أجواء إيجابية تسود مباحثات فتح وحماس بالدوحة
مصدر فلسطيني يقول إن مباحثات حركتي فتح وحماس في العاصمة القطرية، سادتها أجواء إيجابية
قال مصدر فلسطيني، إن مباحثات حركتي فتح وحماس في العاصمة القطرية الدوحة، التي انتهت في وقت متأخر من مساء اليوم الأحد، سادتها أجواء إيجابية، ومن المقرر أن تستكمل يوم غد المباحثات بين الوفدين.
وذكر المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته لبوابة العين الإخبارية أن أجواء إيجابية سادت المباحثات التي استمرت خمس ساعات متواصلة، بين وفد قيادتي فتح وحماس في الدوحة.
ووصل وفد فتح الذي يضم عضوي اللجنة المركزية للحركة عزام الأحمد وصخر بسيسو، للعاصمة القطرية، مساء أمس، للبحث مع قيادة حماس المتواجدة في الدوحة، لتشكيل حكومة وحدة وطنية، وإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية.
وقال ياسر الوادية عضو الإطار القيادي لمنظمة التحرير ورئيس تجمع الشخصيات المستقلة إن لقاء الدوحة يعتبر "الفرصة الأخيرة" لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
وطالب الوادية بضرورة تغليب المصلحة الوطنية العليا خلف الوحدة الوطنية والعمل على تسريع تشكيل حكومة الوحدة الوطنية.
وأضاف أن المصالح الفردية المعطلة لتنفيذ المصالحة ينتظرها مصير مظلم، داعيًا الفلسطينيين جميعاً إلى توحيد أصواتهم خلف الوحدة.
بدورها دعت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، إلى ضرورة أن لا تكون لقاءات الدوحة، بديلًا عن اللقاءات الوطنيّة الشاملة، وأنّ يكون الاتفاق في الدوحة، بدايةً للقاءٍ فصائلي وطنيٍّ شامل يضم كافة القوى، أو دعوة لعقد الإطار القيادي المؤقت.
وأعربت الفصائل في بيان لها اليوم، عن أملها الكبير، في أن تخرج لقاءات الدوحة بين حماس وفتح، بنتائج إيجابيّة تنهي الخلافات العالقة، وتبدأ بشكلٍ مباشر بتطبيق الاتفاقيات الموقعة في القاهرة والشاطئ.
ودعت لضرورة وضع طريقة لحل المسائل العالقة بين الحركتين، والعمل على تنفيذها بشكلٍ سريع، وفق اتفاق القاهرة 2011، دون إعادة فتح الملفات مرة أخرى، أو عقد اتفاقاتٍ جديدة.
وحذرت من تكرار سيناريو فشل الاتفاقات السابقة، أو استغلال هذه اللقاءات لتحسين شروط التفاوض أو العودة من جديد لمربع التسوية السلمية، أو إعادة إنتاج الانقسام بشكلٍ أو بصورة جديدة.
وقالت إنه "من غير المسموح هذه المرة فشل اللقاءات" لأن الوضع الفلسطيني لا يحتمل، وهناك تفاقم في معاناة المواطنين، واستمرار الحصار والإغلاق، وهجمات الاحتلال الإسرائيلي على الضفة والقدس.
ودعت الفصائل إلى عقد اجتماع فصائلي وبمستوى قيادي مقرر، يضع على جدول
أعماله تشكيل حكومة وحدة وطنية، وإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية، وانتخابات المجلس الوطني وفق قانون التمثيل النسبي الكامل، ومناقشة التطورات الجارية على الصعيد الفلسطيني.
وطالبت بصياغة استراتيجية وطنية لمواجهة التحديات الراهنة، وضمان دعم ومساندة الانتفاضة الحالية وتطويرها، وحمايتها سياسيا وميدانيا، وتنفيذ قرارات المجلس المركزي، والتحلل من اتفاقيات أوسلو ووقف التنسيق الأمني، وإنهاء معاناة المواطنين وتعزيز صمودهم.
وعلى الرغم من شكوك عدة فصائل فلسطينية في نجاح لقاءات الدوحة، إلا أن حركتي فتح وحماس وهما كبرى الفصائل الفلسطينية، يبديان هذه المرة تفاؤلا حذرا بإمكانية تحقيق اللقاءات اختراقا مهما.
aXA6IDMuMTQ5LjI1MC4xOSA= جزيرة ام اند امز