تتوج زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات إلى إيطاليا سلسلة من "زيارات دولة" أجراها لعدد من دول العالم.
وتعد الزيارة التي تبدأ اليوم رسميا رابع "زيارة دولة" يجريها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات خلال 9 شهور، والسادسة منذ توليه مقاليد الحكم في 14 مايو/أيار 2022، بحسب إحصاء لـ"العين الإخبارية"، وهو رقم كبير من تلك الزيارات في تلك الفترة القصيرة، الأمر الذي يبرز تعاظم مكانة الإمارات والتقدير الدولي المتزايد لقيادتها.
وأمس الأحد وصل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات إلى العاصمة روما في "زيارة دولة" إلى إيطاليا.
ورافقت طائرة رئيس دولة الإمارات لدى دخولها الأجواء الإيطالية سرب من الطائرات العسكرية احتفاء وترحيباً بزيارته، على ما أفادت وكالة أنباء الإمارات (وام).
وتعد "زيارة الدولة" هي الأعلى مستوى بين أنواع الزيارات التي تتم بين قادة الدول، ولها مراسم وبرامج وبروتوكولات خاصة، منذ الإعداد لها وحتى إتمامها، إذ تعد أهم أشكال الاتصالات الدولية في مجال البروتوكول الدبلوماسي، الأمر الذي يعبر عن حجم المكانة التي يحظى بها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ودولة الإمارات لدى دول العالم.
رابع "زيارة دولة" في 9 أشهر
ويبدأ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، اليوم الإثنين، "زيارة دولة" إلى الجمهورية الإيطالية.
وفي أحد مظاهر الاحتفاء الإيطالي بالشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، أقام الرئيس الإيطالي سيرغيو ماتاريلا، الأحد، مأدبة عشاء تكريما لرئيس دولة الإمارات والوفد المرافق له.
كما تبادل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات والرئيس الإيطالي خلال اللقاء الأوسمة، حيث منح الرئيس سيرجيو ماتاريلا «وسام زايد» الذي يعد أعلى وسام مدني تقدمه دولة الإمارات إلى قادة الدول ورؤسائها.
فيما منح الرئيس الإيطالي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، «وسام الاستحقاق للجمهورية الإيطالية» وهو الوسام الأعلى الذي تمنحه إيطاليا إلى القادة والملوك والرؤساء.. بجانب تبادل مجموعة من الهدايا التي ترمز إلى تاريخ البلدين وتراثهما.
وتعد تلك رابع زيارة دولة يجريها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات خلال 9 شهور بعد 3 "زيارات دولة" أجراها لكل من الكويت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وكوريا الجنوبية يومي 28 و29 مايو/أيار الماضي، والصين 30 و31 من نفس الشهر، الأمر الذي يبرز تعاظم مكانة الإمارات وقيادتها بالعالم.
كما سبق أن أجرى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان زيارتي دولة إلى فرنسا يوليو/تموز 2022، ثم سلطنة عمان في سبتمبر/أيلول من نفس العام، وحظي خلال جميع تلك الزيارات بحفاوة استثنائية وترحيب كبيرين.
زيارة دولة
و«زيارة الدولة» لا تتم إلا بدعوة رسمية من رئيس الدولة المضيفة لنظيره رئيس الدولة الزائر، فيكون فيها ضيفه شخصيا ويسكن في أحد مقرات إقامته الرسمية طول فترة الزيارة.
وتنطوي «زيارة الدولة» على معنى سياسي كبير، وتسودها أجواء احتفالية وشرفية كبيرة -على صعيديْ الاستقبال والتوديع- تنظمها الدولة المضيفة للرئيس الزائر، ويراعى فيها التقيد التام بجميع إجراءات البروتوكول بعد التوافق عليها بين الطرفين قبل بدء الزيارة.
وتستوجب «زيارة الدولة» عادة تنظيم حفل غداء أو عشاء يكون فيه الرئيس الزائر "ضيف شرف"، مع وضع برنامج مباحثات وزيارات منوعة لبعض الأماكن والمعالم. كما تشمل إطلاق 21 طلقة في الهواء ترحيبا بالرئيس الزائر.
دبلوماسية الشراكة
زيارات متتالية تعكس تبرز تعاظم مكانة دولة الإمارات وحضورها الفاعل، وحرصها على تعزيز التعاون الدولي والتضامن العربي والعمل المتعدد الأطراف لمواجهة مختلف التحديات الإقليمية والدولية، ودعم الأمن والاستقرار بالمنطقة والعالم.
كما تبرز العلاقات القوية التي تربط الإمارات ومختلف دول المنطقة والعالم والثقة الكبيرة بقيادتها وتقدير قادة العالم لدورها الفعال المهم.
توجت تلك الزيارات بتوقيع عشرات الاتفاقيات لتعزيز التعاون بين الإمارات ودول العالم في مجالات شتى.
يأتي ذلك في إطار حرص دولة الإمارات على بناء شراكات فاعلة مع مختلف دول العالم، وتعزيز العمل الدولي متعدد الأطراف من أجل تحقيق التنمية المستدامة والازدهار لشعوب العالم أجمع، وهو ما يؤكده الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، دوما في لقاءاته وقممه مع قادة ومسؤولي دول العالم.
وتؤمن دولة الإمارات بأن الشراكات وحدها قادرة على تخطي تحديات اليوم المركبة والمتداخلة، وأهمها أمن الغذاء والطاقة، وتغير المناخ، والرعاية الصحية، وأنها السبيل الأمثل لتحقيق السلام والأمن والتقدم والرخاء والازدهار والتنمية.
وتحرص دولة الإمارات على تعزيز علاقاتها مع جميع دول العالم، وتولي تعزيز الشراكات مع الدول صاحبة التجارب والخبرات الاقتصادية المتميزة اهتماما استثنائيا، بما يسهم في بناء جسور التواصل والتعاون مع مختلف دول العالم، وبما يحقق المصالح المشتركة ويسهم في جهود التنمية والتطوير والتقدم في شتى المجالات.