البرلمان الأفريقي يطالب بسرعة التصدي لـ"الإرهاب" بالقارة
لجنة التعاون والعلاقات الدولية وفض المنازعات بالبرلمان الأفريقي عقدت اجتماعا لها بمقر البرلمان المصري حول الإرهاب بالقارة
طالب عدد من أعضاء لجنة التعاون والعلاقات الدولية وفض المنازعات بالبرلمان الأفريقي، الخميس، بسرعة التصدي لظاهرة الإرهاب في القارة السمراء.
وخلال اجتماعهم بمقر البرلمان المصري دعا الأعضاء إلى التركيز على التنمية وتحسين مستوى التعليم والحد من الفقر، فضلا عن التصدي لخطابات الكراهية التي تعد مقوما رئيسيا في انتشار الظاهرة.
وتعد القارة السمراء، خاصة في الجانب الغربي منها، مسرحاً خطيراً للتنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها تنظيما "القاعدة" و"داعش"، في ظل الخسائر التي لحقت بهما في أفغانستان وسوريا والعراق.
ووفقا لتقرير أصدره مجلس الأمن الدولي في أغسطس/آب الماضي، فإن تنظيم القاعدة لا يزال يمتلك قوة ملحوظة في الصومال ومعظم أنحاء غرب أفريقيا.
وأشار التقرير إلى التعاون بين مسلحي "داعش" و"القاعدة" في منطقة الساحل وغرب أفريقيا بغية تقويض الحكومات المحلية الهشة، محذراً من أن عدد الدول في القارة السمراء التي تواجه هذا الخطر قد يزداد.
ويقول حاتم باشات، عضو البرلمانين الأفريقي والمصري، إن القارة لديها 250 مليون شاب مستهدفون من الجماعات الإرهابية، مؤكدا أهمية العمل وفقا للقانون وحقوق الإنسان في مكافحة الإرهاب، مع إيلاء أهمية مماثلة للتعليم والثقافة والفكر للحد من التطرف.
وأضاف، في كلمته خلال الاجتماع، أن الجماعات الإرهابية لديها عقيدة واحدة رغم تعددها، مؤكدا أهمية تأمين الحدود، مع التركيز على تبادل المعلومات، والمساهمة في تأمين البلدان الأفريقية.
بدورها، أشارت لواد كاسنجو عضو البرلمان الأفريقي عن دولة ناميبيا إلى أن الإرهاب أصبح قضية عالمية، ولا يمكن لأي بلد أن يبتعد عن مخاطره، في ظل التمويل الكبير الذي يتلقاه على مستوى العالم، فضلا عن انتشار "حوار الكراهية" على مواقع التواصل الاجتماعي.
ودعت كاسنجو الاتحاد الأفريقي إلى تبني هذه القضية جنباً إلى جنب مع مكافحة الإرهاب الناتج عن الأيديولوجية.
أما عضو البرلمان الأفريقي عن دولة بوروندي جيلاس دانيال ندابيراب فاعتبر الفقر يعد أحد العوامل الرئيسية في انتشار الإرهاب، كونه يسهل عمليات تجنيد المواطنين وتحويلهم إلى عناصر إرهابية.
غير أن السفير إيهاب فهمي، نائب مساعد وزير الخارجية المصري مدير وحدة مكافحة الإرهاب الدولي، رفض إرجاع ظاهرة الإرهاب إلى الفقر، مؤكداً أن ظاهرة الإرهابيين الأجانب عكست أن الدول التي يأتي منها الإرهابيون معظمها بلدان غربية، ونشأوا في بيئات ديمقراطية وغنية.
ولفت إلى أن هناك أيديولوجية تكفيرية رسخت لها جماعة الإخوان المسلمين منذ 80 عامًا، تم تبنيها من الجماعات التي خرجت من عباءتها، كونها هي المنظمة الأم التي تحتضن كل الجماعات التي تسعى لإنشاء دولة الخلافة.
وقال فهمي إن هناك دولا ترعى وتحتضن الإرهاب وتوفر له منصات إعلامية، إلى جانب تجهيز الجماعات الإرهابية بالأسلحة وتقديم الدعم الطبي لها.
وتعد جماعات "بوكو حرام" في نيجيريا، وحركة الشباب في الصومال، من أخطر الجماعات الإرهابية المحلية في القارة السمراء.
aXA6IDMuMTQyLjk4LjYwIA==
جزيرة ام اند امز