كأس أمم أفريقيا.. قائمة الأمراض المنتشرة في الكاميرون
تقام بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم في الكاميرون، خلال الفترة من 9 يناير/كانون الثاني حتى 6 فبراير/شباط المقبل.
ومع استعداد آلاف المشجعين من دول العالم للسفر إلى الدولة الواقعة في وسط الغرب الأفريقي، تنطلق تحذيرات من الأمراض المعدية.
بالإضافة إلى فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19) ومتحوارته، تنتشر بعض الأمراض في الكاميرون. وفي هذا التقرير تستعرض "العين الإخبارية" أبرزها وطرق الوقاية منها.
كشفت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة الأمريكية أن فيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز" هو الأكثر انتشارا في الكاميرون.
وبدأت المراكز العمل الأولي على مواجهة الفيروس في الكاميرون في عام 1998، وانتقلت إلى وضع برنامج متكامل في عام 2008، بدعم من خطة الطوارئ الرئاسية للإغاثة من الإيدز (بيبفار).
بحسب المؤسسة، بدأت أمريكا والكاميرون مزيدًا من التعاون للوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية والإنفلونزا والملاريا والأمراض المعدية الأخرى ومكافحتها في عام 2007.
وتعمل مراكز السيطرة على الأمراض أيضاً مع الكاميرون لتعزيز قدرة المختبرات والمراقبة والقوى العاملة على الاستجابة لتفشي الأمراض لدعم أجندة الأمن الصحي العالمي.
وحددت المراكز أهم 10 أسباب للوفاة في الكاميرون بأمراض معدية فتاكة، أولها فيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز"، فهو يمثل أكثر من 13% من الوفيات، حيث تحدث نحو 6 إصابات كل ساعة، وازدادت الإصابات منذ التسعينيات.
وأطلقت الحكومات المتعاقبة مبادرات لزيادة الاختبارات، وتشجيع استخدام الواقي الذكري، وتقديم رعاية صحية أفضل للمناطق التي تشهد أعلى معدلات الإصابة.
في المرتبة الثاني يأتي مرض "الملاريا"، وينتقل عبر لدغات البعوض حامل العدوى، ويَشعُر الأشخاص المصابون بالملاريا بإعياء شديد عادةً مع ارتفاع في درجة الحرارة وقشعريرة مصحوبة برجفة، ويموت أكثر من 400 ألف شخص في العالم سنويا بسبب هذا المرض.
في المرتبة الثالثة تأتي "التهابات الجهاز التنفسي السفلي"، وتقتل 30 ألف كاميروني سنويًا، وهذا يعادل 12.2% من الوفيات كل عام.
تسبب هذه الالتهابات أمراضًا مثل الالتهاب الرئوي والتهاب الشعب الهوائية، وتعد التهابات الجهاز التنفسي السفلي شائعة جدًا في جميع أنحاء العالم ويمكن علاجها والوقاية منها بسهولة في معظم البلدان النامية. ومع ذلك، فإن نقص الرعاية الصحية الكافية والوعي بالوقاية في الكاميرون يمكن أن يجعل هذه العدوى مميتة.
في المرتبة الرابعة تأتي "أمراض الإسهال"، فعلى الرغم من سهولة الوقاية منها، لا تزال أمراض الإسهال مسؤولة عن آلاف الوفيات في الكاميرون.
وتؤثر أمراض الإسهال بشكل غير متناسب على الأشخاص الذين يعيشون في فقر وفي البلدان النامية، حيث يشيع سوء الصرف الصحي البيئي وعدم كفاية إمدادات المياه.
تأتي بعدها تباعا أمراض: "مرض الالتهاب السحائي، الكوليرا، اضطرابات ما بعد الحمل، السكتة الدماغية، مرض الدرن، إصابات الطريق، التليف الكبدي".
إجراءات يجب اتباعها أثناء الوجود في الدول الموبوءة
السلطات الصحية في مختلف دول العالم تضع إجراءات يجب اتباعها أثناء الوجود في الدول الموبوءة بأمراض خطيرة كالكاميرون وأبرزها استعمال وسائل الحماية الشخصية من لدغ البعوض الناقل لمعظم الأمراض المعدية.
كما تدعو للالتزام بارتداء الملابس ذات الأكمام والأرجل الطويلة، وتجنب الوجود في الأماكن المفتوحة بعد غروب الشمس.
ودهن المناطق الظاهرة بالجسم بالدهانات الطاردة للبعوض، ورش أماكن المعيشة بالمبيد الحشري المناسب، وعدم وضع المواد المعطرة لأنها جاذبة للبعوض والحشرات الطائرة، والنوم داخل أماكن نوافذها مغطاة بسلك شبكي مانع للبعوض.
كما يجب اتباع العادات الصحية السليمة وتجنب الأماكن المزدحمة سيئة التهوية، وتناول المأكولات والمشروبات الآمنة صحيا.
إجراءات يجب اتباعها عند العودة من الدول الموبوءة
تتخذ الدول إجراءات مختلفة للعائدين من الدول الموبوءة ففي مصر ومعظم دول العالم يجب على القادمين من مناطق موبوءة بمرض الحمى الصفراء أن تكون بحيازتهم شهادة تطعيم دولية.
كما أنه يجب عند الشعور بأي من الأعراض الآتية (ارتفاع درجة الحرارة – صداع – رعشة – عرق غزير – ألم في العضلات – إعياء شديد – كحة – قيء – إسهال – طفح جلدي – نزيف من الفم) خلال 4 أسابيع من تاريخ القدوم من أي دولة موبوءة التوجه إلى أقرب مستشفى حميات للكشف الطبي.
في حين لا تطلب مصر شهادات تطعيم الملاريا ومرض الالتهاب السحائي والكوليرا للقادمين من الدول الموبوءة، تطلب دول أخرى الشهادات كاملة.