لعنة عفرين تطارد أردوغان خارج الحدود
محاولة تطهير عرقي تقوم بها القوات التركية ضد الأكراد بدعوى طرد مقاتلي قوات حماية الشعب الكردية من حدودها.
عملية عسكرية وصفت بالاحتلال والعدوان، وسط غضب دولي عارم لتحركات النظام التركي الذي أطلق في 20 يناير/كانون الثاني عملية عكسرية تحت اسم "غصن الزيتون"، والتي تسببت في مقتل وإصابة المئات وتشريد الآلاف من سكان منطقة عفرين السورية.
- النظام التركي يسعى لتخفيف الضغط على حلفائه في إدلب
- مسؤول كردي لـ"بوابة العين": غزو عفرين اتفاق بين الأسد وأردوغان
محاولة تطهير عرقي تقوم بها القوات التركية ضد الأكراد بدعوى طرد مقاتلي قوات حماية الشعب الكردية من حدودها، خطوة أردوغانية تمت محاصرتها دولياً بعد الرفض العارم لتلك العملية العسكرية.
إيطاليا تصفع أردوغان
تظاهر المئات من الإيطاليين، الاثنين، في العاصمة روما رفضا لزيارة أردوغان، وحمل المتظاهرون الغاضبون لافتات كتب عليها أردوغان قاتل، ونددوا بتدخله الوحشي في عفرين.
التظاهرات جاءت بعد وصول أردوغان مساء الأحد، في مستهل زيارة يلتقي خلالها بابا الفاتيكان فرانسيس، ونظيره الإيطالي سيرجيو ماتاريلا.
واستنكر المشاركون في المظاهرات صمت المجتمع الدولي تجاه المجازر التي تستهدف الأكراد في عفرين، وطالبوا دول الاتحاد الأوروبي باتخاذ موقف ضد هذه الانتهاكات.
سحب السفير
سياسات أردوغان الخارجية وقيامه بعمليات عسكرية ضد مدنيين في عفرين تسببت في المزيد من الصفعات للنظام التركي، حيث أعلنت وزارة الخارجية الهولندية سحب سفيرها رسمياً من أنقرة.
وأكدت الوزارة، في بيان لها، أنها "أوقفت" المحادثات مع تركيا وأنها لن تقبل تعيين سفير تركي جديد لديها.
وبدأ الخلاف بين الحكومتين بسبب قرار هولندا وقف تأشيرات الدخول لمسؤولين أتراك كانوا يسعون لحث الأتراك الذين يعيشون هناك على تأييد تعديلات دستورية في استفتاء تركي في مارس/آذار، وكانت هولندا تجري في الوقت نفسه انتخابات وطنية.
أوروبا ترفض العدوان على عفرين
الأسبوع الأول لـ"غصن الزيتون" أدى إلى اندلاع تظاهرات في 54 مدينة أوروبية، شارك فيها مئات الآلاف ضد رجب أدروغان، مطالبين دول الاتحاد الأوروبي باتخاذ موقف ضد هذه الانتهاكات التي يرتكبها الجيش التركي برفقة جماعات إرهابية من تنظيم داعش.
كما أكد القائمون على تلك التظاهرات استمرار الفعاليات حتى يتوقف العدوان التركي على "عفرين"، ووصف المتظاهرون أردوغان بـ"النازي".
التظاهرات ضد العملية التركية تم رفضها أيضاً من 100 فنان وأكاديمي أوروبي قاموا بمراسلة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ووزير خارجيتها زيجمار جابريل، يطالبون فيها بعدم تجاهل التدخلات العسكرية التركية في عفرين، وعدم التزام الصمت، كما أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه ورفضه التدخل العسكري التركي في سوريا.
جرائم حرب
وصف نواب في البرلمان الفرنسي الخطوة التركية في عفرين بـ"جرائم حرب"، كما نظم في 27 يناير/كانون الثاني تظاهرات ضمت ما يقرب من 2500 شخص، حسب تقديرات الشرطة، في باريس، رافعين لافتة كتب عليها "الفاشية التركية بقيادة أردوغان ستقبر في عفرين".
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان إن تركيا "مدانة تماما" إذا نفذت عمليات عسكرية في سوريا بغاية "احتلال أراض فيها أو غزوها".
وأكد أن بلاده دعت لعقد جلسة طائرة في مجلس الأمن الدولي، لبحث الأوضاع في سوريا بعد الغارات العسكرية التركية على مدينة عفرين.
وطالب بالوقف الكامل لإطلاق النار في سوريا، والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية للأهالي دون أي شروط مسبقة.
عفرين ترفض الاحتلال
كما شهدت مدينة عفرين السورية مظاهرة حاشدة شارك فيها الآلاف ردا على التجاوزات والانتهاكات التي يمارسها الجيش التركي، بدءا من عملية الغزو، التي تزامن معها التنكيل بالأطفال والنساء، والتمثيل بجثث المقاتلين من وحدات حماية الشعب الكردية.
المتظاهرون رفعوا لافتات تندد بالعملية العسكرية التركية، وتطالب بتدخل المجتمع الدولي لإنهاء هذا الهجوم.