عباس: لن نقبل بصفقة القرن.. قضيتنا سياسية وليست اقتصادية
كبير مستشاري ترامب صرح قبل أيام بأن خطة السلام الأمريكية تسلط الضوء على معادلة الأمن للإسرائيليين وتحسين نوعية الحياة للفلسطينيين.
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، السبت، إن الفلسطينيين لن يقبلوا الحديث عن أي سلام اقتصادي قبل الحديث عن السلام السياسي، في إشارة إلى الخطة الأمريكية المعروفة باسم "صفقة القرن".
وأضاف: "نقول لأمريكا ولإسرائيل، لن نقبل بصفقتكم، وسنفشلها بصمودنا وتمسكنا بثوابتنا على أرضنا، فالقدس أغلى من كل أموال العالم، وفلسطين كلها على قلب رجل واحد تقول لا لصفقة العصر ولا لقرارات ترامب ونتنياهو".
وكان كبير مستشاري الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر قال قبل أيام في معهد بحثي في واشنطن إن الخطة الأمريكية تسلط الضوء على معادلة الأمن للإسرائيليين وتحسين نوعية الحياة للفلسطينيين.
- تسريبات "صفقة القرن".."كيان" فلسطيني مركزه غزة و85% من الضفة للسلطة
- عباس: لا ضرائب منقوصة من إسرائيل ولا لـ"صفقة القرن" الأمريكية
وأضاف عباس خلال لقاء مع قياديين من حركة" فتح" التي يقودها بمقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله: "سنبقى متمسكين بأهدافنا الوطنية وبثوابتنا التي حددها المجلس الوطني الذي عقد في عام 1988، وجرى خلالها إعلان استقلال دولة فلسطين، وقبولنا بقرارات الشرعية الدولية، وحددنا خلالها ثوابتنا الوطنية التي لن نحيد عنها".
وجدد الرئيس الفلسطيني رفض خطة السلام الأمريكية المزعومة المعروفة بـ"صفقة القرن" معتبرا أنها تجاوزت كل الشرعيات الدولية، والتي ستطرحها الإدارة الأمريكية قريبا.
واستطرد عباس: لم تعد هناك صفقة لتطرح فأغلب بنودها أصبحت مكشوفة للجميع، من خلال الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية إليها، ومحاولة القضاء على وكالة "الأونروا"، وإلغاء قضية اللاجئين وغيرها من القرارات المنحازة للاحتلال بشكل أعمى.
وأوضح: "لذلك اتخذنا قراراً منذ البداية بمقاطعة الإدارة الأمريكية الحالية وعدم الحديث معها لحين تراجعها عن قراراتها الجائرة بحق شعبنا".
وقال الرئيس الفلسطيني: "يتحدثون الآن عن السلام الاقتصادي كمقدمة لتحويل قضية شعبنا إلى قضية إنسانية اقتصادية، ولكن نحن نقول ونجدد القول بأنه لا سلام اقتصادي منفصل عن المسار السياسي، فالأجدر أن يتحقق السلام على أساس قرارات الشرعية، ولن نقبل الحديث عن أي سلام اقتصادي قبل الحديث عن السلام السياسي".
وأشار الرئيس الفلسطيني إلى قرار اتخذته القيادة الفلسطينية بإرسال وفود إلى عواصم العالم لشرح الموقف الفلسطيني من الخطة الأمريكية قبيل الإعلان عنها الشهر المقبل.
وقال: "القيادة الفلسطينية اتخذت قرارا بإرسال وفود لكل عواصم العالم لشرح الموقف الفلسطيني، وخطورة الإجراءات الإسرائيلية، والقرارات الأمريكية على مجمل العملية السياسية، والخطوات الفلسطينية التي ستتخذ رداً على هذه القرارات".
ومن المزمع عقد اجتماع للمجلس المركزي الفلسطيني خلال الشهر الجاري لاتخاذ قرارات بشأن العلاقات مع إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية وحركة حماس.
وقال عباس: "كل ما نريده هو تطبيق قرارات الشرعية الدولية وصولاً لإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وقرارنا الوطني لن نسلمه لأحد، ودفعنا الغالي والنفيس لنحافظ على القرار الوطني الفلسطيني المستقل، ولن نسمح لأحد بالتكلم نيابة عنا، فهناك شعب فلسطين تمثله منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد".