توصيات لجنة «سيسا» أمام رؤساء الاستخبارات الأفريقية.. «الإرهاب» يتصدر

انتهت لجنة خبراء تابعة لأجهزة المخابرات والأمن الأفريقي (سيسا) من وضع توصياتها ورفعتها للاعتماد في اجتماع رؤساء أجهزة الاستخبارات الأفريقية.

واختتمت لجنة خبراء "سيسا" أعمالها، بعد ثلاثة أيام من مشاورات معمقة تناولت أبرز القضايا الأمنية التي تواجه القارة الأفريقية وسبل تعزيز التنسيق بين الدول الأعضاء.

وخلصت اللجنة إلى مجموعة من التوصيات والاقتراحات الاستراتيجية، سيجري اعتمادها في الاجتماع الرسمي لرؤساء أجهزة الاستخبارات الأفريقية المقرر انعقاده في بنغازي خلال اليومين المقبلين.

ويُنظر إلى استضافة بنغازي لهذا الحدث على أنها مؤشر لعودة ليبيا إلى مسرحها الإقليمي والأفريقي، ورسالة إيجابية تعكس قدرتها على لعب دور فاعل في دعم الأمن والاستقرار بالقارة السمراء رغم التحديات التي واجهتها في السنوات الماضية.

وتكتسب قمة أجهزة المخابرات والأمن الأفريقي "سيسا-20" أهميتها من كونها أول مؤتمر أفريقي بهذا الحجم تستضيفه ليبيا منذ سنوات الحرب، بما يعزز حضورها الدبلوماسي والأمني، ويفتح آفاقا أوسع أمام شراكات جديدة مع الدول الأفريقية وفق مراقبون أفارقة.

ومن المنتظر أن تنطلق غدا الأحد أعمال الاجتماع الموسع لرؤساء أجهزة المخابرات والأمن الأعضاء في "سيسا"، بمشاركة وفود رفيعة من 51 دولة، إلى جانب منظمات إقليمية ودولية، فيما ستشهد الجلسة الافتتاحية حضور أكثر من 100 شخصية بارزة لمتابعة مراسم انتقال رئاسة "سيسا" إلى ليبيا بشكل رسمي.

وبحسب اللجنة المنظمة، يتوقع مشاركة 104 شخصيات دولية في فعاليات اليوم الافتتاحي، ما يعكس الثقل السياسي والدبلوماسي للحدث.

ويعقد مؤتمر السيسا تحت شعار "التحديات، والفرص، وسبل المضي قدما"، وتشمل الملفات المطروحة على جدول الأعمال مكافحة الإرهاب وتعزيز تبادل المعلومات الاستخباراتية لمواجهة الجماعات الإرهابي، والهجرة غير النظامية وبحث آليات مشتركة للتعامل مع انعكاساتها الأمنية والاقتصادية، والجريمة المنظمة العابرة للحدود، بما في ذلك مكافحة تهريب الأسلحة والمخدرات والاتجار بالبشر، والأمن السيبراني وحماية البنية التحتية الرقمية للدول الأفريقية من التهديدات المتزايدة.

وتأسست لجنة الأمن والمخابرات الأفريقية (سيسا) عام 2005 كمنصة تعاون تضم أجهزة الاستخبارات في القارة، بهدف توحيد الجهود لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والهجرة غير النظامية وتهريب البشر.

وتلعب اللجنة دورا محوريا في بناء القدرات الاستخباراتية للدول الأعضاء وتنسيق العمل الأمني عبر الحدود.