نداء شرارة لـ"العين": يومي بين الأسرة والمعاقين والألبوم
الفائزة بلقب "ذافويس 3" وعدت جمهورها بأغانٍ أصيلة
صاحبة الصوت الفائز في برنامج "أحلى صوت" في موسمه الثالث، سردت لـ"العين" قصة نجاحها والتحديات التي واجهتها وصولا لحصد اللقب
قالت نداء شرارة، الفائزة في برنامج اكتشاف المواهب الغنائية "ذا فويس.. أحلى صوت" في موسمه الثالث، إن برنامجها اليومي يبدأ بتمارين الصوت، يليه اجتماعها اليومي على الغداء مع الأسرة، ثم زيارة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وعمل نشاطات اجتماعية.
ووعدت شرارة، في حوار لبوابة "العين الإخبارية، جمهورها باختيار أغانٍ تنتمي للنمط الطربي الأصيل، في ألبومها الجديد الذي يجري التجهيز له حاليا.
وفيما يلي تسرد شرارة لـ "العين" قصة نجاحها والتحديات التي واجهتها وصولا لحصد لقب "ذا فويس"..
تقول شرارة إنها في البداية لم تكن موافقة على المشاركة في برنامج "ذا فويس" ولكن صديقتها حليمة الترك أصرّت كثيراً وشجعتها، وبالفعل شاركت وتقدمت للامتحانات، وبتوفيق الله -عز وجل- تأهلت للنهائيات.
وتتابع: "لكل إنسان حلم يسعى لتحقيقه، والإنسان بدون حلم لا غاية من وجوده، لقد تم اكتشاف صوتي منذ مرحلة الطفولة، وتبنّى مسرح المدرسة موهبتي في الغناء منذ أن كان عمري عشر سنوات".
وتستطرد شرارة بالقول: "بدأت أشارك في مهرجانات وفرق غنائية عدة منذ ذاك الوقت، من بينها مهرجان الأغنية الأردنية، وفرقة عمون للفنون والتراث وأيضا شاركت في أوبريت الملك المعزز، وغيرها".
وتعترف شرارة أنها واجهت ضغوطات عديدة من قبل الأشخاص المحيطين بها، سواء من الأصدقاء أو العائلة.
وتضيف: "ليس التحدي الوحيد الذي واجهته فقط هو كوني محجبة، فالفكرة السائدة لدينا في المجتمعات العربية، أن الغناء لا يليق بالفتاة، ويصل إلى درجة المحرمات، ولكنني سأثبت لهم أن صوتي رسالة، ولن أغني إلا الغناء الأصيل بعيداً عن الغناء الحديث العشوائي الذي لا أصل له".
ألبوم قريب
وعن مشروعاتها الغنائية القادمة قالت شرارة: "الآن أبحث عن أغنيات لألبومي الأول، وسيكون صدوره قريباً، وسيحتوي على مجموعة من الأغنيات التي تتماشى مع النمط الأصيل وتتوافق مع رغبات الجمهور".
وأوضحت أن الألبوم الجديد هو أول خطوة في طريق الفن الكبير، معتبرة نجاحها في البرنامج لا يعني أنها حققت كل ما ترغب فيه، فالفنان، بحسب شرارة "يجب أن يسعى بشكل دائم في تقديم الأفضل للمستمع حتى ينطبع اسمه في الذاكرة، وهذا يتطلب سنوات من العمل الحثيث".
وحول علاقاتها مع المحيطين بها بعد النجاح في لقب "أحلى صوت" تقول شرارة: "لا أستطيع نسيان كلام الأشخاص الذين وقفوا ضدي، وأعدادهم كبيرة، ومن بينهم أقرب الناس لي وهو والدي، كيف رفضوا وصولي للبرنامج والوقوف على خشبة المسرح أمام الملايين من المشاهدين للاستماع لصوتي ورؤية أدائي".
وتفسر ذلك بالقول "بعد النجاح قلبت الآراء وتغيرت وزاد احترامهم لي، واعترفوا لي أنهم كانوا ضد موهبتي في الغناء.. هذه التحديات الاجتماعية التي أواجهها خلقت لديّ إصرارا أكبر على التمسك بمسيرة الغناء الراقي والتميز به".
المسار الاجتماعي
كشفت شرارة في حوارها لـ"العين" أنها كانت قبل خوضها تجربة "ذا فويس" كانت تعمل في إحدى مراكز ذوي الاحتياجات الخاصة، كونها درست تربية خاصة، وتعاملت مع أطفال لديهم إعاقات شديدة، وبعد التحاقها انقطعت عنهم بسبب السفر إلى بيروت.
واستدركت حول برنامجها الاجتماعي مستقبلا: "فوزي باللقب لا يعني أنني سأنغلق على نفسي ولا أتواصل اجتماعيا مع الناس، فالناس هم سبب نجاحي وسأبقى بينهم".
وتابعت: "في كل يوم يبدأ برنامجي من الصباح في تمارين الصوت وأحرص على الالتزام بالنصائح التي تعلمتها في البرنامج من خلال توصيات الفنانة شيرين عبد الوهاب والدكتورة جيهان الناصر، ومن ثم أنطلق لحياتي العادية، خلال اجتماعي اليومي على الغداء مع أمي وإخوتي، وزيارتي بشكل دائم للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، فهم جزء أساسي من خطتي، وعمل نشاطات مع صديقاتي وعائلتي".
رسالة للموهوبين
ترى شرارة أن أمها لعبت دوراً كبيراً في تمسكها بموهبتها، معتبرة أن العائلة هي التي تقرر أن تطور موهبة أي طفل أو تعمل على هدمها.
وتبين شرارة: "إصرار والدتي وحرصها دوماً على الحفاظ على موهبتي وتطويرها لي يؤكد لي دوماً أنها أم مثالية، وأنها سبب وصولي لهذا الطريق، ويجب أن تهتم كل أم بموهبة طفلها وأن تعامله بشكل مميز، لأن الموهبة هدية من الله عز وجل".
وختمت نداء حديثها برسالة لكل موهوب أن يتمسك بموهبته، وألا يخاف من الانتقادات الاجتماعية السلبية، فـ"الناجح هو الذي يحاط بالنقد السلبي"، وأن يبحث بشكل دائم عن الطريق الذي يجد به نفسه، سيلاحقه الخوف في البداية ولكن الإصرار والعزيمة ستجعله قوياً وعلى يقين بأنه متميز.
aXA6IDE4LjE4OC4yMjcuNjQg جزيرة ام اند امز