"الشهر الرقمي".. أبوظبي نموذجا عالميا للحلول المبتكرة
مبادرة "الشهر الرقمي" تسلط الضوء على المزايا التي يمكن أن يحصل عليها المواطنون والمقيمون الذين يعتمدون بشكل أكبر على الخدمات الرقمية.
أعلنت حكومة أبوظبي إطلاق مبادرة "الشهر الرقمي" لتعزيز استفادة المتعاملين من الخدمات والحلول الرقمية المبتكرة.
وتعكس المبادرة، التي تحمل شعار "اكسب وقتك"، الرؤية الطموحة للقيادة الحكيمة لتوظيف تكنولوجيا المعلومات في خدمة المجتمع والارتقاء بمنظومة العمل الحكومي.
وتسلط المبادرة الضوء على المزايا التي يمكن أن يحصل عليها المواطنون والمقيمون، الذين يعتمدون بشكل أكبر على الخدمات الرقمية بدلاً من زيارة الدوائر والجهات الحكومية على أرض الواقع، لإنجاز الخدمات والمعاملات التي يحتاجون إليها.
الخدمات الرقمية وتوفير الوقت
وتؤكد المبادرة الضوء على الدور الذي تلعبه الحلول والخدمات الرقمية في توفير المزيد من الوقت لأفراد المجتمع، وإتاحة المجال أمامهم للتركيز بشكل أكبر على الأنشطة والجوانب الإيجابية في حياتهم اليومية.
وتأتي المبادرة في إطار الجهود المبذولة من مختلف الجهات الحكومية بأبوظبي، لتعزيز استفادة المتعاملين من الخدمات والحلول الرقمية المبتكرة، حيث تقدم الجهات الحكومية اليوم أكثر من 1000 خدمة حكومية موزعة عبر القنوات الرقمية المختلفة، التي تعكس أكثر من 8 ملايين معاملة تم إنجازها رقمياً خلال العام الماضي.
وتهدف المبادرة إلى زيادة الوعي المجتمعي حول فوائد الخدمات الحكومية الرقمية وتثقيف الجمهور حول طرق الاستفادة من منظومة الخدمات الحكومية الرقمية لإمارة أبوظبي بشكل ملائم وسلس، بما يمكن الجميع من المساهمة في دعم أهداف رؤية أبوظبي.
وتشكّل مسيرة التحول الرقمي قيمة مضافة على مختلف الأصعدة، حيث وفرت أكثر من 300 ألف يوم عمل على موظفي الحكومة، بالإضافة إلى أكثر من 16 مليون زيارة على المتعاملين.
وضمن هذا الشهر تدعو حكومة أبوظبي الجمهور بمختلف شرائحه للاستفادة القصوى من الخدمات الحكومية المتوفرة رقمياً والمساهمة في التطوير المستمر لهذه الخدمات عن طريق استخدامها ومشاركة آرائهم وملاحظاتهم عبر القنوات الرقمية من أجل العمل عليها من قبل جميع الجهات الحكومية لتعزيز جودة الحياة، وإثراء تجربة المتعاملين باستخدام هذه الخدمات.
تعزيز المستقبل الرقمي
ويقول علي راشد قناص الكتبي رئيس دائرة الإسناد الحكومي - أبوظبي: "يعتبر الشهر الرقمي استكمالاً للجهود التي بذلتها الجهات الحكومية في أبوظبي خلال الأعوام السابقة ضمن مساعيها الرامية إلى تعزيز المستقبل الرقمي في أبوظبي".
وأوضح أن هذه المبادرة تعتبر فرصة مثالية لتسليط الضوء على مدى التحول الرقمي الذي وصلت إليه الجهات الحكومية في إمارة أبوظبي ومستوى جهوزيتها لمواكبة المتطلبات المستقبلية.
وأضاف: "سيشهد عام 2020 الانتهاء من العديد من المبادرات الرقمية، التي سيتم إطلاقها وتنفيذها تحت مظلة (الشهر الرقمي) وسيتم من خلالها استكشاف مفهوم جديد لتقديم الخدمات الحكومية، والانتقال بتجربة المتعاملين المستقبلية لتعزيز جودة الحياة، وذلك عبر توظيف التقنيات الحديثة والمتصلة مثل إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي وتقنية البلوكتشين".
أبوظبي المكان أفضل للعيش والاستثمار
وأكد أن جميع الجهات الحكومية في أبوظبي وحدت جهودها على مدار الأشهر الماضية لابتكار طرق جديدة ترتقي بتجارب المتعاملين الرقمية، وتعزز قدرتهم على الوصول إلى الخدمات الحكومية دون عناء وبأقل جهد ممكن، مشيراً إلى أن مبادرة (الشهر الرقمي) تشكل دعوة للجميع للمساهمة في جعل أبوظبي مكاناً أفضل للعيش والاستثمار ومزاولة الأعمال.
ولفت إلى أن الهدف الرئيسي لحكومة أبوظبي من خلال ابتكار حلول ومنصات رقمية متقدمة تتيح للسكان إنجاز تعاملاتهم وخدماتهم رقمياً، يتمثل في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية والارتقاء بمستوى كفاءة الخدمات الحكومية المقدمة لجميع المواطنين والمقيمين في إمارة أبوظبي.
وتتلخص أهداف المبادرة حول تعريف الجمهور بالفوائد المتعددة التي سيحصل عليها كل فرد من أفراد المجتمع من خلال اعتماده الخدمات الرقمية.
وتوفر المبادرة للجمهور فرصة التفكر ملياً بالإيجابيات التي يمكنهم الحصول عليها من خلال منظومة الخدمات الحكومية الرقمية الشاملة التي تتميز بسهولة الوصول إليها واستخدامها، وتتيح للمتعاملين توفير الوقت والتركيز على الأشياء الأكثر أهمية بالنسبة إليهم في حياتهم.
وتستعرض المبادرة الخطوات الاستباقية التي اتخذتها حكومة أبوظبي لتعزيز منظومة الخدمات الرقمية الرامية إلى تعزيز جودة حياة جميع أفراد المجتمع في الإمارة.