«موانئ أبوظبي» تتعاون مع مجلس الاستثمار الباكستاني لتطوير منطقة صناعية

وقَّعت مجموعة موانئ أبوظبي مذكرة تفاهم في مدينة كراتشي الباكستانية، مع مجلس الاستثمار الباكستاني لاستكشاف فرصة تطوير منطقة صناعية بالقرب من ميناء كراتشي وميناء قاسم، جنوب شرق باكستان.
المذكرة تسهم في تسهيل التجارة وتحفيز النشاط الاقتصادي في المنطقة، وذلك بحضور الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي.
وبحسب وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، أعلنت المجموعة أيضاً، توقيع 3 اتفاقيات أخرى منفصلة، تسهم من خلالها في رفد التجارة والاقتصاد في باكستان عبر محفظة أعمالها المتكاملة التي تضم قطاع الموانئ، وقطاع المدن الاقتصادية والمناطق الحرة، والقطاع البحري والشحن، والقطاع اللوجستي، والقطاع الرقمي.
تسعى المجموعة من خلال منظومة أعمالها المتكاملة إلى تقديم حلول تجارية ولوجستية شاملة وفريدة من نوعها، وتعمل من خلال هذا التوقيع على تمكين التجارة في باكستان وتحويلها إلى مركز بحري عالمي المستوى، وبوابة عبور رئيسية إلى منطقة آسيا الوسطى.
استراتيجية نمو
تأتي باكستان على رأس أولويات استراتيجية نمو مجموعة موانئ أبوظبي في منطقة آسيا الوسطى، كونها البوابة البحرية للممر الأوسط الذي يربط آسيا وأوروبا، والذي تتواجد به المجموعة عبر أنشطتها وأعمالها البحرية التي تقدمها في كل من جورجيا وكازاخستان وأوزبكستان، حيث أن إعادة تطوير ميناء كراتشي، والميناء الرئيسي في باكستان الذي يتصل براً بآسيا الوسطى، من شأنه أن يعزز مكانة "الممر الأوسط" كخط تجاري جديد وفعّال من حيث التكلفة.
يمثل التوقيع على ثلاث اتفاقيات شراكة جديدة ومذكرة تفاهم، توسعاً هاماً لأنشطة المجموعة في باكستان من خلال الاتفاق على العمل مع جهات باكستانية مختلفة على رقمنة وتحديث أنظمة إدارة الجمارك في ميناء كراتشي، وتحسين جودة ونطاق الخدمات البحرية، وخدمات التجريف، ومشاركة السفن، علاوة على تقديم حلول لوجستية متكاملة.
بموجب الاتفاقيات الجديدة أيضاً، تلتزم مجموعة موانئ أبوظبي بالعمل مع شركائها الباكستانيين لاستكشاف فرص إنشاء منطقة صناعية للشركات الصناعية والتجارية بالقرب من ميناء كراتشي وميناء قاسم، وتوفير حلول لوجستية متكاملة براً وبحراً وجواً، علاوة على خدمات التخزين والتوزيع، الأمر الذي سيسهم في الارتقاء بمستوى ممرات التجارة الداخلية الباكستانية إلى آسيا الوسطى بشكل كبير.
أكد الكابتن محمد جمعة الشامسي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ أبوظبي، أهمية إبرام هذه الاتفاقيات في إطار مساهمة المجموعة في حفز النمو الاقتصادي في باكستان، انسجاماً مع رؤية القيادة الرشيدة في دولة الإمارات للارتقاء بالعلاقات بين البلدين بما يحقق الفائدة لكل من دولة الإمارات وشركائها في باكستان، وينعكس على توفير فرص جديدة وطموحة تحقق الرخاء والازدهار للمجتمع الباكستاني.
أضاف أن مجموعة موانئ أبوظبي تعمل على تمكين التجارة في دولة الإمارات، وتعزيز علاقاتها مع شركائها التجاريين في جميع أنحاء العالم، لا سيما مع باكستان التي تعد بوابة العبور الرئيسية إلى آسيا الوسطى، وحيث يتيح توظيف خبراتها وعروض أعمالها المتكاملة تمكين التجارة في آسيا الوسطى على نطاق أوسع وأكثر كفاءة.
وتفصيلا، تم توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية بين مجموعة مقطع للتكنولوجيا، التابعة لمجموعة موانئ أبوظبي، وشركة "نافذة باكستان الموحدة" "PSW" لاستكشاف سبل تعزيز أنظمة النافذة الرقمية الموحدة الباكستانية، من خلال التعاون مع هيئة الخدمات الجمركية الباكستانية لتحديث عدد من نظم مراقبة الحدود ونظم التحليل ذات الصلة.
تم أيضا توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية بين مجموعة موانئ أبوظبي و "مؤسسة بحرية"، وهي مجموعة باكستانية تعمل في المجال الصناعي والتجاري والتنموي، يتم بموجبها العمل على توفير أعمال التجريف والخدمات البحرية ومشاركة السفن في ميناء كراتشي.
كما تم توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية بين "نواتوم اللوجستية"، التابعة للمجموعة و "محطة بوابة كراتشي المحدودة"، وهي المشروع المشترك بين المجموعة و "كحيل تيرمينالز"، لاستكشاف فرص تقديم حلول لوجستية متكاملة براً وبحراً وجواً، علاوة على خدمات التخزين والتوزيع، بما في ذلك التخزين المبرد، ما سيسهم في إنشاء ممر هام بين باكستان وآسيا الوسطى.
aXA6IDMuMTQxLjM4LjIzMyA= جزيرة ام اند امز