طبيًّا .. 24 ساعة تفصل "القيق" عن الموت
محمد القيق يقترب من الموت مع وصول إضرابه عن الطعام يومه الـ80 الذي يُعد طبيًّا الحد الأقصى الذي يستطيع الوصول إليه.
حذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، من أن التطورات الخطيرة التي طرأت على حالة الأسير الصحفي محمد القيق، تقربه من الموت " أكثر فأكثر"، مؤكدة أن وصول إضرابه عن الطعام يومه الـ80 يُعد طبيًّا الحد الأقصى الذي يستطيع الوصول اليه أي أسير مضرب لا يتناول سوى الماء.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في بيان لها، مساء اليوم الخميس، تلقت بوابة "العين" نسخة منه، إنه في اليوم الـ79 لإضرابه المفتوح عن الطعام، بات القيق يقترب أكثر فأكثر من الموت، في ظل ظهور الكثير من الأعراض الخطيرة والمقلقة على جسده المتعب والمنهك.
وبينت الهيئة، أنها حصلت قبل لحظات ( الساعة 5 مساءً) على تقرير سريع من داخل مستشفى العفولة الاسرائيلي، يفيد بأن أوجاع الصدر تزايدت لدى القيق بشكل كبير جدًّا، وكذلك الأمر بالنسبة للتشنجات التي أصبحت تصيبه بشكل متكرر، وارتفاع ملحوظ على درجة حرارته، ووضعه يزداد تدهورًا بشكل متسارع.
وأوضح التقرير أن الحالة التي عليها محمد تؤكد أنه "في حال فك إضرابه لا يمكن إصلاح الأضرار التي أصابته، وقد يكون صعوبة بل استحالة معافاته منها، وستكون لها تأثيرات واضحة على حياته في حال تم الإفراج عنه وإنهاء اعتقاله".
وقالت الهيئة، إن القيق ما زال يرقد على سريره في مستشفى العفولة، ملقى على ظهره، لا يستطع التحدث نهائيًّا، وأصبح قريبًا من فقدان السمع.
وأشارت إلى أنه على الرغم من تدهور حالته الصحية، إلا أنه ما زال ثابتًا مُصِرًّا على مواصلة إضرابه، ويرفض أخذ كل أشكال المدعمات والفحوصات الطبية ويعتمد على الماء فقط.
الحد الأقصى للمضرب:
وحمل رئيس الهيئة عيسى قراقع، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن حياة وصحة القيق، متهمًا المستوى السياسي في إسرائيل وقوفه وراء استمرار اعتقال محمد وعدم إنهاء معاناته الطويلة والمؤلمة.
وحذر قراقع من وصول القيق لليوم 80 في إضرابه عن الطعام، لأنه "يعد طبيًّا الحد الأقصى الذي يستطيع الوصول اليه أي أسير مضرب لا يتناول سوى الماء".
وشدد على أنه "لم يعد هناك وقت للانتظار"، مشيرًا أن زمن الحياة يتناقص لدى القيق، وبدأت تظهر عليه أعراض خطيرة جدًّا، وقد يتعرض للموت الفجائي في كل لحظة إضافية تمر عليه وهو على هذه الحالة.
ودعت عائلة القيق الفلسطينيين إلى تنظيم أوسع فعاليات التضامن مع ابنها للمطالبة بإنقاذ حياته من الموت المحقق، وتنظيم مسيرات ومظاهرات في مختلف المناطق الفلسطينية احتجاجًا على ممارسات الاحتلال ضد ابنها.
وأكدت فيحاء شلش، أن ما بعد اليوم الـ80 لإضراب زوجها لن يكون كما كل الأيام التي سبقته، محذرة من مخاطر المرحلة المقبلة على حياته.
وعبرت شلش في حديثها لبوابة "العين" عن سخطها من ضعف التدخل الدولي في قضية زوجها، وقالت "رغم كل المناشدات للمجتمع الدولي ومنظماته المعنية إلا أنها لم تحرك ساكنًا".
ولم يتوقف الفلسطينيون عن تنظيم الفعاليات في طول البلاد وعرضها، تضامنًا مع القيق في إضرابه عن الطعام، وشاركوا اليوم في مظاهرات قبالة مقرات اللجنة الدولية للصليب الأحمر في عدة مدن بالضفة الغربية وقطاع غزة.
من جهتهم أطلق نشطاء فلسطينيون حملة إلكترونية، مساء اليوم، تضامنًا مع القيق، حيوا فيها ما اعتبروه "صمودًا أسطوريًّا" في معركته ضد سياسات الاعتقال الإداري الإسرائيلية بحق الفلسطينيين.
وشرع القيق في الإضراب عن الطعام في الخامس والعشرين من شهر نوفمبر الماضي، احتجاجًا على اعتقاله الإداري، وتحول سلطات الاحتلال الفلسطينيين إلى الاعتقال الاداري دون توجيه أية تهمة.
aXA6IDEzLjU5LjExMi4xNjkg جزيرة ام اند امز