مركز "الموطأ": رسالتنا منبثقة من تميز التجربة الإماراتية في التعايش

مدير برنامج إعداد العلماء الإماراتيين بمركز الموطأ للدراسات بأبوظبي يقول إن المواطنة أصبحت أساس العلاقات وليس الانتماء الديني.

وجه الدكتور أحمد السنوني، مدير برنامج إعداد العلماء الإماراتيين بمركز الموطأ للدراسات والتعليم في أبوظبي، الشكر إلى مؤسسة الثقافة الإسلامية والتسامح، التي أتاحت لطلبة مركز الموطأ هذه الفرصة الثمينة للتعرف على جامعة كومبلتنسي، إحدى أعرق جامعات إسبانيا، وعلى نخبة من مسؤولي أقسامها الأكاديمية، وأساتذتها، وطلبتها.

• نهيان بن مبارك: تجربة الإمارات في التسامح تنطلق من تعاليم الإسلام
  

وتحدث الدكتور أحمد السنوني عن رسالة المركز الذي يحظى برعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، وعن رؤيته وأهدافه وقيمه، مركزاً على انبثاقها من تميز التجربة الإماراتية في تحقيق التعايش والتسامح، حيث يتكامل الاحتضان الاجتماعي والثقافي مع التشريعات والقوانين المجرِّمة والرادعة للتمييز والكراهية وازدراء الأديان.

وأوضح الدكتور أحمد السنوني أن الذي يميز رؤية المركز هو استناده على المشروع التجديدي للشيخ عبدالله بن بيه، رئيس المركز ورئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي ورئيس منتدى تعزيز السلم، وهي رؤية مستوعبة للتغيرات الجذرية التي طرأت على واقع المسلمين، وواقع المجتمعات الإنسانية عموماً، سواء تعلق الأمر بالعولمة أو بعلاقة المواطنة التي أصبحت أساس العلاقات في الدولة الحديثة بدل الانتماء الديني، أو باتساع نطاق الحريات الفردية، أو بأثر الالتزامات والاتفاقيات الدولية على سيادة الدولة الوطنية أو بالمركز الجديد للمرأة في المجتمع المعاصر.

وأوضح: "هذه التغيرات وغيرها تستوجب استجابة واعية من الفكر الإسلامي في تنزيل الأحكام الشرعية على الواقع المستجد، وعلى هذا الأساس تقوم مضامين ومنهجية الدراسة في برنامج إعداد العلماء الإماراتيين".

وتطرق الدكتور أحمد السنوني إلى بعض مخرجات هذه الرؤية كإعلان مراكش لحقوق الأقليات غير المسلمة، والذي حظي بإشادة دولية من قادة دول ومن منظمات دولية ومنظمة التعاون الإسلامي، ومشاريع أخرى كثيرة، كلها تصب في خدمة التسامح والتعايش والتضامن، من أجل وقف السيرورات المدمرة لعالمنا وكوكبنا.

وأهدى الدكتور أحمد السنوني بعد ختام كلمته مجموعة من مطبوعات ومنشورات مركز الموطأ، ومنتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، لعميد كلية الفلسفة والآداب بجامعة كومبلوتنسي.