فنزويلا أكثر الدول "بؤسًا" وتركيا في المنطقة الحمراء

مؤشر البؤس العالمي 2016 رتب 63 دولة على أساس نسب البطالة والتضخم بها، لكنه أهمل الدول العربية

غابت الدول العربية عن تصنيف "مؤشر البؤس" الذي تجريه كل سنة وكالة بلومبيرج الاقتصادية، فيما احتلت فنزويلا المرتبة الأولى كأكثر الاقتصاديات بؤسًا في العالم ودخلت تركيا المنطقة الحمراء في الترتيب.

شمل تصنيف سنة 2016، قائمة من 63 دولة في العالم، يتم احتساب "مؤشر البؤس فيها" بجمع مؤشري التضخم والبطالة، ثم تمنح كل دولة علامة ترتب على أساسها في الجدول الذي يضم 3 مناطق حمراء  وصفراء وخضراء.

واللافت أن المسح الذي قامت به بلومبيرج لم يشمل أي دولة عربية رغم أنه مسّ عدة دول في آسيا وإفريقيا وأوربا والقارة الأمريكية، ولم تفصح الوكالة عن المعيار الذي على أساسه تم اختيار هذه العينة من الدول.

وقد احتلت فنزويلا المرتبة الأولى في التصنيف، بعد أن حصلت على على 159.7 نقطة، وهو ما جعلها تنال لقب "الاقتصاد الأكثر بؤسًا في العالم".. ويتوقع الخبراء أن يصل التضخم في هذا البلد سنة 2016 إلى 152 % وترتفع معدلات البطالة إلأى 7.7 %.

وكانت فنزويلا قد تصدرت القائمة سنة 2015 أيضًا، لكل العلامة التي حصلت عليها كانت أقل بنحو 38 نقطة عن 2016، وذلك بسبب اشتداد الأزمة التي بدأت مع نزول أسعار النفط، وهو ما لم يتحمله اقتصادها الذي يعتمد بنسبة 95 % على عائداته من هذه المادة.

وعادت المرتبة الثانية في التصنيف إلى الأرجنتين التي حصلت على 39.9 نقطة، وإلى جانبها في المنطقة الحمراء للتصنيف التي تضم 10 دول، توجد كل من جنوب إفريقيا اليونان أوكرانيا إسبانيا صربيا، في حين احتلت تركيا المرتبة الثامنة بـ18.8 نقطة، بفعل ارتفاع معدلات التضخم والبطالة بها وفق حسابات بلومبيرج، ثم تلتها البرازيل وكازاخزستان.

     
 وضمت المنطقة الصفراء التي تعني معدلات التضخم والبطالة متحكم فيها نسبيا، عدة  دول من بينها  روسيا التي لاحظ الخبراء مؤشرات لتحسن وضعها في 2016، بينما احتلت الولايت المتحدة الأمريكية المصنفة داخل هذه المنطقة أيضًا المرتبة 51 بعلامة 6.4، إلى جانب دول كبرى مثل ألمانيا وفرنسا وأستراليا وكندا.

ووضع التصنيف 10 دول في المنطقة الخضراء "الآمنة"، وهي بريطانيا هونج كونج الدنمرك الصين كوريا الجنوبية تايوان اليابان سويسرا سينغارفورة وتايلاندا، حيث جاءت علامات هذه الدول منخفضة ما يعني أن نسب البطالة والتضخم بها ضعيفة جدًّا.