مليشيات الحشد الشعبي تقوم بأعمال إرهابية بحق المدنيين العزل، ومع ذلك تحظى بالدعم المالي والمعنوي من الحكومة العراقية.
في تاريخ 15/6/2014 تشكل ما يسمى الحشد الشعبي في العراق، بعد فتوى أطلقتها المرجعية الدينية في النجف بعد سيطرة داعش على العديد من المدن العراقية حينها .
لوكان الأمر كما هو مصور "زوراً" لحماية الشعب العراقي من بطش إرهاب داعش، لكنا أول من ناصر هذا الحشد... ولأننا نعرف بأن الباحث عن الحقيقة سيجدها دون عناء نوجه خطابنا هنا لمن اغتر بشعارات رجالات الحشد وانجر لفتاوى مرجعياته .
الحقيقة أن الحشد الشعبي لا يختلف بتطرفه وإرهابه عن عصابات "داعش" الإجرامية، فهناك العديد من التقارير الدولية ومقاطع الفيديو التي توثق عمليات القتل و السلخ والاغتصاب التي قامت بها قوات الحشد في حق المواطنين العراقيين والعذر محاربة بداعش، وهذه المبررات لا صحة لها بل هي باطلة ومضللة خلقت في جحور الظلام في إيران والقصد منها القتل بالهوية والمذهب.
بات من الواضح حجم الأعمال الإجرامية التي تمارسها مليشيات "الحشد" في العراق، فجرائم القتل والتهجير التي قامت بها أضعاف ما قام به كلاب داعش خصوصاً في المناطق ذات الغالبية السنية، واستهدافها لدور العبادة لخلق حالة من الاحتقان الطائفي يسهل تقسيم أرض الرافدين على نحو ديموغرافي يتناسب مع مشروع إيران التوسعي في المنطقة العربية، كما هو الحال في لبنان بعد أن غيبت الدولة وجيشها ومول حزب الله بالمال والسلاح، فأصبحت بيروت تحت رحمة مرتزقة طهران .
بخلاصة بسيطة إن كل من يدعو إلى محاربة الإرهاب في الحكومة العراقية، في الحقيقة يمولون وجها آخر من وجوه الإرهاب، فمليشيات الحشد الشعبي وكما أوضحنا، تقوم بأعمال إرهابية بحق المدنيين العزل، ومع ذلك تحظى بالدعم المالي والمعنوي من الحكومة العراقية التي جعلته الجزء الأساس للمنظومة العسكرية، وهذا بتوجيه وأمر من مرجعية قم الإيرانية !
إن المسؤولية الكبرى اليوم تقع على عاتق المجتمع الدولي في التصدي لإجرام وإرهاب الحشد الشعبي أسوة بداعش، فلا مجال لاجتثاث الإرهاب من العراق وسوريا سوى في محاربة فصيلي الإرهاب داعش والحشد، فهما وجهان لعملة الإرهاب برعاية إيرانية التي يمثل فيها الحشد "حزب الله"، مستهدفا أمن الدول العربية وبحيث يكون ذراعا إيرانيا عسكريا قريبا من السعودية!.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة