مستشار الرئيس الفلسطيني لـ"العين الإخبارية": 4 رسائل بكلمة عباس في القمة الأفريقية
رسائل الرئيس الفلسطيني أمام القمة الأفريقية تتضمن تجديد الدعوة إلى عقد مؤتمر دولي للسلام
كلمة مهمة من المنتظر أن يلقيها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الأحد المقبل، بافتتاح القمة الأفريقية بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، تتضمن 4 رسائل إلى القادة الأفارقة.
كلمة تعتبر الأولى لعباس عقب تقلد بلاده رئاسة مجموعة "الـ77 والصين" لعام 2019، وتأتي محملة بـ4 رسائل إلى القادة الأفارقة.
مجدي الخالدي، مستشار عباس للشؤون الدبلوماسية، أوضح أن رسائل عباس تتضمن تجديد الدعوة إلى عقد مؤتمر دولي للسلام، كما سيدعو القادة الأفارقة إلى ضرورة ألا تكون العلاقات الأفريقية مع إسرائيل على حساب التضامن مع فلسطين.
كلمة الرئيس عباس ستكون أيضاً محملة برسالة يبعث بها عباس للعالم، وضمنها إصرار القيادة على المضي نحو تشكيل حكومة جديدة وإجراء انتخابات، كما لن يفوّت استعراض برنامج عمل فلسطين في قيادة مجموعة "الـ77 والصين".
وفي مقابلة مع "العين الإخبارية"، قال الخالدي "تتم دعوة الرئيس الفلسطيني بشكل سنوي، للمشاركة في قمة الاتحاد الأفريقي".
وأضاف أن "القيادة الفلسطينية تواظب منذ عهد الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات على حضور مؤتمرات قمة الاتحاد الأفريقي، وإلقاء كلمات في افتتاحها، والقيام بمشاورات والحصول على دعم للمواقف الفلسطينية".
وتابع أنه "في هذا العام يلقي عباس كلمة في افتتاح القمة يشكر فيها الدول الأعضاء بالاتحاد الأفريقي على مواقفهم الداعمة للحق الفلسطيني، ودعمهم لفلسطين في المحافل الدولية".
وتابع الخالدي -الذي من المنتظر- أن يرافق الرئيس الفلسطيني إلى العاصمة الإثيوبية لحضور الاجتماعات "هذا العام.. هناك تطور جديد، وهو أن فلسطين باتت تترأس مجموعة (77 والصين)، علماً بأن الدول الأفريقية أعضاء في هذه المجموعة الدولية".
وبناء على ذلك، لفت إلى أنه "سيكون هناك حديث حول ما ستقوم به مجموعة (77 والصين) لدعم المجموعة الأفريقية، إضافة إلى نقاش حول تحقيق أهداف عام 2019 في مسائل تتعلق بالتنمية المستدامة، والتغير المناخي، ومكافحة الفقر، ودعم المرأة والشباب، ووسائل أخرى لها علاقة بأهداف مجموعة 77 والصين".
وتأتي المشاركة الفلسطينية في القمة الأفريقية هذا العام في وقت يستمر فيه انسداد الأفق السياسي بسبب المواقف الإسرائيلية.
وفي هذا الصدد، أشار الخالدي إلى أن الرئيس عباس سيستعرض التطورات في مدينة القدس، خاصة بعد قرار نظيره الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب الى المدينة.
وذكر أن الرئيس عباس سيجدد الدعوة إلى مؤتمر دولي للسلام تنبثق عنه آلية دولية لرعاية المفاوضات بهدف تطبيق قرارات الشرعية الدولية والمتمثلة بقيام دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس وحل جميع قضايا الحل النهائي.
كذلك تأتي المشاركة الفلسطينية في وقت تستمر فيه الحكومة الإسرائيلية بمحاولاتها التغلغل في القارة الأفريقية.
وقد أعلنت الحكومة الإسرائيلية مرارا أنها تهدف من خلال نشاطها الحثيث في أفريقيا إلى إنهاء الدعم الأفريقي لفلسطين في مؤسسات الأمم المتحدة.
وفي نهاية شهر يناير/كانون الأول الماضي زار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تشاد، وأعلن من هناك عن استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بعد انقطاع دام 46 عاما.
كذلك قام نتنياهو بعدة زيارات إلى أفريقيا في السنوات الماضية دون أن يخفي رغبته بأن تحظى إسرائيل بمكانة دولة مراقب غير عضو في الاتحاد الأفريقي وهو ما لم يتحقق حتى الآن.
وتبذل فلسطين والدول العربية جهودا حثيثة مع الدول الأفريقية لصد التغلغل الإسرائيلي في أفريقيا.
وفي هذا الإطار، قال الخالدي: "الرئيس عباس سيواصل حث الدول الأفريقية على التضامن مع الشعب الفلسطيني وأن أية علاقة مع إسرائيل يجب ألا تكون على حساب تضامنهم مع الشعب الفلسطيني"، مشيرا إلى أن من المتوقع أن يلتقي الرئيس عباس مع عدد كبير من الدول الأفارقة إلى جانب اللقاء مع القيادة الإثيوبية.