فرنسا تتجاوز المعدل العالمي في تبذير الأطعمة
أكثر من 50% من المنتج الغذائي يُلقى بين الحقل وطاولة الطعام
الحكومة الفرنسية ومجموعات المجتمع المدني تعلن 16 أكتوبر "اليوم الوطني لمكافحة التبذير"
يلقي الفرنسيون كل سنة نحو 140 كجم من الأطعمة باعتبار كل السلسلة الإنتاجية للفرنسي الواحد.
" 400يورو" هو معدل الكلفة السنوية للتبذير لكل عائلة فرنسية مكونة من 4 أشخاص، وهو ما يمثل 12 إلى 20 مليار يورو من الخسائر سنويًّا.
هذه الظاهرة التي باتت عالمية تتسم بأن أكثر من 50% من المنتج الغذائي يلقَى خلال الدورة الحياتية للمنتج بين الحقل وطاولة الطعام.
بين الفلاح والمصنع والمسوق والمطعم والتنظيف.. كل طرف من أطراف هذه السلسلة له عادات تسهم بشكل كبير في تفشي ظاهرة الإسراف.
نبدأ من المسوّق الذي يتخلص من نسبة كبيرة من المنتجات غير المبيعة الصالحة للاستهلاك، مساهمًا بـ4% في معدل التبذير. وقد قامت الدولة لمحاربة هذه الظاهرة بطرح قانون يفرض على المحلات الكبرى إعطاء المنتجات غير المبيعة للجمعيات الخيرية.
وعلى مستوى المطاعم، فإنه حسب الاتحاد الأوروبي 14% من معدل التبذير مصدره المطاعم، أي ما يعادل مليون طن من الطعام سنويا. ولتفادي هذه الخسائر وقّعت مؤسسة الأعراف الفرنسية ونقابات النُّزل ما يسمى بـ"Doggy bag" مع شركة "take way" التي تقترح أوعية كرتونية لحمل ما يبقى من الطعام.
أما على مستوى المصنع الغذائي فإنه يُنتج ما نحتاج إليه وما لا نحتاج بهدف التشجيع على الاستهلاك، مضيفًا إلى ذلك الشروط والمواصفات غير الواقعية أحيانا مما يؤدي إلى التخلص من 20% إلى 40% من المنتجات الفلاحية الطازجة لأنها لا تلائم المواصفات الجمالية. كل ذلك دفع قيوم قارو الوزير والنائب الفرنسي السابق إلى التصريح بأنه من غير المسموح لطرف منتج للطعام أن يؤدي، بسبب شروط غير منطقية، إلى تبذير الأطعمة وفي العالم 870 مليون جائع، مقدمًا بذلك مشروع قانون للبرلمان الفرنسي يشجع من خلال الإعفاء الضريبي على منع الزائد على الحاجة من الأغذية غير الملائمة للمواصفات الصناعية والصالحة للاستهلاك،
أخيرا فإن 50% مما يلقى من طعام مصدره النفايات الغذائية المنزلية ثم إن 15% من هذه النفايات تبقى معبأة في معلباتها.
هذا يعود بالأساس إلى عدم فهم تواريخ الاستهلاك على المنتجات، وعدم تخطيط المشتريات، وسوء إدارة المخزون وإعداد الطعام.
والحل لهذه المشكلة هو بالأساس الترشيد، حيث أعلنت الدولة ومجموعات المجتمع المدني في فرنسا 16 أكتوبر "اليوم الوطني لمكافحة التبذير".
aXA6IDE4LjE4OC42OC4xMTUg جزيرة ام اند امز