الغوطة الشرقية.. غارات جديدة على دوما قبل مفاوضات وشيكة
القصف الجوي جاء غداة مقتل العشرات جراء غارات لقوات النظام السوري وإصابة آخرين بحالات اختناق.
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بتجدد القصف الجوي، صباح الأحد، على مدينة دوما آخر جيب للفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية، قبل مفاوضات وشيكة بين فصيل جيش الإسلام وروسيا.
وجاء القصف الجوي غداة مقتل العشرات جراء غارات لقوات النظام السوري وإصابة آخرين بحالات اختناق، حسب وكالة الأنباء الفرنسية.
ويأتي القصف رغم إعلان مفاوضين في مدينة دوما والمرصد السوري، صباح الأحد، وقفا لإطلاق النار، تمهيدا "لاتفاق نهائي" بين روسيا وفصيل جيش الإسلام المسيطر على المدينة.
في الوقت نفسه، لفتت قناة "روسيا اليوم" الأنظار إلى "إعلان مصدر رسمي في الحكومة السورية أن مسلحي جيش الإسلام في مدينة دوما بالغوطة الشرقية طلبوا من الدولة التفاوض"، مؤكدا أن "المفاوضات ستبدأ في الساعات القليلة المقبلة".
كما ذكرت محطة أورينت التلفزيونية، الموالية للمعارضة السورية، الأحد، أن مفاوضات تجري بين فصيل جيش الإسلام والروس، للتوصل لاتفاق نهائي بشأن مدينة دوما.
ولم يصدر فصيل جيش الإسلام أي بيان أو تعليق بشأن ما ورد عن تلك المفاوضات.
كان فصيل جيش الإسلام قد اتهم قوات النظام السوري، السبت، بإسقاط برميل متفجر يحوي مواد كيماوية سامة على المدنيين في مدينة دوما المحاصرة بالغوطة الشرقية، فيما أكدت منظمة إغاثة طبية أن 35 شخصا قتلوا في هجومين كيماويين بالمنطقة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن 11 شخصا لقوا حتفهم في دوما نتيجة الاختناق الناجم عن دخان من أسلحة تقليدية أسقطتها طائرات النظام، وإن 70 شخصا عانوا من صعوبات في التنفس.
من جهتها، ذكرت الجمعية الطبية السورية الأمريكية، وهي منظمة إغاثة طبية، أن قنبلة كلور أصابت مستشفى في دوما؛ ما أسفر عن مقتل 6 أشخاص، وأن هجوما ثانيا باستخدام الغازات ومنها غاز الأعصاب أصاب مبنى مجاورا.
وقال باسل ترمانيني، نائب رئيس الجمعية المقيم في الولايات المتحدة، لـ"رويترز"، إن عدد قتلى الهجوم الكيماوي بلغ 35 شخصا. وقال عبر الهاتف: "نتواصل مع الأمم المتحدة والحكومة الأمريكية والحكومات الأوروبية".