أول تعقيب من الاتحاد الأفريقي على «التوتر» بين إثيوبيا والصومال
في أول تعقيب من الاتحاد الأفريقي على "التوتر" بين إثيوبيا والصومال جراء اتفاق أديس أبابا مع أرض الصومال، دعا إلى "الاحترام المتبادل وضبط النفس والهدوء".
ووفق بيان لرئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي، طالعته "العين الإخبارية"، فإنه "يتابع عن كثب التوتر الناجم عن توقيع مذكرة التفاهم بين إثيوبيا وأرض الصومال، ويدعو لتهدئة التوتر المتصاعد بين حكومتي أديس أبابا ومقديشو".
وحث البلدين على "الامتناع عن أي عمل قد يؤدي عن غير قصد إلى تدهور العلاقات بين البلدين الجارين في شرق أفريقيا".
وشدد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي على "ضرورة احترام الوحدة والسلامة الإقليمية والسيادة الكاملة لجميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي، بما في ذلك جمهوريتا الصومال وإثيوبيا".
وأكد فكي "أهمية الالتزام بمعايير حسن الجوار لتعزيز وتوطيد السلام والأمن والاستقرار في منطقة القرن الأفريقي"، داعيا إثيوبيا والصومال إلى "الانخراط دون تأخير في عملية تفاوضية لتسوية خلافاتهما بطريقة بناءة وسلمية وتعاونية لتعزيز وتعميق تعاونهما لخدمة السلام والأمن في المنطقة".
وكانت مقديشو قد طالبت الأربعاء منظمة إيغاد بسحب بيانها و"الاعتذار الفوري" حول مذكرة التفاهم الموقعة بين إثيوبيا وأرض الصومال بشأن حصول إثيوبيا على منفذ بحري بخليج عدن، وأعربت الحكومة الصومالية عن "استيائها العميق وخيبة أملها" إزاء بيان إيغاد بشأن التطورات الأخيرة بين إثيوبيا والصومال.
وقالت الهيئة الحكومية المعنية بالتنمية (إيغاد) إنها "تراقب الوضع بجدية وتدرك التداعيات المحتملة على الاستقرار الإقليمي"، لكنها لم تشر إلى مذكرة التفاهم بين إثيوبيا وأرض الصومال.
كما ناشدت الإيغاد البلدين "التعاون من أجل التوصل إلى حل سلمي وودي للوضع، ودعم القيم المشتركة التي توحد أسرة الإيغاد".
ما اعتبرته مقديشو "لم يصل إلى حد إدانة الحكومة الإثيوبية لانتهاك سيادة الصومال وسلامة أراضيه"، مؤكدة أنها "لا توافق على المضمون وتعتبره لصالح الحكومة الإثيوبية".
والأربعاء، أوضحت الحكومة الإثيوبية موقفها من توقيع اتفاق مع أرض الصومال يوفر لها منفذا بحريا عبر ميناء يقع على أراضي الثانية.
ووفق بيان لمكتب الاتصال الحكومي الفيدرالي الإثيوبي، فإن أديس أبابا "وقّعت هذا الاتفاق انطلاقا من المصالح المشتركة مع أرض الصومال التي لم تحصل حتى الآن على اعتراف دولي، في المقابل إثيوبيا ظلت حبيسة طيلة الـ30 عاما الماضية بسبب فقدانها الساحل البحري بعد انفصال إريتريا".
وأضاف البيان أنه "تم توقيع مذكرة التفاهم مع أرض الصومال حول التعاون والشراكة الشاملة تتضمن مجالات واسعة من التعاون في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والعسكرية".
واعتبر مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا) أن الاتفاق "سيفتح الطريق أمام تحقيق تطلع إثيوبيا إلى تأمين وصولها إلى البحر وتنويع وصولها إلى الموانئ البحرية".
وأوضح أن الاتفاق يعزز أيضا الشراكة الأمنية والاقتصادية والسياسية للطرفين الموقعين.
وغداة الإعلان عن الاتفاق استدعى الصومال سفيره في إثيوبيا للتشاور.
وفي تصريحات سابقة، قال رئيس الوزراء الصومالي حمزة عبدي بري إن بلاده ستدافع عن أراضيها "بشتى السبل القانونية الممكنة".
aXA6IDMuMTMzLjE0OC43NiA= جزيرة ام اند امز