"ولادة" جديدة للكونغرس.. الأمريكيات يضعن الإجهاض بالمقدمة
باتت الناخبات الأمريكيات "كلمة سر" منتظرة التأثير في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس، وسط حديث متزايد عن قانون الإجهاض.
وقدم معهد بروكينجز الأمريكي تحليلا حول إحصاءات أعداد الناخبات الأمريكيات اللاتي يشاركن بقوة، في ظل تزايد الحديث عن قوانين تقييد الإجهاض، والمعروفة باسم بقضية "رو ضد وايد".
وأشار التقرير إلى أن كلا الحزبين (الديمقراطي والجمهوري) لطالما سعيا إلى استقطاب الناخبات، إلا أنها كانت تذهب في العقود الأخيرة في معظم الأحيان إلى الديمقراطيين، لكن هذه الانتخابات على وجه التحديد يتوقع أن تشهد مساهمة كبرى من النساء لدعم جهود الديمقراطيين.
ويرجع المعهد إقبال الناخبين الأمريكيين، المؤيدين لحق الاختيار في الإجهاض خاصة النساء، إلى المخاوف من استغلال الكونغرس -الذي يهيمن عليه الجمهوريون- حكما صادرا من المحكمة العليا كمقدمة لسنّ حظر الإجهاض في جميع أنحاء البلاد.
وقد أظهرت نتائج استطلاع حديث للرأي -أجرته مؤسسة كايزر فاميلي فونديشن- أن أكثر من نصف المشاركين ذكروا أن حافزهم للمشاركة في انتخابات التجديد النصفي هذه العام كان نتيجة قرار المحكمة العليا بشأن الإجهاض، خاصة بين النساء.
كما كشف استطلاع للرأي أجرته مجلة إيكونوميست ومؤسسة يوجوف في الفترة من 29 أكتوبر/تشرين الأول إلى 1 نوفمبر/تشرين الثاني تأكيد 60% من النساء أنهن سيصوتن بسبب قضية الإجهاض، مقارنة بـ40% من الرجال.
وأشار المعهد إلى ارتفاع مشاركة النساء بين المجموعات ذوي البشرة السمراء أو ذوي الأصول اللاتينية، وبشكل خاص في الفئات التي تتراوح أعمارهن بين 18 إلى 29 عاما.
وتشهد مشاركات الناخبات ارتفاعا مقارنة بالرجال، حيث يتزايد هذا الاتجاه منذ 1980، وفقا لمعهد بروكينجز الأمريكي، الذي لفت إلى أن هذا النمط المتصاعد يمكن ملاحظته بشكل كبير في انتخابات التجديد النصفي والانتخابات الرئاسية.
وأزاحت انتخابات التجديد النصفي لعام 2018 الستار عن أعلى نسبة مشاركة للنساء منذ عقود، وهو ما تكرر أيضا في الانتخابات الرئاسية لعام 2020، حيث كانت نسبة مشاركة النساء في هذه الانتخابات أكبر من الرجال.
ونظرا لأن النساء يعشن أطول من الرجال فقد شهدت انتخابات 2018 زيادة قدرها 8.4 مليون ناخبة مقارنة بالناخبين الذكور، وفي انتخابات 2020 الرئاسية تجاوز عدد النساء الرجال بنحو 9.7 مليون ناخبة.
وخلص التقرير إلى أن حماس المرأة لقضية مثل الإجهاض يمكن أن يؤدي إلى تحولات لاحقة في نتائج الانتخابات من خلال زيادة إقبال الناخبين ودعم المرشحين، وهو ما يتوقع أن يفيد المرشحين الديمقراطيين بشكل خاص، بالنظر إلى التاريخ الحديث لدعم النساء لمرشحي ذلك الحزب في الانتخابات الوطنية وانتخابات الكونغرس.
aXA6IDQ0LjIxMS4zNC4xNzgg جزيرة ام اند امز