تبادل الاتهامات بين جيش السودان وحركة الحلو حول خرق التهدئة
الجيش السوداني يقول إن قوات للحركة الشعبية جناح الحلو قامت بالهجوم والاعتداء على مرحال الرعاة العائدين من الجنوب إلى الشمال
تبادل الجيش السوداني والحركة الشعبية جناح عبدالعزيز الحلو الاتهامات حول خرق التهدئة، إذ زعم كل طرف بأن الآخر اعتدى على قواته، والمدنيين بولاية جنوب كردفان.
وقال الجيش السوداني في بيان، الجمعة، إن قواتا تتبع للحركة الشعبية جناح الحلو قامت بالهجوم والاعتداء على مرحال الرعاة العائدين من الجنوب إلى الشمال، والقوة التي تعمل في تأمينه والتابعة للقوات المسلحة وذلك بنصب الكمائن وزراعة الألغام في الطريق بمنطقة خور الورل بجنوب كردفان".
وأضاف البيان أن الهجوم أدى إلى إزهاق العديد من الأرواح وتدمير معدات عسكرية ومدنية، مشيرا إلى أن الاعتداء جاء في الوقت الذي تستمر فيه إجراءات بناء الثقة بين كافة الأطراف، وفي ظل وقف إطلاق النار ومفاوضات السلام الجارية في جوبا".
وأكدت القوات المسلحة قيامها بواجب التأمين اللازم لحركة السودانيين، وضمان ممارسة حياتهم الطبيعية وحمايتهم مع التزامها التام بوقف إطلاق النار، وإجراءات بناء الثقة".
بدوره، قال السكرتير العام للحركة الشعبية عمار أموم في بيان، الجمعة، إن الحكومة الانتقالية ارتكبت خروقات جديدة في منطقة "خور الورل" التي تقطع تحت سيطرة حركتهم، وتربط بين المنطقة الغربية ومعقلهم كاودا.
وأشار إلى أنها ذات الخروقات التي حدثت بتاريخ 14 أكتوبر/تشرين الأول 2019 مما أدَّى إلى انسحاب وفدهم من التفاوض آنذاك عندما قامت القوات المُسلَّحة السودانية بمُساعدة أفراد قبيلة الحوازمة (دار نعيلة) بتخطِّي مناطق (أونشو) بالمسار الشرقي المُختلف حوله.
وتسيطر الشعبية بقيادة الحلو على مناطق واسعة بولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق منذ 9 سنوات، وتتخذ من مدينة كاودا عاصمة لها.
ومنذ عزل الرئيس عمر البشير في أبريل/نيسان 2019، يشهد السودان وقفا شاملا لإطلاق النار في إطار إجراءات حسن النوايا بين شركاء التغيير السياسي.
ورغم ذلك، تعثرت المفاوضات بين الحكومة وفصيل الحلو نتيجة طرح الأخير مطلب علمانية الدولة السودانية أو تقرير مصير منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق.
في حين ترى الحكومة الانتقالية أنها غير مخولة باتخاذ قرارات مصيرية، ويجب أن يحسم ذلك في مؤتمر دستوري قومي.
aXA6IDE4LjE4OC4xMzIuNzEg جزيرة ام اند امز