وفد أممي يشيد برغبة أطراف النزاع بمالي في السلام
ممثلو أعضاء مجلس الأمن يعربون عن ترحيبهم بما لمسوه من خلال زيارتهم مالي من "رغبة حقيقية في صنع السلام"
أعرب ممثلو أعضاء مجلس الأمن الدولي عن ترحيبهم بما لمسوه من خلال زيارتهم مالي من "رغبة حقيقية في صنع السلام" لدى كافة الأطراف المعنية.
وقال ممثل فرنسا فرنسوا دولاتر في اليوم الأخير للزيارة التي بدأت مساء الجمعة "وقفت مثل باقي أعضاء وفد الأمم المتحدة خلال اللقاءات التي أجريناها مع كافة الأطراف، على رغبة حقيقية في صنع السلام وهذا مهم".
والتقى الوفد رئيس مالي ابوبكر كايتا والعديد من السلطات والجهات المالية.
وزار موبتي (وسط) وتمبكتو (شمال غرب) قبل أن يلتقي الأحد ممثلي تحالف الفصائل المسلحة الموالية للحكومة وتنسيقية حركات ازواد التمرد السابق الذي يهيمن عليه الطوارق وممثلين عن المجتمع المدني.
وجدد الوفد دعوة الأمم المتحدة لتسريع تطبيق اتفاق السلام الموقع من الحكومة المالية والحركات المسلحة التي تدعمها في مايو/أيار 2015 ثم من متمردي الطوارق في يونيو/ حزيران من العام نفسه، لكن تطبيقه متعثر.
وأعلنت الفصائل المؤيدة للحكومة وتنسيقية الطوارق أنها اتفقت على عقد "منتدى السلام والمصالحة" من 27 إلى 30 مارس/ آذار في كيدال لوضع أسس تعايش سلمي بين المعسكرين.
وقال السفير الفرنسي: "نحن ندعم هذا اللقاء" الذي يشكل "مرحلة مهمة ومرحب بها، ونأمل أن يكون نجاحا حقيقيا".
وأكد ضرورة أن يتجذر الحوار بين مختلف الأطراف المالية حتى يصار إلى التطرق "بدقة" إلى إجراءات أخرى مضمنة في اتفاق السلام مشيرا بالخصوص إلى "مسألة نزع السلاح واللامركزية وإعادة إدماج (المقاتلين السابقين) وإعادة انتشار للدولة في شمال مالي".
وفي 2012، تحول شمال مالي معقلا وقاعدة عمليات لمجموعات إرهابية مرتبطة بالقاعدة قبل أن يتم طردها في عملية عسكرية دولية بدأت في يناير/ كانون الثاني 2013 ومستمرة حتى اليوم.