أفغانستان تستعد للانتخابات الرئاسية بنشر 100 ألف جندي
إجراءات أمنية تأتي في ظل تهديد حركة طالبان بتعطيل الانتخابات الرئاسية بتفجيرات انتحارية وهجمات صاروخية
نشرت أفغانستان أكثر من 100 ألف جندي وشرطي، الخميس، لحراسة مراكز الاقتراع في انتخابات الرئاسة المقرر لها يوم 28 سبتمبر/أيلول الجاري.
وتأتي هذه الإجراءات الأمنية في ظل تهديد حركة طالبان بتعطيل الانتخابات بتفجيرات انتحارية وهجمات صاروخية.
وشاب العنف كل الانتخابات التي أجريت خلال العقد الأخير في أفغانستان، حيث يحارب مقاتلو طالبان القوات الحكومية المدعومة من الولايات المتحدة ويطالبون بانسحاب القوات الأجنبية من البلاد.
وقد يفاقم العنف خلال الانتخابات، التي ستجرى يوم السبت المقبل، حالة عدم الاستقرار السياسي ويقوي شوكة طالبان ويقوض الجهود لإحياء محادثات السلام التي وصلت إلى طريق مسدود.
ومن بين المرشحين الذين يبلغ عددهم 18، يتوقع على نطاق واسع أن يفوز الرئيس أشرف غني بفترة ولاية ثانية مدتها 5 سنوات.
وسيلعب الفائز دورا مهما في عملية تحقيق السلام مع طالبان والمساعي لإحياء المحادثات بين طالبان والولايات المتحدة التي توقفت هذا الشهر.
وذكر مسؤولو أمن ودبلوماسيون غربيون في كابول أن القوات الأمريكية ستقدم أيضا دعما جويا للقوات الأفغانية في تأمين أكثر من 29500 مركز اقتراع في مدارس ومساجد ومستشفيات ومراكز محلية.
ويخوض 18 مرشحا الانتخابات التي تنحصر المنافسة فيها بين الرئيس الحالي أشرف غني (70 عاما)، ورئيس الحكومة عبدالله عبدالله (58 عاما)، وحنيف أتمارا (50 عاما) مستشار الأمن القومي السابق.
ومن بين المرشحين أيضا أحمد والي مسعود، دبلوماسي سابق، ورحمة الله نبيل المدير السابق للمخابرات الأفغانية، والمرشح الرئاسي السابق زلمي رسول، ووزير الداخلية السابق نور الحق علومي، وقلب الدين حكمتيار رئيس ما يسمى "الحزب الإسلامي".
وجرى تأجيل الانتخابات مرتين، حيث كانت مقررة في أبريل/نيسان الماضي، ثم في يوليو/تموز الماضي.
ومطلع الشهر الجاري، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقف مفاوضات السلام الجارية مع حركة "طالبان" الأفغانية، وإلغاء لقاء سري بين الرئيس الأفغاني وقادة من الحركة على خلفية تنفيذ الأخيرة هجوما في العاصمة كابول.
وعلى عكس رغبة حركة "طالبان" بانسحاب جميع الجنود الأجانب، تسعى الحكومة لاستمرار دعم واشنطن لقواتها مع بقاء أعداد من الجنود الأمريكيين لمحاربة التنظيمات الإرهابية مثل "داعش".
وفي شهر يوليو/تموز الماضي قالت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان في تقرير إن 1366 قتلوا و2446 جرحوا في الأشهر الستة الأولى من 2019، مشيرة في الوقت نفسه إلى تراجع نسبته إلى 30% بالمقارنة مع الأشهر الستة الأولى من 2018.
وأشار التقرير إلى أن ثلث الضحايا هم من الأطفال (327 قتيلا و880 جريحا)، خصوصا بسبب الذخائر غير المنفجرة التي يلهون بها بدون أن يدركوا خطرها.
وكان 2018 العام الذي شهد مقتل أكبر عدد من المدنيين الأفغان بسقوط 3804 قتلى بينهم 900 طفل و7189 جريحا.
aXA6IDMuMTQ1LjYzLjE0OCA= جزيرة ام اند امز