصعبة، وتأتي لتحل محل إدارتين متنافستين، إحداها مقرها في طرابلس والأخرى في طبرق.