"بلاك هوك" الأمريكية تنضم للجيش الأفغاني.. ما هي قدراتها؟
أعلنت واشنطن، أنها ستسلم الجيش الأفغاني 37 مروحية جديدة طراز "بلاك هوك" لزيادة قدراته الهجومية.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، إن الهدف من ذلك رفع كفاءة القوات الجوية الأفعانية التي تقاتل مسلحي حركة طالبان.
- مع تصاعد عنف طالبان.. فرنسا تدعو رعاياها لمغادرة أفغانستان
- "طالبان" تلوّح بقبول "اتفاق" يجنب المدن الكبرى بارود الصيف
يأتي ذلك إثر سحب أكثر من 90% من القوات الأمريكية من أفغانستان، والتي من المقرر أن تغادرها جميعها هي والقوات الأجنبية بحلول 11 من سبتمبر/أيلول المقبل.
وتعد مروحية "بلاك هوك" الأمريكية الصنع، متعددة المهام، وتستخدمها نحو 28 دولة حول العالم، ومؤهلة للقيام بعدة مهام أبرزها عمليات إخلاء القوات وإسعاف المصابين وتوفير الدعم اللازم للقوات في ساحات القتال، كما يمكنها الإسهام في حماية الحدود ومكافحة الحرائق والكوارث.
ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية علن موقع شركة "لوكهيد مارتين" الأمريكية، تأكيده إنتاج أكثر من 4 آلاف طائرة "بلاك هوك" بجميع أنواعها حتى الآن، أبرزها "يو إتش 60"، بينما تحمل النسخة التصديرية رمز "إس 70 إيه".
وتصنع المروحية شركة سيكورسكي الأمريكية وتخدم في الجيش الأمريكي، وهي مسلحة بمدفع رشاش مزدوج يستخدم طلقات عيار 7.62 ملم، وتصل سرعة الطائرة إلى 150 عقدة (نحو 370 كلم/ الساعة)، ومداها 320 ميل (أكثر من 570 كلم).
ويمكن للمروحية "يو إتش 60" بلاك هوك، أن تحمل عتادا عسكريا وزنه أكثر من 1100 كيلوجرام، أو 11 جنديا بكامل عتادهم العسكري، ويتكون طاقمها من 4 أفراد.
وبحسب موقع "ميلتري" الأمريكي، في تقرير عن المروحية، أوضح فيه أن أول نسخة منها دخلت الخدمة عام 1978.
ويواجه الجيش الأفغاني مسلحي حركة "طالبان" الأفغانية، التي زاد نشاطها بصورة كبيرة منذ بدء انسحاب القوات الأجنبية من البلاد، وتمتلك القوات الجوية الأفغانية 270 طائرة حربية و193 مروحية.
ومنذ بدئها الهجمات مؤخرا ضد القوات الحكومية، ركزت طالبان على احتلال المناطق الريفية، فيما اتبع الجيش الأفغاني استراتيجية الاحتفاظ بالمدن الكبرى.
استراتيجية توقع خبراء أن تحافظ على موازين القوى لصالح الجيش على الأرض، غير أن طالبان تستثمر بسط نفوذها عبر "بروباجندا" تندرج في إطار حرب نفسية تعطي الانطباع بتحقيق النصر والتقدم وإن تكن المناطق التي سيطرت عليها ذات قيمة حقيقية.
بيد أن محللين لم يستبعدوا في ذلك الوقت أن تنقل طالبان، الفترة المقبلة، تركيزها نحو عواصم الولايات والمدن الكبرى، ما يعني أن قدرة الجيش على تخطي هذا الهجوم الصيفي عقب خسارته الإسناد الجوي الأمريكي الحاسم، قد تحدد مستقبل الحكومة الحالية.
ومنح الانسحاب الأجنبي من أفغانستان طالبان حافزا معنويا كبيرا، حيث شنت سلسلة من الهجمات سيطرت خلالها بشكل جزئي أو تام على عشرات الأقاليم منذ مطلع مايو/أيار الماضي.
ودعت فرنسا جميع مواطنيها في أفغانستان لمغادرة هذا البلد بسبب مخاوف أمنية وسط تصاعد حدة الاشتباكات بين طالبان والقوات الحكومية.
أعلنت السفارة الفرنسية في العاصمة الأفغانية كابول، في بيان أنه يتم تخصيص رحلة خاصة في 17 يوليو/تموز صباحا، تنطلق من كابول، للسماح بعودة جميع أفراد الجالية الفرنسية إلى باريس.
aXA6IDE4LjIyNC41Mi41NCA= جزيرة ام اند امز