للمرة الأولى.. الجيش الجزائري يفضح علاقة الإخوان بتركيا
فضح الجيش الجزائري صراحة العلاقة السرية بين إخوان الجزائر والنظام التركي، وأكد أنها حقيقة لا تنطلي على أحد وذلك في سابقة هي الأولى نوعها.
وزارة الدفاع الجزائرية وعبر مجلتها الشهرية "الجيش" اتهمت للمرة الأولى حركة "رشاد" الإخوانية بالجزائر، المصنفة تنظيماً إرهابياً بإقامة علاقات سرية مع تركيا "دون أن تسميها".
- ضربة قاتلة.. تفكيك "نواة" إرهاب "رشاد" الإخوانية بالجزائر
- الجزائر تنفي زيارة "سرية" لقائد جيشها إلى فرنسا
فالمجلة العسكرية أوردت مقالات "أكثر جرأة" بشكل غير مسبوق ولافت ضد إرهاب الإخوان، واتهمتهم بـ"عداء التقارب بين الجيش والشعب" من خلال شائعات وإصدار "فتاوى تُجرم وتُحرم ذلك التقارب".
كما اتهمت المجلة، التي تعد الناطق الرسمي باسم الجيش الجزائري، حركة "رشاد" الإخوانية بالوقوف وراء شائعات "الزيارة السرية" لقائد أركان الجيش الجزائري الفريق السعيد شنقريحة إلى باريس.
ومما ورد في المجلة في هذا الشأن، فقرة: "أسبوعية إعلامية طلت علينا هي الأخرة منذ أيام بموضوع يتحدث عن زيارة سرية قادت رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي إلى باريس لمناقشة قضية الساحل الأفريقي".
وتساءلت "مَن الذي يمنع الدولة الجزائرية أن تعلن بصفة رسمية جهارا نهارا عن زيارة الفريق السعيد شنقريحة إلى فرنسا، إن تمت هذه الزيارة فعلا؟ وما يمنع الإليزيه في حد ذاته أن يعلن عن هذه الزيارة؟ وما يمنع الزيارات أيضا بين الطرفين خاصة وأنه سبق لرئيس أركان الجيوش الفرنسية أن زار بلادنا والتقى أركان الجيش الوطني الشعبي في أبريل/نيسان الماضي؟".
وبناء على ذلك، قدمت وزارة الدفاع الجزائرية إجابات "عن من يقف وراء تلك الشائعات والهدف منها".
ونوهت إلى أنها "ربما فتاوى رشاد (الإخوانية) وتحاليل الماك (حركة انفصالية مصنفة تنظيماً إرهابياً) وسقطات المغردين، تُحرم وتُجرم أي تقارب لجيشنا مع بقية جيوش العالم، بينما تحلل وتبيح لنفسها زيارة حريم السلطان.
وذكر المجلة لاسم مسلسل "حريم السلطان" بحسب مراقبين- كان إشارة قوية إلى تركيا والمسلسل التركي "حريم السلطان" الذي بث عام 2014 وحمل الكثير من المغالطات التاريخية لـ"تحسين صورة الدولة العثمانية" بحسب النقاد.
وتابعت انتقادها لحركة "رشاد" الإخوانية، قائلة: "إن أقبح ما في الخبر هو النزول السيء الذي سقط فيه سماسرة الدين وتجار السياسة وعصافير التغريد إلى قاع الرداءة والهوان، وباتوا كالمشعوذين يقرؤون الكف والفنجان وكرات البلّور".
وأكدت "الدفاع الجزائرية" أن "الجزائر سيدة مواقفها وقراراتها، ولا يُسمح لأي كان حجمه أن يملي سياسته أو يقدم اقتراحاته للمؤسسة العسكرية، وليكف هؤلاء الحمقى عن الثرثرة والرغي، لأن صمتهم سيجنبهم الكثير من السخرية وازدراء الشرفاء".
وصنفت مجلة "الجيش" الجزائرية حركتي "رشاد" الإخوانية و"الماك" الانفصالية في "خانة الخيانة" ضمن واحد من "اللوبيات الثلاثة المعادية للجزائر، وفق تصريح سابق للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.
وذكرت أن "اللوبي الثالث يتشكل من جزائريين تاهت بهم السبل وفقدوا بوصلة الصواب وآثروا الخيانة والغدر، وللأسف إنهم من بني جلدتنا".