محمد بن زايد يكرم الفائزين بـ"جائزة أبوظبي"
جرى خلال الحفل عرض فيلم توضيحي لإنجازات المكرمين وما قدموه من أعمال قيمة ونبيلة أسهمت بشكل مباشر في نمو وتطور مجتمع الإمارات.
كرّم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الإثنين، 9 شخصيات مميزة قدمت أعمالاً جليلة لمجتمع أبوظبي، وذلك ضمن حفل تكريم "جائزة أبوظبي"، الذي أقيم في قصر البحر.
ومنح الشيخ محمد بن زايد آل نهيان "وسام أبوظبي"، الذي يمثل أرفع تكريم مدني في أبوظبي، لهذه الشخصيات التي كانت لها إسهامات عادت بالنفع على الإمارة في مختلف المجالات.
ويأتي حفل التكريم لهذا العام بالتزامن مع احتفاء دولة الإمارات بـ"عام زايد 2018 " عرفاناً وامتناناً لما قدمه الوالد المؤسس "المغفور له" الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، من إرث زاخر بالقيم والثوابت الراسخة التي غرسها "رحمه الله" لتكون نبراساً ومعياراً للبذل والعطاء لكل من يعيش على أرض الإمارات.
وتُقام جائزة أبوظبي تحت رعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بهدف منح التقدير والعرفان لمن أسهمت أعماله الخيرة في خدمة مجتمع أبوظبي، بغض النظر عن عمره أو جنسيته أو مكان إقامته سواء كان داخل الإمارات أو خارجها.
حضر الحفل الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة العين، والشيخ سيف بن محمد آل نهيان، والشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، والشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، والشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، والشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي.
ذلك بالإضافة إلى الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، والشيخ خالد بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة، والشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان، مستشار رئيس الإمارات، والشيخ سلطان بن حمدان آل نهيان، مستشار رئيس الإمارات، والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح.
وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، اعتزاز أبناء دولة الإمارات وكل المقيمين على أرض الدولة بالقيم العريقة والراسخة التي أسس قواعدها "المغفور له" الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
وأثنى على جهود المكرمين بجائزة أبوظبي لعام 2018، وما قدموا من أمثلة تعتبر مصادر إلهام للمجتمع.
وقال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان "نجتمع اليوم، لا لنحتفل بالفائزين بجائزة أبوظبي وحسب، وإنما لنتعرف جميعاً على ما قدم هؤلاء من إنجازات تستحق التكريم، وتسليط الضوء عليها كمصادر إلهام لنا جميعاً، والاحتفاء بمنجزهم الخير والمعطاء، الذي يؤكد العديد من القيم والثوابت الراسخة في مجتمع أبوظبي، ودولة الإمارات، التي طالما كان لها السبق والريادة على مستوى المنطقة والعالم في العطاء والعمل الإنساني، وإعلاء قيم السلام والعيش المشترك والتسامح في عالمنا اليوم".
وأضاف "إننا اليوم وبكل الفخر والاعتزاز، نقدم لهؤلاء المكرمين، أعلى وسام تمنحه أبوظبي للشخصيات الاستثنائية والمتميزة، من الذين أسهمت أعمالهم في تعزيز قوتنا واتحادنا، وتجسيد ما نشأنا عليه من رؤى طموحة لا تعرف المستحيل، ومحبة وانفتاح على الآخر".
وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أن المكرمين بـ"جائزة أبوظبي" اكتسبوا محبة واحترام وتقدير كل من تقدم بترشيحهم لنيل الجائزة، وذلك أكبر دليل على تأثير أعمالهم في مجتمعهم ومن حولهم، وهم بذلك يقدمون أمثلة عالمية تتخطى الحدود الجغرافية ليكونوا منارة إماراتية تضيء الطريق لكل الباحثين عن أمثلة ونماذج يحتذى بها في ميادين المبادرة بالخير، والتفكير الإبداعي، والطموح والمثابرة، وروح التحدي وتخطي الصعاب.
وتضم قائمة المكرمين بجائزة أبوظبي لعام 2018، كلاً من: ذيبان سالم المهيري، وفاطمة علي الكعبي، وفرح هاشم القيسية، وإبراهيم عبدالرحمن العابد، والمرحوم الدكتور عزام الزعبي، ومبارك بن قران المنصوري، وعلي بن مانع الأحبابي، والدكتورة جوينتي مايترا، والدكتور جورج ماثيو.
وتم تكريمهم احتفاء بإسهاماتهم في العديد من المجالات، من بينها؛ الرياضة، والمبادرات المجتمعية، والتطوير الإعلامي، والبحوث الطبية، والتعليم، والأبحاث التاريخية.
وجرى خلال الحفل عرض فيلم توضيحي لإنجازات المكرمين وما قدموه من أعمال قيمة ونبيلة أسهمت بشكل مباشر في نمو وتطور مجتمع الإمارات.
وتعتبر "جائزة أبوظبي" أرفع وسام يمنح للمدنيين، لتكريم الشخصيات التي قدمت لإمارة أبوظبي خدمات جليلة، وجاء إطلاق الجائزة لأول مرة في عام 2005 في ظل الحرص الكبير الذي يبديه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الإمارات، على اقتفاء النهج الذي رسمه "المغفور له" الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في غرس مبادئ الجود والعطاء وخدمة المجتمع في نفوس أبناء الإمارات.
وشهدت الجائزة حتى الآن تكريم 80 شخصية، فيما تم ترشيح أكثر من 100 ألف شخص منذ انطلاق الجائزة يمثلون 135 دولة.