مطالبات برقابة دولية محايدة بعد تأخر إجلاء سكان حلب
فرنسا والولايات المتحدة يطالبان برقابة دولية محايدة بعد تأخر إجلاء سكان شرق حلب، والأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي يبديان استعدادهما
قالت الأمم المتحدة، الأربعاء، إنها "لا تشارك" في خطط إجلاء المقاتلين والمدنيين من شرق حلب لكنها مستعدة لتقديم يد العون، وسط مطالبات بوجود مراقبين دوليين حياديين على الأرض لمراقبة تنفيذ اتفاق الإجلاء الذي ترعاه روسيا وتركيا.
وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في بيان، "الأمم المتحدة مستعدة لتسهيل عمليات الإجلاء الطوعي والآمن للمصابين والمرضى والمدنيين المعرضين للخطر من الجزء المحاصر من المدينة".
وفي السياق ذاته، أكد وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرو، الأربعاء، أن هناك تشوشا يحيط بعملية إجلاء المدنيين ومقاتلي المعارضة من شرق مدينة حلب السورية، الأمر الذي يظهر ضرورة وجود مراقبين من الأمم المتحدة على الأرض لإدارة العملية.
وقال إيرو للقناة الثانية بالتلفزيون الفرنسي، "فرنسا تريد وجود مراقبين من الأمم المتحدة على الأرض كما ينبغي أن تتدخل منظمات إنسانية مثل الصليب الأحمر".
وكانت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، أكدت مساء الثلاثاء، أمام اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي بشأن حلب، على ضرورة وجود مراقبين دوليين حياديين لمراقبة عمليات الإجلاء.
وأعلنت منظمة الصليب الأحمر الدولي، مساء الثلاثاء، بعد إعلان اتفاق إجلاء المدنيين والمقاتلين من شرق حلب، استعدادها للإشراف على عمليات الإجلاء كجهة دولية محايدة.
وكانت روسيا وتركيا ومسؤولون بفصائل مختلفة للمعارضة السورية، أعلنوا مساء الثلاثاء عن التوصل لاتفاق يقضي بإجلاء المدنيين والمقاتلين بأسلحتهم الخفيفة على متن حافلات إلى الريف الغربي للمدينة.
لكن بعد تكهنات عن موعد بدء تنفيذ الإجلاء في الساعات الأولى من صباح الأربعاء، لم يتم نقل أي مدنيين أو مقاتلين، بعد عرقلة واجهها سكان شرق حلب من قبل قوات النظام السوري والمليشيات المسلحة التي تدعمها إيران هناك.
ورجح مسؤولون بالمعارضة السورية، صباح الأربعاء، أن يتم تأجيل تنفيذ الإجلاء إلى غدا الخميس، وذلك بعد التأخير الذي شهدته العملية على المعبر الذي كان من المفترض أن يكون نقطة خروج المدنيين والمقاتلين بشكل آمن.
aXA6IDMuMTQ0LjYuMjkg جزيرة ام اند امز