مليشيا ليبية تقتحم محاكم مصراتة لاعتقال "الأحول"
اقتحم أعضاء ما يعرف بالغرفة الأمنية المشتركة مصراتة مقر مجمع المحاكم والنيابات بالمدينة.
وأوضحت مصادر حقوقية من داخل المدينة أن أعضاء ما يعرف بالغرفة الأمنية المشتركة مصراتة، وهي تجمع لمليشيات ومجموعات مسلحة في المدينة، اقتحموا مقر مجمع المحاكم والنيابات وأطلقوا النار على الشرطة القضائية المتمركزة بالمكان.
وأوضحت المصادر أن المجموعة المسلحة التي اقتحمت مجمع المحاكم وسط ذعر وخوف الموظفين حاولت إلقاء القبض علي مساعد مدير سجن الهدي بمصراتة محمد الأحول الملقب بـ"جامبو" ويحمل رتبة ملازم أول.
وأضافت أن المجموعة المسلحة اتهمت "الأحول" باستغلال أهالي السجناء من النساء وابتزازهن وإرغامهن على أفعال غير أخلاقية للإفراج عن ذويهن.
وأشارت المصادر إلى أن الوضع لا يزال متوترا رغم التحفظ على "الأحول" وإحالته للتحقيق في النيابة بالمدينة.
واختتم المصادر أن الحادثة تعكس مدى الوضع المتدهور في المدينة التي تسيطر عليها المليشيات والمجموعات المسلحة.
مصراتة إحدى أهم المدن الليبية ذات الثقل السياسي والعسكري والاقتصادي، وينتمي للمدينة غالبية السياسيين الليبيين البارزين من بينهم رئيس الحكومة عبدالحميد الدبيبية، كما أنها مقر أكبر المليشيات والمجموعات المسلحة في الغرب الليبي والتي ارتكبت العديد من الجرائم الكبرى.
وتضم المدينة أحد أكبر الموانئ الجوية والبحرية في الغرب الليبي والشركات الكبرى كالحديد والصلب وتعد العاصمة الاقتصادية.
معضلة المليشيات
وكثيرا ما أدانت المنظمات الحقوقية المحلية والدولية الأوضاع المأساوية في السجون الخاضعة للمليشيات خاصة بالغرب الليبي في مصراتة وطرابلي، مثل سجن الهضبة وسجن امعيتيقة إضافة إلى السجون السرية غير الخاضعة لسيطرة الدولة.
ولا تزال معضلة المليشيات تواجه الدولة الليبية خاصة مع تلقي الأولى لدعم من بعض الدول الإقليمية والدولية رغم توقيع اتفاق وقف إطلاق النار والاتفاق السياسي القاضي بحل المليشيات ونزع سلاحها.
ولم يسلم من تهديد المليشيات وسطوتها في الغرب الليبي أحد، فقد سبق واقتحمت مقر المجلس الرئاسي للضغط على رئيسه محمد المنفي لإلغاء قرارات اتخذها، كما سبق وفعلت الشيء نفسه مع سلفه فايز السراج الذي استجاب لهم وعين بعض قياداتهم في مناصب عليا والبعثات الدبلوماسية بالخارج.