أردوغان يتغنى بالإنجازات وعلى بعد أمتار أتراك يأكلون من القمامة
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي بتركيا انتشارًا لمقطع فيديو لمواطنين يجمعون ويأكلون بقايا طعام من القمامة
والتقط مقطع الفيديو أثناء قيام الرئيس، رجب طيب أردوغان بافتتاح مجموعة من المشاريع الخدمية والتنموية بمدينة أضنة، عاصمة ولاية تحمل الاسم نفسه، جنوبي البلاد، بحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "جمهورييت" المعارضة، وتابعته "العين الإخبارية"، الأحد.
وظهر في مقطع الفيديو مواطنون وهم يجمعون بقايا طعام قوات الأمن التركية المكلفة بحماية أردوغان في الوقت الذي كان يتحدث فيه الرئيس خلال المؤتمر عن إنجازات حكومته في مجال النمو الاقتصادي، في صورة تعرض كذب تصريحات الرئيس، وفق الصحيفة.
- "شتاء أسود" ينتظر تركيا.. رسالة قاسية من المعارضة لأردوغان
- مصائب إيران فوائد لتركيا.. تحالف "هش" تفضحه هروب 7 مليارات دولار
وفي سياق ردود الأفعال أعرب طونجاي أوزقان، كبير مستشاري رئيس الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، عن استنكاره للأوضاع المعيشية المتردية التي وصل إليها المواطنون.
جاء ذلك في تغريدة نشرها أوزقان على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، انتقد تصريحات أردوغان، التي أحصى فيها إنجازات حكومته في مجال النمو الاقتصادي، بينما يقتات المواطنون من القمامة.
وقال أوزقان، في تغريدته، "بينما يسرد أردوغان إنجازاته الاقتصادية، يجمع الشعب بقايا طعام الشرطة. والقصر الرئاسي لا يرى هذا العار الكبير".
السياسات الخاطئة دمرت الاقتصاد
على الصعيد نفسه، قال فائق أوزتراق المتحدث باسم الشعب الجمهوري، أن "قيمة الليرة التركية تعد مقياس الاقتصاد، والاقتصادات المستقرة تتمتع بعملات مستقرة. لكن السياسات الخاطئة لحكومات أردوغان دمرت استقرار الاقتصاد وكرامة أموالنا".
وأضاف في تصريحات صحفية نقلها الموقع الإلكتروني لصحيفة "سوزجو" المعارضة قائلا "في 1 يناير/كانون ثان 2009، كانت الـ100 ليرة تساوي 66 دولارًا. الآن تساوي 11 دولارًا فقط".
وأضاف قائلا "وقبل 12 عامًا كنا نشتري 440 بيضة مقابل 100 ليرة. اليوم يمكننا الحصول على 97 بيضة فقط. كما كان بإمكاننا أيضًا شراء 114 كجم من الطماطم بنفس المبلغ، أما الآن فلا يمكننا شراء سوى 21 كجم فقط".
واستطرد أوزتراق "انخفضت قدرة الـ100 ليرة على شراء الطماطم بمقدار 93 كجم"، مضيفًا "لسوء الحظ، هناك زيادات جديدة في الأسعار قادمة في الطريق. سيكون الشتاء قارسًا علينا".
وأوضح أن "حكومة أردوغان هي السبب. تكلفة المعيشة هي النتيجة. نحتاج أن نبدأ في حل المشاكل، بإرسال أردوغان على وجه السرعة إلى منزله، من خلال صندوق الاقتراع. وبعد ذلك، إخراج البلاد من الدوامة التي غرقت فيها، والانتقال إلى ديمقراطية برلمانية قوية. نحن جاهزون بخططنا ومشاريعنا".
وتعيش تركيا أوضاعا اقتصادية صعبة للغاية بالتزامن مع ضعف حاد في العملة المحلية، وارتفاع كلفة الإنتاج والاستيراد، في وقت تعاني فيه البلاد من التضخم وارتفاع نسب الفقر.
ويضاف إلى ذلك مزيد من الأزمات التي يواجهها الاقتصاد المحلي والسكان، وسط ضعف في الثقة الاقتصادية وتراجع مؤشر ثقة المستهلك في البلاد، وتآكل ودائع المواطنين بسبب هبوط القيمة السوقية والشرائية للعملة المحلية.
وعلق أردوغان، السبت، على أزمة البنزين التي تعاني منها بلاده في الفترة الأخيرة، قائلًا إنها أفضل من إنجلترا وأمريكا وألمانيا، مضيفًا أنه لا توجد في بلاده قوائم انتظار في محطات البنزين، كما هي حال فرنسا وألمانيا.