"أبوظبي للاستثمار" يدشن مكتبا في تل أبيب
يعد المكتب الأول ضمن شبكة من المكاتب التمثيلية الدولية لدعم الشركات العالمية التي تتطلع إلى توسيع عملياتها في أبوظبي
يخطط "مكتب أبوظبي للاستثمار" لافتتاح شبكة من المكاتب التمثيلية الدولية لدعم الشركات العالمية التي تتطلع إلى تأسيس عملياتها وتوسعة نطاقها في إمارة أبوظبي، على أن يكون أول هذه المكاتب في تل أبيب.
وسيعمل المكتب الجديد على تفعيل التواصل بين الشركات والمؤسسات التي تركز على الابتكار في كل من إمارة أبوظبي وإسرائيل.
- خبراء: معاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل تدعم التنمية في المنطقة
- 3 قطاعات تتصدر التعاون الاقتصادي بين الإمارات وإسرائيل
وتعد إمارة أبوظبي من الأسواق التي تتمتع بجاذبية كبيرة في أوساط المجتمع الاستثماري الدولي، بفضل ما توفره من فرص متنوعة للمستثمرين من الأفراد والمؤسسات على حد سواء، ضمن قطاعات تتمتع بمؤهلات نمو قوية، وفي أسواق مال ذات ركائز راسخة.
وستتيح هذه الشبكة الدولية من المكاتب التمثيلية لمكتب أبوظبي للاستثمار تقديم الدعم اللازم للشركات العالمية المبتكرة والأفراد للاستفادة من فرص النمو والتوسع الكبيرة التي تحفل بها الإمارة.
كما يخطط مكتب أبوظبي للاستثمار لافتتاح مكاتب تمثيلية إضافية على امتداد أوروبا وأمريكا الشمالية وآسيا.
وقال محمد علي الشرفاء، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي: "تعتمد إمارة أبوظبي سياسة تقوم على الرؤى السبّاقة والالتزام بالتعاون الدولي والتبادل التجاري الذي يضمن المنفعة المتبادلة لجميع الأطراف..
ويأتي افتتاح شبكة دولية من مكاتب الاستثمار كخطوة هامة نحو توفير فرص جديدة للتواصل مع ألمع المبتكرين من كافة أنحاء العالم، والعمل معاً لإيجاد حلول لأكبر التحديات التي تواجه العالم اليوم".
ويأتي افتتاح المكتب التمثيلي في تل أبيب امتداداً لتوسيع دولة الإمارات العربية المتحدة نطاق التعاون الدبلوماسي والتجاري مع إسرائيل.
وباعتبارها محوراً إقليمياً رائداً في مجال الأبحاث والتطوير، ووجهة للصناعات التقنية المتطورة، فإن إمارة أبوظبي تمتلك كافة المقومات لعقد شراكات مثمرة مع الشركات الإسرائيلية المبتكرة.
ودخل "مكتب أبوظبي للاستثمار" في نقاشات مع "استثمر في إسرائيل" ووزارة الاقتصاد والصناعة وغيرها من الكيانات الإسرائيلية الأخرى للاستفادة من فرص الشراكة والاستثمار بين الشركات في إسرائيل وإمارة أبوظبي، على أن يكون التركيز موجهاً بشكل رئيسي نحو مجالات الابتكار والتكنولوجيا.
وقال عمير بيرتز، وزير الاقتصاد والصناعة في إسرائيل: "يسر وزارة الاقتصاد والصناعة دعم افتتاح المكتب التمثيلي الخاص بمكتب أبوظبي للاستثمار في إسرائيل، ونحن على ثقة بأن هذه الخطوة ستساهم في إثراء الحوار الاقتصادي بين إسرائيل وإمارة أبوظبي، بما يعزز التعاون بين البلدين".
وتطرقت نقاشات الطرفين إلى سبل التعاون الوثيق في مجالات تشمل التكنولوجيا المتطورة والأبحاث والتطوير ضمن قطاعات التقنيات الزراعية والطب والصناعات المتقدمة، الأمر الذي سيثمر عن توفير حلول قيّمة تستفيد منها المنطقة بشكل عام.
ومن جانبه، قال الدكتور طارق بن هندي، مدير عام مكتب أبوظبي للاستثمار، -الهيئة الحكومية المسؤولة عن جذب استثمارات القطاع الخاص ودعمها في إمارة أبوظبي-: "يدرك مكتب أبوظبي للاستثمار احتياجات الشركات العالمية المبتكرة ولديه كافة المقومات التي تتيح له مساعدتها على تحقيق النجاحات التي تتطلع إليها في أبوظبي، بالتزامن مع العمل على إيجاد حلول لأهم التحديات العالمية..
ونحن على ثقة بأن التعاون بين إمارة أبوظبي وإسرائيل في مجالات مثل التقنيات الزراعية على سبيل المثال سيثمر عن ابتكارات هامة يمكن تصديرها إلى دول ذات مناخات مماثلة".
وتابع: "ويشكل إنشاء المكتب التمثيلي في إسرائيل خطوة هامة نحو تحقيق هذه الأهداف، ويتيح لنا في الوقت ذاته مواصلة التركيز على القطاعات المؤهلة للنمو بشكل كبير وبأسلوب يترك فوائد إيجابية ملموسة على المنطقة بشكل عام".
ومن المتوقع افتتاح المكتب التمثيلي لمكتب أبوظبي للاستثمار في تل أبيب خلال الأشهر المقبلة.
وأمس الثلاثاء، تم توقيع معاهدة سلام بين الإمارات والبحرين وإسرائيل، في الولايات المتحدة الأمريكية، وبحضور الرئيس دونالد ترامب، والذي أكد أن "الاتفاق يسمح لإسرائيل بتأسيس سفارات وتبادل السفراء مع الدولتين الخليجيتين".
ما يعيد فتح الطريق أمام إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي.
ويعد حفل التوقيع هو الأول لمعاهدة سلام بالشرق الأوسط في البيت الأبيض منذ فترة 26 عاماً.
ومنذ الإعلان عن معاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل برعاية أمريكية في 13 أغسطس/آب الماضي ، رسم هذا البلد الساعي أبدا لاستشراف المستقبل لا انتظاره، حدود المبادرة بالتأكيد على أن القرار يشكل عملا سياديا لدولة حرة من أجل قطع الطريق على المزايدات في سوق المتاجرين بالقضية الفلسطينية.
ومثلت معاهدة السلام الإماراتية الإسرائيلية حسب تصريحات قادة وزعماء العالم شرقا وغربا "خطوة تاريخية تجاه تحقيق السلام في الشرق الأوسط".
واعتبر وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد خلال كلمته أثناء مراسم احتفال التوقيع في البيت الأبيض، أن "الاتفاق مع إسرائيل سوف يجعل بلاده أكثر قدرة على مساعدة الشعب الفلسطيني، معتبرا أن الاتفاق سوف يغير وجه الشرق الأوسط".
من جانبه، أكد وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني، خلال كلمته، أن "السبيل إلى تحقيق السلام في المنطقة سيكون بتفعيل حل الدولتين، مشيدا في الوقت نفسه بالاتفاق مع إسرائيل على تطبيع العلاقات".