إعدام "الشلالدة" يهزّ الشارع الفلسطيني
الخارجية الفلسطينية تعتبره "إرهاب دولةٍ منظَّمًا"
نددت المؤسسات والقوى السياسية الفلسطينية بعملية إعدام شاب فلسطيني داخل مستشفى في مدينة الخليل على أيدي قوة خاص من الجيش الإسرائيلي،
هزت عملية إعدام شاب فلسطيني داخل مستشفى في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية فجر اليوم على أيدي قوة خاصة من الجيش الإسرائيلي، الشارع الفلسطيني، واعتبرتها المؤسسات الرسمية والقوى السياسية استخفافًا بالقوانين الدولية.
وأكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن إعدام الشاب عبد الله الشلالدة برصاص قوة إسرائيلية خاصة، واختطاف الجريح عزام الشلالدة، داخل المستشفى الأهلي وسط الخليل، يمثل "إرهاب دولة منظمًا" تمارسه سلطات الاحتلال بشكل يومي ضد الشعب الفلسطيني.
وأشارت إلى أن اقتحام المستشفى وإطلاق النار على مواطن أعزل لا يشكل خطرا على أحد، واحتجاز وإرهاب الطواقم الطبية، أمر مخالف للقانون، وأن اعتقال مصاب يتلقى العلاج واختطافه إلى جهة مجهولة يشكّل أيضا انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
واقتحم نحو 20 جنديًّا من القوات الإسرائيلية الخاصة غرفة الجريح عزام الشلالدة في قسم الجراحة في المستشفى الأهلي، وأطلقوا الرصاص على ابن عمه عبد الله، مما أدى إلى إصابته بعيار ناري عند الأذن وعيار ناري بالصدر و3 في يديه، وقُتل في الحال.
وقالت الخارجية: "إن الحكومة الإسرائيلية تمارس جرائمها وخروقاتها الفظة للقانون الدولي، وتواصل استباحة المناطق الفلسطينية، واقتحام المؤسسات الصحية والتعليمية والإعلامية في انتهاك واضح للاتفاقيات الموقَّعة، وتمعن في ارتكاب جرائم الإعدامات الميدانية، والقتل خارج القانون، كنهج وسياسة معتمدة من المستوى الرسمي".
وشددت نقابة الأطباء الفلسطينيين على أن اقتحام المستشفى، واغتيال شاب واعتقال آخر جريح، هو خرق فاضح لكل المواثيق الدولية وعلى رأسها اتفاقية جنيف الرابعة، ويعد امتدادا لاختراقات الكيان الممنهجة بحق المؤسسات الصحية الفلسطينية وكوادرها.
وحذرت نقابة الأطباء من عواقب استمرار هذه الانتهاكات، مطالبة الأمين العام للأمم المتحدة وكل المؤسسات الصحية الدولية للوقوف بحزم ضد هذه الممارسات، مؤكدة أنها طالبت وما زالت تطالب بضرورة لجم إسرائيل ووضع حد لهذه الانتهاكات، مجددة المطالبة بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
بدورها شددت حركة "فتح" على أن اقتحام قوات الاحتلال المستشفى الأهلي، وسلسلة اقتحام المستشفيات في كل المدن الفلسطينية وخطف الجرحى من سيارات الإسعاف والاعتداء على طواقمها الطبية، هي "جرائم حرب وانتهاك سافر للقانون الدولي ولكل المواثيق والاتفاقيات الدولية والإنسانية".
وحثت فتح في بيان صحفي، منظمة الصحة العالمية على معاقبة إسرائيل على "الانتهاكات الخطيرة" التي ترتقي إلى جرائم حرب وإرهاب الدولة، ودعت المنظمات الإنسانية والحقوقية إلى إعلان "موقف واضح وحازم يدين هذه الجرائم والاعتداءات على المستشفيات وسيارات الإسعاف والمسعفين وخطف الجرحى من داخلها بالقوة المسلحة".
وقالت حركة "حماس"، إن اقتحام الاحتلال للمستشفيات والقيام بأعمال القتل والخطف "يمثل دليلًا على العربدة الإسرائيلية، ويبرهن على أن الاحتلال هو مجرد عصابة تمارس أعمال القتل والخطف ويستخفّ بالمواثيق والقوانين الدولية".
من جانبها قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إن جريمة الإعدام تستدعي الرد بمزيد من تصعيد الانتفاضة وباستهداف المستوطنين وقوات الاحتلال بمختلف مسمياتها.
وطالبت الجبهة الشعبية في بيان لها القوى الفلسطينية بضرورة تشكيل لجان الحماية الشعبية في جميع المدن والقرى للتصدي لجرائم الاحتلال وقطعان مستوطنيه. وشدد على ضرورة أن تتصدى الأجهزة الأمنية الفلسطينية لانفلات قوات الاحتلال والمستوطنين.
aXA6IDMuMTQ5LjI0LjE0MyA= جزيرة ام اند امز