الإمارات ومصر.. شراكة اقتصادية قوية وفرص استثمار واعدة
تحتل الإمارات المركز الأول دوليا وعربيا من حيث الاستثمار الأجنبي المباشر في مصر، والتي وصلت إلى نحو 6.663 مليار دولار عام 2018
تشهد علاقات التعاون الاقتصادي بين الإمارات ومصر نمو متواصلا، ووفق بيانات رسمية بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين أكثر من 3 مليارات دولار نهاية مارس/آذار 2019.
ويحظى البلدان بحضور ومكانة دولية خاصة مع ما تتميز به سياستهما من توجهات حكيمة ومعتدلة ومواقف واضحة في مواجهة التحديات الإقليمية.
وتحتل الإمارات المركز الأول دوليا وعربيا من حيث الاستثمار الأجنبي المباشر في مصر، والتي وصل إلى نحو 6.663 مليار دولار عام 2018 مقارنة بنحو 6.513 مليار دولار عام 2017.
وتنظم العلاقات بين البلدين مجموعة من الاتفاقيات والبروتوكولات، من أبرزها: اتفاقية للتعاون العلمي والتقني في الميادين الزراعية، اتفاق تبادل تجارى وتعاون اقتصادي وتقنى وتشجيع وحماية الاستثمارات، اتفاق إنشاء لجنة عليا مشتركة بين البلدين، اتفاق تعاون مشترك بين الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية واتحاد الغرف التجارية والصناعية بدولة الإمارات.
وأيضا اتفاقية للتعاون المشترك بين الاتحاد التعاوني الاستهلاكي بدولة الإمارات والاتحاد العام للتعاونيات بمصر، اتفاق إنشاء مجلس الأعمال المصري الإماراتي المشترك بين الاتحاد العام للغرف التجارية واتحاد غرف تجارة وصناعة أبوظبي، اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمار، اتفاقية التعاون القانوني والقضائي، اتفاقية بشأن الخطوط الجوية، مذكرة تفاهم بين شركة أبوظبي لطاقة المستقبل والهيئة العامة للاستثمار.
ويتوقع اقتصاديون نمو التجارة بين مصر و الإمارات الى 5 مليارات دولار السنوات القليلة المقبلة.
ويبدأ الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الأربعاء، زيارة دولة إلى الإمارات العربية المتحدة، تعد السابعة له منذ توليه الحكم عام 2014.
التقرير التالي يستعرض أبرز محطات التعاون بين الإمارات ومصر، والفرص الاستثمارية المتاحة.
بلغ عدد الشركاتِ الإماراتية العاملة في مصر 1065 شركة حتى مارس/آذار 2019، مقارنةً بنحو 923 شركة عام 2017، فيما تجاوزت الاستثمارات نحو 6.663 مليار دولار مقارنة بنحو 6.513 مليار دولار عام 2017.
وتتصدر الإمارات الدول العربيًة من حيث الاستثمار الأجنبي المباشر في مصر، وفق بيانات الهيئة العامة للاستثمار في مصر.
فرص استثمار
وتظهر بيانات نمو الاستثمارات الإماراتية في مصر بشكل مطرد، حيث بلغت 6.6 مليار دولار حتى مارس/آذار 2019 مقابل 6.513 مليار دولار عام 2017.
وتتنوع تلك الاستثمارات في قطاعات مختلفة أبرزها القطاع العقاري، والسياحي، والخدمات الفندقية، والاتصالات، بجانب الصناعات البتروكيماوية والنفطية والخدمات البترولية.
ومن أبرز صادرات الإمارات لمصر "مواسير وأنابيب نقل النفط والأدوية والبولي بروبلين والبولي إيثيلين والبولي للاستخدامات الطبية، والجمبري ومصنوعات من حديد وصلب والسكر المكرر".
كما تجد مصر فرصة واعدة في السوق الإماراتية، وأهم صادراتها أجهزة التلفزيون والأثاث والكابلات الكهربائية والمنتجات الزراعية وشاشات مونيتور والمواد العطرية والمشروبات والخضراوات المجمدة والأجبان والفحم النباتي.
وتأتي زيارة السيسي إلى دولة الإمارات العربية المتحدة في إطار الحرص المشترك على تعزيز العلاقات الأخوية الوثيقة والتعاون والتشاور حول مختلف القضايا المتعلقة بتعزيز العمل العربي المشترك.
وتعد زيارة الرئيس المصري السابعة من نوعها منذ توليه الحكم عام 2014، وكانت آخر زيارات السيسي في فبراير/شباط 2018.
وقالت المؤسسة العربية لضمان الاستثمار وائتمان الصادرات إن عام 2017 شهد تواصل تركز الاستثمار الأجنبي المباشر الوارد فـي عدد محدود من الدول العربية، حيث استحوذت الإمارات ومصر على نحو 62% من الإجمالي.
ولطالما وقفت الإمارات إلى جانب شقيقتها مصر في الأوقات الصعبة منذ العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، وفي أعقاب حرب يونيو/حزيران 1967 حيث سارع الشيخ زايد "طيب الله ثراه" إلى مد يد العون لإزالة مخلفات العدوان الإسرائيلي، وصولا إلى مساهمته في حرب أكتوبر /تشرين الأول 1973، واتخاذه قرار قطع النفط تضامنا مع مصر، بجانب تبرعه بـ100 مليون جنيه إسترليني لمساعدة مصر وسوريا في الحرب.