المضادات الحيوية قد تؤدي للإصابة بالهذيان والهلاوس
47% من المرضى أصيبوا بالهلاوس والأوهام، فيما عانى نحو 14% منهم من نوبات صرع، و15% من ارتعاش، و5% فقدوا السيطرة على حركات الجسم.
توصل باحثون أمريكيون إلى أن تناول المضادات الحيوية، خاصة القوية منها التي تكافح العدوى، قد يكون مرتبطا باضطرابات خطيرة في وظائف المخ مثل الهذيان، الذي يسبب التشوّش الذهني، ويمكن أن يكون مصحوبا بهلاوس أيضا.
وقال الدكتور شاميك باتاشاريا، بجامعة "بوسطن" الأمريكية، إن مرضى الهذيان هم الأكثر عرضة للمعاناة من مضاعفات تناول المضادات الحيوية، خاصة ممن انتقلوا للإقامة في دور رعاية المسنين بدلا من الذهاب إلى المستشفى، فضلا عن كونهم الأكثر عرضة للموت مقارنة بالأشخاص الذين لا يعانون من الهذيان.
وأجريت الدراسة على 54 مجموعة من المضادات الحيوية المختلفة من بين 12 فئة مختلفة من المضادات، تتراوح ما بين المضادات الحيوية شائعة الاستخدام مثل "سلفوناميدات" و"سيبروفلوكساسين"، والمضادات الحيوية التي يتم أخذها عن طريق الوريد مثل "سيفيبيم" و"البنسلين".
وأوضح الباحثون أن نحو 47% من المرضى أصيبوا بالهلاوس والأوهام، فيما عانى نحو 14% منهم من نوبات صرع، و15% من ارتعاش، و5% فقدوا السيطرة على حركات الجسم.
وعلاوة على ذلك، لجأ الباحثون إلى قياس النشاط الكهربائي للمخ ليتبين وجود نشاط غير طبيعي في نحو 70% من الحالات، ليعاني ما يقرب من 25% من مرضى الهذيان من فشل كلوي.
وحددت الدراسة -التي نشرت في دورية "علم الأعصاب"- ثلاثة أنواع من الهذيان وعددا من المشاكل الأخرى في المخ والمتعلقة بتناول مضادات حيوية.
فقد تم التوصل إلى أن المضادات الحيوية كالبنسلين والسيفالوسبورين ارتبطت بالنوع الثاني من الهذيان، وفي حال ظهور أعراض الهذيان بعد أخذ هذه المضادات يجب وقف العلاج فورا لحين توقف الأعراض.
aXA6IDMuMTQ1LjU2LjE1MCA= جزيرة ام اند امز