أول طائرة لاجئين تصل بريطانيا .. وكندا تتعهد باستقبال 25 ألفًا
هبطت أول طائرة تنقل لاجئين سوريين إلى بريطانيا، بعد ظهر الثلاثاء، في مطار غلاسكو بأسكتلندا،
هبطت أول طائرة تنقل لاجئين سوريين إلى بريطانيا، بعد ظهر الثلاثاء، في مطار غلاسكو بأسكتلندا، في إطار التزام الحكومة البريطانية باستقبال 20 ألف لاجئ خلال خمس سنوات، فيما تمسَّكت كندا بوعدها، وقالت إنها ستسقبل 25 ألفًا قبل عيد الميلاد.
وقال متحدث باسم رئيس حكومة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، أن اللاجئين الذين سيحصلون على تأشيرة لمدة خمس سنوات في المرحلة الأولى، خضعوا لتفتيش أمني "قاسٍ" قبل صعودهم إلى هذه الطائرة.
ورفض المتحدث إعطاء أية معلومات عن أعدادهم، غير أن وسائل الإعلام البريطانية، قالت إن عددهم هو قرابة المائة.
وقال الوزير الأسكتلندي المكلف بالشؤون الأوروبية والتنمية الدولية حمزة يوسف: "إنه يوم فخر لأسكتلندا" متمنيًا للاجئين الذين سينقلون إلى عدة مناطق "ما هو أفضل لهم في حياتهم الجديدة هنا".
وفي السياق ذاته، بقي رئيس الحكومة الكندية، جاستن ترودو، على عزمه، الثلاثاء، حيال استقبال 25 ألف لاجئ سوري قبل عيد الميلاد، بالرغم من الخطر الأمني الذي يتحدث عنه مسؤولون يفضلون اعتماد الوقت الضروري بعد اعتداءات باريس.
وقال ترودو للصحفيين الذين يرافقونه في الطائرة إلى مانيلا للمشاركة في قمة أبيك: "لم ننتظر مأساة باريس حتى نُدرك فجأة أن الأمن مهم" في ملف اللاجئين السوريين.
وأضاف: "نحن على علم بالأمر منذ زمن طويل، ونواصل التزامنا في الحفاظ على أمن الكنديين مع القيام بكل ما يلزم لتأكيد مسؤوليتنا في هذه الأزمة الإنسانية".
وكانت عدة دول أوروبية قد اتخذت إجراءات أمنية مشددة عقب تفجيرات باريس، من بينها إغلاق الحدود أمام اللاجئين السوريين، وهو الإجراء الذي وصفه أنتوني لايك، رئيس صندوق الأمم المتحدة للطفولة، بأنه "ليس حلًّا"؛ لأنه سيزيد الضغط على الدول المجاورة لسوريا والتي فيها فائض كبير من اللاجئين.
وقال أنتوني لايك في مقابلة مع وكالة فرانس برس: إن "تركيا تستقبل مليوني سوري، ولبنان أكثر من مليون، والأردن أكثر من نصف مليون".
وأضاف "في حال قفلنا للحدود، فهناك خطر أن يزداد الضغط على هذه الدول من الناحية الاقتصادية والسياسية والاستراتيجية، وليس لأحد مصلحة في ذلك".